القاهرة ــ وكالات: أعلنت رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، السيطرة على جرافة في عرض البحر كانت تنقل أسلحة وذخائر بسواحل بنغازي، لم تذكر مصدرها. وذكر مكتب الإعلام برئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية عبر صفحته على "فيسبوك" أن القوات البحرية وكتيبة شهداء الزاوية "تمكنوا من إعطاب جرافة في عرض البحر، وغنم كل من عليها"، بحسب موقع بوابة الوسط الاخبارية الليبي. وأشارت إلى أن "الجرافة كانت تحمل جميع الذخائر في براميل زرقاء، كتب عليها نوع الذخيرة وكانت مثبتة بمادة الفوم من الداخل". وتشهد مدينة بنغازي اشتبكات عنيفة في عدة محاور بين قوات الجيش والوحدات المساندة له من شباب المناطق من جهة، وتحالف مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيمي داعش وأنصار الشريعة من جهة أخرى.
وفي سرت، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن دخول مروحيات تابعة لقوات المارينز على خط قتال داعش في ليبيا. وقالت الصحيفة إنه "بعد قرابة الشهر من الضربات الجوية ضد ارهابيي داعش في جميع أنحاء سرت تم إرسال مروحيات عسكرية أميركية للمساعدة في القضاء على الجماعة المتطرفة من أكثر الأجزاء كثافة في المدينة". ونقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، تحدث شرط عدم الإفصاح عن اسمه لحساسية العمليات المستمرة، بأن "مروحيات من طراز "اي اتش – وان دبليو سوبركوبرا" شاركت في الغارات ضد داعش في نهاية الأسبوع المنصرم" مضيفاً أن "مقاتلي داعش تراجعوا إلى الجزء الأكثر كثافة من المدينة ومروحية "اي اتش وان دبليو" مناسبة لهذا النوع من المهمات". ولفتت الصحيفة إلى أن المروحية المزودة بمدفعية من عيار 20 مم وبصواريخ تعد أحدث نسخة من مروحية دخلت الخدمة للمرة الأولى خلال السنوات الأخيرة من حرب فيتنام، مشيرة إلى أن قوات المارينز تلجأ حالياً إلى "اي اتش وان دبليو سوبركوبرا" "واي اتش وان زد فايبر" حين يتعلق الأمر بدعم قوات المارينز على الأرض. وأضافت واشنطن بوست أن مروحيتي "كوبرا" و"فايبر" تحلقان عادة برفقة مروحية نقل من نوع "يو اتش وان هيوي" المزودة بأجهزة استشعار ورشاشات ثقيلة وصواريخ.
ومنذ الأول من أغسطس قصف الولايات المتحدة أهدافاً لداعش في سرت انطلاقاً من حاملة سفينة الانزال "يو اس اس واسب" المتمركزة قبالة السواحل الليبية.
وكانت قوات ليبية فتشت منشآت في سرت أمس الاول وقالوا إنهم استولوا عليها من عناصر "داعش". وقالت القوات والتي تتشكل في معظمها من كتائب من مدينة مصراتة إنها على وشك السيطرة على سرت بعد سيطرتها على معظم المدينة في حملة بدأت قبل ثلاثة أشهر وقصرت وجود ارهابيي التنظيم في منطقة سكنية آخذة في الانكماش في وسط المدينة. وتدعم غارات جوية أميركية هذه القوات منذ أول أغسطس. وأظهرت لقطات فيديو عناصر من القوات وهم يتفقدون وثائق في محكمة وفي مركز شرطة كانا تحت سيطرة الارهابيين. وكانت صور كبيرة لأعلام التنظيم السوداء مطلية على بعض الجدران. وقال المكتب الإعلامي إنه عُثر على عشرات من جثث الارهابيين في المناطق التي تمت السيطرة عليها حديثا لكن لم يذكر عددا محددا ولم يُعرف متى قُتل هؤلاء المقاتلون.
وسيطر "داعش" على سرت العام الماضي وأقام هناك شبه دولة على غرار ما فعله في العراق وسوريا وقام بفرض تطبيق حكمه المتطرف على سكانها. وستمثل خسارة سرت ضربة كبيرة للتنظيم على الرغم من أنه من المتوقع أن يواصل مسلحوه الذين فروا أو تمركزوا في مناطق أخرى في ليبيا محاولة استغلال الاضطرابات السياسية والفراغ الأمني في ليبيا.