خالد المرهون يتوج أهلي سداب باللقب ومسقط وصيفا والسيب ثالثا
توج فريق أهلي سداب بطلا لنسخة الثالثة لدرع الوزارة لكرة اليد بعد فوزه على مسقط بنتيجة 27/25 في المباراة الختامية التي جرت احداثها مساء امس على ملعب الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وبحضور عدد من اصحاب المعالي والسعادة والشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد واعضاء مجلس ادارة الاتحاد ومحبي وعشاق كرة اليد . وبهذا الفوز يتمكن أهلي سداب من وضع حدا لهيمنة مسقط في منافسة بطولة درع الوزارة بعدما فاز به النسختين الماضيتين، أهلي سداب كشر عن أنيابه منذ بداية اللقاء معلنا التحدي واكد بان الثالثة ثابتة واستطاع أن ينهي الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 14/11، قبل أن يحسم أهلي سداب تتويجه باللقب مع نهاية الشوط الثاني من المباراة ويفوز في المباراة بنتيجة 27/25 ..وفي مباراة تحديد المركز الثالث والرابع تمكن السيب من احراز المركز الثالث عقب فوزه على ظفار بنتيجة 23/14 .
بداية قوية
على الرغم من ضربة البداية كانت من قبل مسقط إلا أن أهلي سداب كان البادئ في التسجيل عن طريق صلاح الدغيشي بعد مرور دقيقة ونصف من منافسات الشوط الاول ليعود أهلي سداب ويعزز هدفه بهدف آخر بعد مرور دقيقة عن طريق عماد الدغيشي، وفي الدقيقة الثالثة سنحت لمسقط تقليص الفارق إلا أن الضربة الجزائية التي أنبرى لها ماهر الدغيشي لم تكن محكمة ليتمكن حارس أهلي سداب من صدها ببراعة. بعد ذلك تهدأ المباراة نوعا ما لكون مسقط لم يتمكن من تقليص الفارق في ظل غياب التركيز من قبل لاعبي مسقط .
مسقط تمكن من التسجيل على أول الاهداف في الدقيقة السادسة عن طريق أيمن الراسبي لتصبح النتيجة 3/1، أهلي سداب عاد من جديد وتمكن من تسجيل الهدف الرابع عن طريق لاعبه حمد الدغيشي بعدما تبادل التمريرات مع عماد الدغيشي ليبتعد أهلي سداب بفارق 3 أهداف، ولكن لاعب مسقط حسين الحسني سرعان ما أعاد الفارق إلى هدفين بعدما وقع على الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة العاشرة.
بدر الحارثي استطاع أن يسجل هدفا آخر معززا به تقدم فريقه في الدقيقة الثانية عشرة من منافسات الشوط الأول ليضطر بذلك مدرب مسقط الجزائري مراد بو سبت من طلب وقتا مستقطعا لمراجعة فريقه ولملمة الأوراق قبل وقع الفأس في الرأس لكون أهلي سداب حاضرا جيدا في المباراة ويستغل أخطاء لاعبي مسقط وهذا مما جعل بدر الحارثي ليعود من جديد ويوقع على الهدف السادس لفريقه مستغلا أخطاء التمريرات التي وقع فيها لاعبو مسقط ولكن قيس الحسني أثبت حضوره في المباراة واستطاع أن يقلص الفارق لتصبح النتيجة 6/3 قبل أن يعود صلاح الدغيشي ويضيف الهدف السابع لفريقه يقابله تحرك من نصر التمتمي والذي جعله مدرب أهلي سداب تحت الرقابة المشددة مانعا خطورته في المباراة ولكنه مع ذلك استطاع أن يسجل الهدف الرابع لفريقه.
عماد الدغيشي عاد ليعطي فريقه فارق 4 أهداف للمرة الأولى في المباراة مستغلا الركلة الجزائية التي احتسبت لفريقه لتصبح النتيجة 8/4 ولكن لاعب مسقط سعيد الحوسني عاد من جديد ليسجل الهدف الخامس، نصر التمتمي عاد من جديد ويثبت بأنه على الرغم من تشديد المراقبة اللصيقة له ليستطيع أن يسجل هدفين متتاليين وتصبح النتيجة 8/7، عماد الدغيشي عاد من بعيد وسجل هدفا آخر يقابله هدف آخر من مسقط عن طريق اشرف الحديدي لتصبح النتيجة 10/8 مع دخول الشوط الأول الدقائق العشر الأخيرة منه.
