دمشق ـ الوطن:
افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية السورية مساء أمس الأول معرض الكتاب الثامن والعشرين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق والذي يشارك فيه 75 دار نشر سورية مع بعض الدور العربية والمركز الثقافي الروسي والإيراني.
وقد جالت الدكتورة العطار على أجنحة المعرض ودور النشر المشاركة واطلعت على أحدث إصداراتها وأحدث الكتب والدوريات المنشورة. وقالت العطار في تصريح للصحفيين إن “افتتاح هذا المعرض يشكل حدثا عاما وكبيرا في تاريخ الحياة الثقافية في سورية. مؤكدة أنه “بافتتاح معرض الكتاب اليوم تعود الحياة إلى مكتبة الأسد ويعود لها ألقها الماضي بشكل رائع وجميل””.واضافت أذهلتني المعروضات في الأجنحة المختلفة من كتب مترجمة ومؤلفة وكتب الأطفال، وهو ما كنا نطمح لأن نجده منذ زمن بعيد.وبين توفيق احمد مدير الهيئة العامة السورية للكتاب أن الهيئة تشارك بنحو 1200 عنوان في مختلف صنوف المعرفة من الرواية والمسرح والشعر والتاريخ والفنون والسياسة وكتب الأطفال مع حسم 60 بالمئة من سعر الغلاف لكل كتاب مشيرا الى ان المعرض يكتسب هذا العام اهمية اكبر لأنه يؤكد أن الشعب السوري لا يلين وهو شعب حي ومبدع ومثقف وحضاري ويحمي بلده في كل الأوقات ولا سيما مع الحضور والإقبال الجماهيري الذي شهده في يومه الأول. رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ رأى ان تنوع المعرض يبشر بحضور جماهيري كبير ويمنح بارقة امل للسوريين بالنصر كما أنه فعل ثقافي مهم يحقق إرادة الجماهير وارادة سورية الحضارية لإبراز الواقع الثقافي السوري معربا عن أمنياته أن تقام في الأيام القادمة معارض متخصصة.احمد جراد مدير عام مؤسسة القدس الدولية قال “إعادة إحياء المعرض من جديد دليل على العمق الحضاري والمعرفي والقيمي والأدبي الذي تمتلكه سورية كقيمة علمية باعتبار أنه رسالة مفادها أن العلم والفكر والثقافة فوق كل شيء” مبينا أن مشاركة مؤسسة القدس الدولية تتمحور حول رصد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة وسكانها من انتهاكات على يد الاحتلال الإسرائيلي .وأشار رسلان علاء الدين مدير دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع إلى أن المعرض يدل على عودة الحياة الطبيعية والنهوض المستمر بالثقافة السورية وتجاوز الأزمة على مختلف الأصعدة وإعطاء الثقافة الأولوية الكبرى نظرا لأهميتها في بناء مجتمع سليم. وحيد تاجا مدير المكتب الإعلامي بدار الفكر للنشر قال “يشهد معرض الكتاب مشاركة جيدة تعني عودة الحياة الثقافية واستمراريتها وأن دور النشر السورية رغم الصعاب وما تتكبده جراء الأزمة فإنها موجودة ومستمرة” مبينا أن الدار تقدم في جناحها بالمعرض كتبا متنوعة مع نسبة حسومات جيدة في محاولة للمنافسة واستقطاب القارئ. ويشارك في المعرض 75 دار نشر سورية وعربية ويرافقه فعاليات ثقافية وفنية تتضمن ندوات أدبية وتوقيع عدد من الكتب الصادرة حديثا ومعرض فن تشكيلي لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.