موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت روسيا تلقيها نداءات من شرق أوكرانيا مبدية قلقها حول الأوضاع هناك، فيما قدمت الولايات المتحدة ضمان قرض لسلطات كييف بمليار دولار وسط تساؤلات روسية عن سبب زيارة رئيس الاستخبارات الأميركي سي.أي.ايه لكييف.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع بقلق شديد تطور الأحداث في شرق أوكرانيا. وفي حديث صحفي قال بيسكوف إن عددا كبيرا جدا من المواطنين هناك يتوجهون إلى الرئيس الروسي طالبين المساعدة والتدخل في هذه الأحداث بهذا الشكل أو ذاك. هذا وأشار المتحدث إلى أن موسكو لم تتلق بعد ردا على رسالة وجهها الرئيس بوتين إلى زعماء الدول الأوروبية حول قضايا متعلقة بإمداد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، وقال بيسكوف إن روسيا ما زالت في انتظار هذا الرد، على الرغم من ورود "تصريح مفاده أن هناك فكرة لرد موحد ما".
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المناطق الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا يجب أن تشارك في صياغة الدستور الذي سيطرح في استفتاء تجريه كييف الشهر المقبل بشأن الشكل الذي يجب أن تكون عليه البلاد.
ونفى المزاعم الأوكرانية والأميركية بوجود عملاء سريين لروسيا يثيرون اضطرابات في شرق أوكرانيا وقال إنه يطلب تفسيرا عن زيارة جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية لكييف. وأقر البيت الأبيض بهذه الزيارة.
من ناحية اخرى وقع وزير الخزانة الأميركية جيكوب لو ضمان قرض أميركي بقيمة مليار دولار يخصص لأوكرانيا، وذلك لدى استقباله في واشنطن وزير المالية الأوكراني اوليكساندر شلاباك.
وصرح لو في بيان للوزارة أن الحكومة الأوكرانية "ستكون لديها وسائل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على تمويل متدني الكلفة من اسواق رؤوس المال العالمية ولتسهيل الانتقال الاقتصادي لاوكرانيا، ولا سيما لدى المجموعات الأكثر ضعفا".
وذكر الوزير بان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن سيزور اوكرانيا في الاسبوع المقبل لإبداء دعم بلاده للسلطات الجديدة التي رحب "بتقدمها" في صياغة اصلاحات اقتصادية.