ماهر الدغيشي استغل ركلة الجزاء الثانية والتي ارتكبت ضد زميله أشرف الحديدي ويتمكن من معادل النتيجة للمرة الأولى في المباراة وذلك في الدقيقة 24 قبل أن يأتي الرد سريعا من قبل أهلي سداب بتسجيله هدفين، الأول عن طريق صلاح الدغيشي والثاني عن طريق مازن الدغيشي مرجعا الفارق مرة أخرى إلى هدفين وتصبح النتيجة 12/10، الأخطاء التي ارتكبها لاعبو مسقط أعطت الفرصة للاعبي أهلي سداب بمضاعفة فارق الأهداف وعن طريق اللاعب نفسه وهو بدر الحارثي وتصبح النتيجة 14/10.
مسقط تمكن من إضافة هدف واحد فقط والذي لم يستغل النقص العددي عند أهلي سداب باستبعاد مروان الدغيشي لينتهي الشوط الأول بتقدم أهلي سداب بنتيجة 14/11.
الشوط الثاني
الشوط الثاني من المباراة النهائية دائما ما يتميز بالندية والاثارة من الطرفين وعلى الرغم من المفترض بأن تكون هناك ردة فعل قوية لكونه متأخرا بفارق 3 أهداف إلا أن حمد الدغيشي لاعب أهلي سداب لم يمهل فريقه سوى دقيقة واحدة حتى يستطيع أن يسجل الهدف 15 لفريقه جاعلا الفارق4 أهداف ليعود نصر التمتمي ويسجل هدف التقليص في الدقيقة الاولى من زمن الشوط الثاني، عماد الدغيشي عاد مرة أخرى وأرجع الفارق لاهلي سداب في الدقيقة الثانية ويسجل هدفا آخر لتصبح النتيجة 16/12، ليصبح الفارق 4أهداف فهدف من أهلي سداب يقابله تقليص آخر من مسقط، وفي الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني استطاع مسقط أن يستفيق من كبوته عندما استطاع أن يسجل هدفين متتاليين مقلصا بذلك الفارق إلى الهدفين وتصبح النتيجة 17/15، في الوقت الذي قام حكام المباراة باستبعاد لاعبين من أهلي سداب وهم صلاح الدغيشي في البداية وبعد دقيقة واحدة يتبعه مروان الدغيشي ولكن رغم ذلك لم يستغل مسقط هذا الوضع بل على العكس استطاع أهلي سداب أن يسجل هدفين مرجعا الفارق إلى 4 أهداف,ومع دخول المباراة دقائقها الأخيرة ازدادت الاثارة والمتعة من الطرفين لكون الفارق أصبح هدفا واحدا قبل أن يعود مسقط ويأخذ الاسبقية للمرة الأولى في المباراة في الدقيقة 21 عن طريق نصر التمتمي لتصبح النتيجة 21/20، ليعود لاعب أهلي سداب هاني الدغيشي ويعدل النتيجة سريعا ليأتي الدور مرة أخرى والتي أعطى الاسبقية لاهلي سداب بتوقيعه على الهدف 22 وتصبح النتيجة 22/21 في الدقيقة 25، ليطلب بذلك مدرب مسقط وقتا مستقطعا لمراجعة أوراقه ولملمة لاعبيه قبيل فوات الأوان ولكن الوضع فات لكون هاني الدغيشي عاد مرة أخرى ويسجل هدفا آخر لتصبح النتيجة 26/25 ليأتي أيمن مرة أخرى ويعطي بصيصا من الأمل بتسجيله الهدف 25 ليصبح الفارق هدفا واحدا، ولكن حمد الدغيشي قضى على ذلك الأمل بتوقيعه على الهدف 27 منهيا به المباراة ومعيطا فريقه الدرع للمرة الأولى وتنتهي المباراة بفوز أهلي سداب بنتيجة 27/25.

