بحث تسهيل التأشيرات للطلبة العمانيين والمشاركة في المعارض التعليمية بالسلطنة
أعضاء الوفد يثمنون دور الغرفة في تنيظم هذه الزيارات ويؤكدون على دور القطاع الخاص في رعاية ودعم توجهات الغرفة في تبني زيارات الوفود
كالالمبور ـ من وليد العدوي:
التقى وفد غرفة تجارة وصناعة عمان لماليزيا أمس عددا من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم الماليزية، حيث تم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون، فيما بين الوفد التجاري وعدد من ممثلي المؤسسات التعليمية في ماليزيا.
ترأس الوفد أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة المؤسسات المتوسطة والصغيرة، بحضور أعضاء الوفد من أصحاب وصاحبات الأعمال.
وقد أشاد المسؤولون الماليزيون بالعلاقات القوية التي تربط ماليزيا بالسلطنة متطلعين لمزيد من التعاون الاقتصادي والعلمي مع السلطنة بما يسهم بفتح مجالات تعاون جديدة بين البلدين في مجال خدمات التعليم، وقدموا دعوة لرجال الأعمال لعقد لقاءات مماثلة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وقدّم خبراء يمثلون مؤسسات ومنظمات التعليم في ماليزيا، عرضا حول الأساليب والتطبيقات التقنية والبرامجية في التعليم، وأشاروا أن النظام التعليمي في ماليزيا يستقطب سنويا آلاف الطلاب من الدارسين من مائة دولة حول العالم، وهذا دليل على جودة التعليم والبداية الصحيحة التي أسست عليها ماليزيا نظامها التعليمي.
وخلال اللقاء أشار أحمد الهوتي أن السلطنة وماليزيا ترتبطان بعلاقات متميزة على كافة الأصعدة وزيارتنا هذه تهدف إلى البحث عن السبل الكفيلة لتطوير مجالات التعاون، وأوضح إن جودة التعليم في ماليزيا من الأسباب التي جعلت السلطنه تبتعث المئات من طلابها للدراسة فيها بمختلف التخصصات وان السلطنة حريصة على تجويد التعليم وتطويره والتعلم من تجارب الدول الأخرى ومنها ماليزيا التي توجد فيها اكثر من 500 جامعة وكلية.
وأشار الهوتي أن هذا الوفد يتطلع لعقد شراكات متميزة مع الجانب الماليزي في كافة مجالات التعليم بجميع مراحلة بالإضافة إلى الاطلاع على الجانب التدريبي والاستفادة من التجارب في هذا المجال. مشيرا إلى أن المناقشات والاقتراحات ستساهم في تعزيز أواصر التعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين وبما يؤدي إلى الأخذ بنتائج هذه اللقاءات.
وبحث رئيس الوفد مع الجانب الماليزي مشكلة تأخر تأشيرات الطلبة العمانيين وسبل تذليل الصعوبات أمامهم ومشاركة المؤسسات الماليزية في معرض مؤسسات التعليم العالي، حيث أكد الجانب الماليزي حرصه على حل مشكلة التأشيرات والمشاركة في الأحداث والمعارض التي تقام في السلطنة.
وقام وفد الغرفة بزيارة لجامعة "آسيا باسفيك" حيث تم خلال اللقاء بحث أمور التعاون بين الجانبين والطرق التي بإمكان الجانب الماليزي تقديمها لأصحاب الأعمال في هذا المجال، كما تمت مشاهدة عرض مرئي عن الجامعة وتأسيسها ونظام الدراسة فيها، وتجول الوفد في كافة أقسام الكلية. حيث التقوا عددا من الطلاب العمانيين الدارسين في الجامعة واستمعوا إلى وجهات نظرهم حول الدراسة في ماليزيا.
زيارة مثمرة
الدكتور الوليد بن محمد البرماني عضو مجلس إدارة الغرفة بمحافظة شمال الباطنة ورئيس لجنة الموارد البشرية أكد على ما خرجت به نتائج الزيارة والتي وصفها بالمثمرة مشيرا الى أن ما تم مناقشته مع الجانب الماليزي يأتي في أطار تعزيز مجالات التعاون والتنسيق مع ماليزيا وهذا واحدة من الاهداف الرئيسية التي تسعى الغرفة من تنظيم هذه الزيارات لعدد من الدول .
وقال من خلال العرض المرئي الذي تم تقديمه أثناء زيارة اليوم فقد سلط الضوء على تطور التعليم في ماليزيا والسياسة التعليمية المتبعة ابتداء من بداية النهضة التعليمية الماليزية إلى ما وصلت اليه ، بالإضافة إلى شرح مفصل حول نظام وعدد المدارس والجامعات الخاصة، كما رحب الجانب الماليزي بما طرحه الوفد العماني حول إمكانية التعاون بين الجانبين في مجال التعليم، والتسهيلات الجاري العمل على إعدادها في مجال التأشيرات للطلبة العمانيين الراغبين بالدراسة في ماليزيا، تمهيدا لتطبيقها في شهر يونيو من العام الجاري، حيث ستسهل على الطلبة إجراءات السفر للدراسة بماليزيا، ولمسنا في اللقاء الجدية والتعاون من خلال التنسيق بين الوزارة وبعض رجال الأعمال حول التعاون في مجال التعليم.
