جينيف ـ د.ب.أ: ذكرت منظمة العمل الدولية أمس الأول أن معدل الباحثين عن عمل بين الشباب في العالم يرتفع خلال العام الحالي، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الهجرة من الدول الفقيرة إلى الدول الغنية خلال السنوات العشر المقبلة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير: إنه بعد عدة سنوات من تحسن معدلات الباحثين عن عمل سيرتفع المعدل خلال العام الحالي والعام المقبل إلى 13.1% بين الشباب من سن 15 إلى 24 عاما مقابل 12.9% في العام الماضي.
ووفقا للمنظمة فإن عدد الباحثين عن عمل من فئة الشباب بالعالم سيرتفع خلال العام الحالي بواقع 500 ألف باحث إلى 71 مليون باحث، وذلك نتيجة الركود في الأسواق الصاعدة مثل البرازيل وروسيا والتي تعاني من تراجع أسعار السلع.
لذلك تتوقع منظمة العمل الدولية زيادة حادة في معدل الباحثين عن عمل بين الشباب في الاقتصادات الصاعدة من 13.3% خلال العام الماضي إلى 13.7% العام المقبل.
وقالت المنظمة: إن أرقام الباحثين عن عمل لا تعكس حقيقة مدى صعوبة ظروف سوق العمل بالنسبة للشباب، نظرا لأنه رغم التحاق أعداد كبيرة من الشباب بالعمل، فإنهم لا يحصلون على دخل يكفي للخروج من دائرة الفقر.
في الوقت نفسه، فإن الفقر بين الشباب العامل يتراجع منذ عقود، لكن بوتيرة أبطأ من وتيرة التراجع بين الكبار، مما أدى إلى زيادة نسبة الشباب المحروم من بين إجمالي قوة العمل في العالم.
وأشارت المنظمة إلى أن زيادة عدد الشباب الفقير في الدول النامية بنسبة 1% تؤدي إلى زيادة الشباب الراغب في الهجرة بحثا عن مستقبل أفضل بنسبة 0.5%.
وفي حين أن 20% من الشباب في مختلف أنحاء العالم يقولون إنهم يريدون مغادرة بلادهم، فإن النسبة تزيد في دول جنوب الصحراء الإفريقية إلى 35% وفي الدول العربية إلى 28% من الشباب.