السيب في المركز الثالث

حقق السيب المركز الثالث في البطولة وذلك بعد فوزه على ظفار بنتيجة 23/14 في مباراة خرج بها الفريقان بأقل الاضرار لكون الفارق في الامكانيات بين الطرفين يميل لمصلحة السيب، ظفار على الرغم من أنه كان يتوقع أن يتلقى الخسارة وصعوبة المهمة في أن يحدث مفاجأة من الممكن أن يحصل على المركز الثالث إلا أنه لم يكن لقمة سائغة للسيب وأنما كان ندا قويا ولم يسمح للسيب أن يأخذ حريته في تسجيل الاهداف وشن الهجمات، الشوط الأول تمكن فيها السيب من إنهاء لصالحه بنتيجة 15/9، الشوط الثاني واصل السيب هجماته ولكنه كان ليس في مأمن لكون ظفار كان يقظا في هجمات السيب والذي اعتمد على الهجمات السريعة والكرات الطويلة لكي يأمن النتيجة ويوسع الفارق حتى لا يقع في المحظور، أحمد الهنائي ومن بعده هيثم البلوشي وأسامة الكاسبي كانوا حاضرين في المباراة بالشكل المطلوب من خلال تسجيلهم الأول تلو الآخر مما جعل من السيب يبتعد بالأهداف ويؤمن فوزه في المباراة خوفا من تألق ظفار وعودتهم في المباراة مما يعقد الأمر في ذلك.
على الجانب الآخر فأن ظفار كان جيدا في التنظيم الدفاعي ولم يكن اختراقه سهلا بل كان تنظيمه محكما ولم يتمكن لاعبي السيب من احراز الاهداف، وعلى الرغم من ذلك فأن الخبرة استطاعت أن تعطي الفوز للسيب ليتمكن أخيرا السيب من تحقيق الفوز بنتيجة 23/14 ويتوج بالمركز الثالث.
التكريم
وفي الختام قام معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية راعي الحفل بتكريم الشركات الراعية وهي عمانتل وبنك مسقط وبنك عمان العربي والمتحدة للأوراق المالية، وفي الجوائز الفردية حصل على جائزة أفضل حارس لاعب أهلي سداب منير البلوشي، فيما كانت جائزة أفضل لاعب من نصيب بدر الحارثي لاعب أهلي سداب، فيما حصل على الفريق المثالي نادي قريات.
ثم بعد ذلك تم تكريم لجنة رياضة المرأة على تعاونها الدائم مع الاتحاد ليأتي الدور على تكريم منتخب اليد للفتيات والحاصل على المركز الثاني في بطولة الخليج والتي أقيمت في الكويت.
ثم بعد ذلك قام المرهون بتكريم الأندية الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى حيث حصل السيب على المركز الثالث وتوج بالميدالية البرونزية وحصل على مبلغ مالي وقدره 10 آلاف ريال، فيما توج مسقط بالميدالية الفضية ومبلغ مالي وقدره 15 ألف ريال عماني، فيما ذهب الذهب لصاحب الذهب ألا وهو نادي السيب وتوج بالميداليات الذهبية والدرع ومبلغ مالي وقدره 25 ألف ريال عماني.
شكرا للجميع
اعرب المدرب الوطني خليل المعشري مدرب أهلي سداب عن فرحته وسعادته الكبيرة بالفوز باللقب الذي تحقق والذي جاء بعد سنتين عجاف مقدما شكره وتبريكاته للاعبين الذين قدموا مستويات كبيرة في المباراة وقاموا بتضحيات ضخمة حتى يستطيعوا أن يحققوا الدرع الأول للنادي، كما قدمه المعشري شكره الكبير للجماهير الكبيرة والتي زينت بها الصالة، كما قدم المعشري شكره الكبير للجهاز الفني على الدور الكبير والفعال والذين جلسوا على أعصابهم طوال شوطي المباراة مؤكدا في الوقت ذاته بأن المباراة كانت كبيرة وحلوة من الطرفين.