متذرعة بعدم وجود خطأ

القدس المحتلة ــ الوطن ــ وكالات:
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ملف التحقيق في القصف الوحشي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة خلال العدوان الذي شنته على القطاع عام 2014 والذي اسفر عن سقوط عشرة شهداء واثار تنديدا دوليا واسعا. وفي تقرير لها يقع في 21 صفحة نقلته وكالة الانباء الفرنسية حاولت قوات الاحتلال التهرب من مسؤءوليتها عن هذه المجزرة بالقول " إن محققيها لم يجدوا أي خطأ خلال قصف تلك المدرسة التابعة للأمم المتحدة في رفح بجنوب غزة" وأن "المدعي العام العسكري الإسرائيلي رأى أن عملية تحديد هدف الضربة تمت وفقا للقانون الإسرائيلي والمعايير الدولية" على حد ادعائه. ولم يعط الجيش تفاصيل عن التحقيقات التي يزعم أنها لاتزال مستمرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة إثر غارة استهدفت مدرسة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في رفح جنوب قطاع غزة في الثالث من أغسطس عام 2014 ادت إلى استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين وسط صمت دولي عن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية. وادعت قوات الاحتلال أن قرار شن الضربة الذي اتخذته “الجهات المختصة كان مشروعا” مشيرة إلى أنه وفي مقابل هذا الموضوع وجهت التهم إلى ثلاثة من جنودها “بالنهب وجنح مماثلة”. ويأتي إغلاق ملف التحقيق في قصف المدرسة التابعة للأمم المتحدة ليضاف إلى سلسلة طويلة من التحقيقات في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي تدعي سلطات الاحتلال القيام بها في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي وتنتهي عادة بتبرئة قوات الاحتلال من أي مسؤولية عن هذه الجرائم والمجازر المتتالية.