وزار الوفد ايضا جامعة "آسيا باسيفيك" A . P. U حيث تم تقديم عرض مرئي بواسطة أحد مسؤولي الجامعة تطرق خلاله إلى شرح مفصل عن نظام التعليم المعمول به في الجامعة مشيرا إلى عدد الطلاب الدارسين والبالغ عددهم 18 الف طالب وطالبة من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى بيان التخصصات الموجودة. ثم قام رئيس الجامعة بتعريف الوفد العماني على منشآت الجامعة وأقسامها المختلفة، مع زيارة بعض الطلبة العمانيين الدارسين في مختلف التخصصات والاطمئنان عليهم.
رائد الاعمال
ويقول إسحاق بن هلال الشرياني رئيس مركز الشموخ الطامح، عضو الوفد الزائر لماليزيا لا يختلف إثنان بأن اختصار مسافة النجاح يبدأ بالإيمان الجازم بأن على رائد الأعمال أن يكمل مشوار نجاحه من حيث ما انتهى إليه الآخرون، بهذا فقد كانت فكرة "شاركنا لنرتقي" هي نقل الخبرات العالمية والدولية في مجال التدريب والتأهيل المقنن لرواد الأعمال ومن باب التأكيد فقد أضافت الرحلة هذه لي شخصياً هو أن هناك طرق مختصرة لمساعدة الآخرين نحو تحقيق أهدافهم ومن حيث الفكر فقد تغير الشيء الكثير من حيث المبادئ والأساسيات التي ينتهجها نضراؤنا الماليزيين في ذات المجال الذي نعمل فيه نحن في مركز الطموح الشامخ وكان لقائنا برجال الأعمال وعدد من المسؤولين المتخصصين في مجالنا الأثر الكبير حيث إنه جاري التنسيق معهم لتوقيع مذكرات تفاهم وصولا إلى تكامل وتعاون مع المراكز علما بأن التدريب والتأهيل لرواد الأعمال في ماليزيا قطع شوطا كبيرا وسنجتهد أن ننقل هذه التجربة وأهداف الزيارة لرواد الأعمال في السلطنة ونأمل أن تواصل الغرفة في إرسال الوفود بشكل مستمر لأن ذلك سبيل في تقدم رواد الأعمال في السلطنة والشكر موصول لمجموعة شركات تاول الشركة الراعية لهذا الوفد.
الجودة والرقي
من جهته قال هلال بن عبدالله الرحليي رئيس مجلس إدارة مدرسة الخوارزمي الخاصة: إن مما يحقق الجودة والرقي لدى أي عمل تجاري هو الاطلاع على خبرات وتجارب البلدان، وهذا ما لمسناه من خلال الوفد الزائر لماليزيا والذي تشرف بأن أكون أحدا من أعضائه، فقمنا من خلال الزيارات بالاطلاع على تجارب وخبرات ماليزيا في مجال التعليم والوقوف على نقاط النجاح التي ساعدتهم في الوصول إلى ما هم عليه من من تقدم في العملية التعليمية، وكذلك معرفة المراحل المتقدمة التي وصلوا اليها في هذا المجال.
وأضاف: أن ما لمسه في هذا الوفد وما حظي به من ترحيب من قبل المسؤولين الماليزيين الذين أطلعونا على الاستراتيجيات المعمول بها لديهم بما يخدم رؤيتهم كان نجاحا لي واستفادتي كبيرة ولله الحمد متقدما بالشكر لغرفة تجارة وصناعة عمان وبالأخص رئيس والوفد واخواني الذين كانوا معي في هذه الرحلة.
في المقابل أشارت إحدى عضوات الوفد أن زيارتها لوزارة التربية والتعليم بماليزيا مفيدة وفعالة جداً، حيث تطرقت المسؤولة الماليزية خلال النقاشات التي دارات بين الجانبين عن التعليم في ماليزيا حول نظام التعليم والجامعات والمؤسسات الموجودة، كما أنها قامت بالإجابة على أسئلة أعضاء الوفد وتوضيح ما تم عرضه أثناء النقاشات.
وأضافت أن استراتيجيات التقويم المتبعة لديهم من الجيد أن نستفيد منها، من خلال توجيه المسؤولين لدى وزارة التربية والتعليم الماليزية بتذليل الصعاب، كما أننا قمنا بزيارة سريعة لأحد الجامعات الخاصة بماليزيا، وأجد أن هذه الزيارة سوف تفتح آفاقاً جديدة لبدء التعاون بين السلطنة وماليزيا في مجال التعليم والاستفادة من الخبرات والأفكار المستحدثة.
جدير بالذكر أن الوفد سيقوم خلال اليومين القادمين بجولة في عدد من المدارس الماليزية والإدارات التعليمية المختصة ومعاهد التدريب للاستفادة من تجاربها بشكل أفضل.