- مطالبات بايجاد ساحات خاصة لايقاف المركبات باسعار رمزية

رصد : سليمان بن سعيد الهنائي :
ظاهرة ركن المركبات في المواقف العامة وبين المجمعات التجارية و الأحياء السكنية فترات طويلة أصبحت من الظواهر التي تلقى بظلالها على العديد من الاماكن في محافظة مسقط بصورة ملحوظة و التي يجب على الجهات ذات العلاقة الوقوف عليها وايجاد الحلول لمعالجتها ومنعها .
فبعض المركبات يلاحظ بأن توقفها وركنها في المواقف العامة بشكل خاص يتجاوز فترات طويلة جدا لدرجة أن الغبار المتراكم والمتجمع عليها يوضح ذلك ويترك انطباعاً غير مستساغ للجميع كما انها في حد ذاتها تحجز مواقف عامة يحتاجها الراغبين في التوقف في هذه المواقع .
فاستمرار وقوف المركبات وركنها لفترات طويلة حتما يرجع لعدم اهتمام أصحابها او بالاحرى عدم وجود ما يلزمهم أو يطالبهم بعدم ركنها بهذه الطريقة لمدد طويلة فلا توجد ضوابط تحد من هذه التصرفات في الاماكن العامة فقد أنتشرت بصورة ملحوظة في ولايات محافظة مسقط خاصة في مواقف المجمعات التجارية و الأحياء السكنية والمتنزهات العامة فتجد بأن المركبات المركونة تحتجز المواقف لفترات طويلة حيث ان بعضها قد يقف ربما لأشهر ويتضح ذلك من كميات الاتربة على المركبة وبعضها من خلال اطاراتها التي اصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب طول التوقف كما انها تشكل لدى الراغبين في الحصول على موقف في هذه المواقع معضلة حقيقية ينتج عنها إزدحاما في بعض الاحيان في الممرات وفي السكك بين المنازل كما انها تسبب في اشغال المواقف مما قد يضطر البعض للوقوف في أماكن غير مخصصة للوقوف او انهم يقومون بالتوقف وراء هذه المركبات المركونة ويسببون هم في الاساس ايضا تعطل للحركة المرورية في بعض الاحيان .
كما ان ظاهرة ركن المركبات لفترات طويلة يعطى في النفس إنطباعا عن عشوائية المكان وغياب التنظيم الذي يعتبر ركيزة أساسية من النظم والاعراف في المجتمع خاصة التي تمتاز بها محافظة مسقط بشكل خاص حيث إن الزائر إليها يشاهد ما تتمتع به المحافظة من التنسيق والتنظيم في مختلف المواقع .
لذا فالدور يكمن هنا في ضرورة تحرك الجهات المعنية لتكثيف الرقابة والمتابعة على هذه التصرفات غير المسؤولة و التي يقوم بها بعض اصحاب هذه المركبات فالمركبة التي تتوقف لمدة طويلة توضح المدة التي حجزت بها الموقف نتيجة الاتربة عليها وحتما هي تشكل ضيقا كبيرا على المرتادين للمكان أو المارين في الأحياء السكنية و المجمعات التجارية أو الأماكن العامة خاصة انها تعكس صورة غير حضارية عن القيمة المكانية والصورة الجمالية الذي تمتاز بها المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية مسقط قد أصدرت مؤخرا قرارا يتضمن لائحة بتنظيم استخدام المواقف العامة في محافظة مسقط تتم من خلاله عملية التنظيم المباشر في استخدام المواقف الخاصة والعامة ويحد من اتساع الفجوة التي قد يستغلها البعض للتمادي في استغلال المواقف لأغراض شخصية وذاتية تسبب العشوائية وغياب التنظيم .
وقد كان القرار الذي أصدرته بلدية مسقط في الآونة الأخيرة يركز على المواقف التي تشملها العدادات الخاضعة للرسوم إلا أن هناك بعض الساحات العامة وبين المجمعات التجارية والأحياء السكنية تقبع خلفها هذه المركبات المركونة لفترات طويلة دون وجود تحرك أو إجراء من قبل الجهات المعنية لإنذار أصحابها ومن ثم سحبها ونقلها إذا لم يستجب مالكها .
وكان عدد من القاطنين في الأحياء السكنية في معظم ولايات المحافظة قد اكدوا أن ركن المركبات لفترات طويلة تؤدي الى العديد من السلبيات منها البعد الاجتماعي والمظهر العام الذي يعكس الصورة الجمالية والنظافة والتنظيم في الأحياء كما يعكس ثقافة المواطن والمقيم واهتمامه بقيمة المكان كما أنها قد تكون فرصة وسانحة لأعمال العبث والتخريب والسرقة وبؤرة لارتكاب الجرائم المختلفة .
كما أشار البعض إلى أن قرار البلدية قد يستغله البعض من أصحاب المركبات للبحث عن المواقف غير الخاضعة للرقابة والمتابعة أو التي لا توجد عليها العدادات للوقوف في الأماكن العامة لفترات طويلة جدا دون الاكتراث لما يسببونه من اشغال للمواقف خاصة ان المواقف يجب ان توضع عليها لوحات تمنع وقوف المركبات لفترات طويلة مطالبين بايجاد الحلول التي تتواكب وتتلاءم مع توفر المواقف والتي أصبحت من الضروريات في محافظة مسقط في ظل تنامي وتزايد أعداد المركبات أبرزها وجود ساحات تجمع فيها المركبات وفق رسوم رمزية بسيطة تتناسب مع المدة الزمنية التي يضطر أصحاب المركبات للوقوف فيها خاصة للمسافرين أو الذي يقضون أجازات طويلة أو الذين يعملون خارج محافظة مسقط ويضطرون لإيقافها في أماكن يعودون إليها بعد انتهاء أعمالهم ويركنون مركباتهم دون أن يشغلوا المواقف العامة .