اختتم فعالياته بتوزيع جوائزه على الفائزين
ــ تضمن معرض الكتاب المصاحب عناوين من تاريخ السلطنة في القرنين التاسع عشر والعشرين
عمان ـ الوطن:
اختتمت فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي مساء أمس الأول بتوزيع جوائزه على المحطات الإذاعية والفضائية وشركات الإنتاج المشاركة بمسابقاته المختلفة.
وعبّر رئيس اللجنة العليا للمهرجان رئيس هيئة الإعلام الدكتور أمجد القاضي عن فخره بانعقاد المهرجان في أجواء من الأخوة والألفة العربية. وقال القاضي " نطوي أيام مهرجان الأردن للإعلام العربي لنمضي وإياكم ليلته الأخيرة محتفين بالفائزين الذين قدّموا فأبدعوا وكان لأعمالهم حضور عبر أثير إعلامنا". وشكر القاضي لجان المهرجان والإعلام والراعين والداعمين للمهرجان.
وحلت السلطنة ضيف شرف على المهرجان بدورته الثالثة، بمشاركة وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الإعلام د. عبدالمنعم الحسني، وضم الوفد عدداً من كبار موظفي وزارة الإعلام.
ــ الأعمال المتنافسة وتوزيع الجوائز
وجاءت النتائج على النحو التالي: المسابقات الإذاعية/ فئة المسلسل الاجتماعي، فاز بالجائزة البرونزية مناصفة: الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية عن العمل الدرامي"أنا حواء يا آدم"، ومجموعة اورينت الإعلامية السورية، عن عمل "حكواتي الفن". وفاز بالجائزة الفضية إذاعة دولة الكويت عن العمل الدرامي "أحلام الزرازير"، فيما فاز بالذهبية الإذاعة الأردنية عن مسلسل "أبو الطيب". وعن برامج البث المباشر/ اذاعة، فاز بالبرونز إذاعة أمن اف ام عن "البرنامج المسائي المفتوح"، وبالفضية برنامج ترويحه "إذاعة حياة اف ام الاردنية"، فيما فاز بالذهب مناصفة الإذاعة الأردنية "برنامج البث المباشر الصباحي" وبرنامج "مراحب" الذي تبثه إذاعة دولة الكويت. وعن فئة برامج النشرة الإخبارية الإذاعية فازت إذاعات: الاردنية بالبرونز، وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية بالفضية، والإذاعة والتلفزيون الفلسطيني بالجائزة الذهبية .
وعن فئة البرامج الدينية اذاعة، فازت بالذهبية اذاعة جامعة اليرموك "برنامج علمني رسول الله"، وبالفضية الإذاعة السعودية "برنامج واحة الايمان" وبالبرونزية شركة بيبي كلاي من مملكة البحرين عن برنامج "عبرة في حديث".
وبمسابقة فئة برنامج الأسرة، فازت اذاعة السعودية بالذهبية عن برنامج "وسام الزمن"، وبالفضية شركة الصوت الذهبي من الأردن عن برنامج "نبضات مقدسية"، وبالبرونزية اذاعة الشارقة من الإمارات عن برنامج "في قديم الزمان".
وبمسابقات المحطات التلفزيوينة، فاز بالذهبية عن فئة البرامج الدينية تلفزيون دولة قطر عن برنامج "فاستبقوا الخيرات" وبالفضية التلفزيون السعودي عن برنامج "مع القران"، وبالرونزية فازت مؤسسة الشارقة للإعلان عن برنامج "الختمة الرمضانية".وضمن فئة التقرير الاخباري، فازت قناة القدس الفضائية بالبرونزية, والتلفزيون الفلسطيني بالفضية، والتلفزيون التونسي بالجائزة الذهبية.
وضمن مسابقة أغنية الطفل التلفزيونية، فازت قناة طيور الجنة بالذهبية، وشركة سنا للانتاج والتوزيع السعودية عن أغنية موعد الشمس بالفضية، وقناة كراميش/ الاردن بالبرونزية.
وعن فئة الرسوم المتحركة، منحت لجنة التحكيم الجائزة الذهبية مناصفة بين تلفزيون قطر عن العمل "فوق السطح"، ومؤسسة بيبي كلاي/ مملكة البحرين عن عمل "قصص من رحيق النبوة". وفاز بالفضية التلفزيون الأردني عن عمل "رجائي كائن عدائي"، وبالبرونزية التلفزيون التونسي عن عمل "حجر لاند".
وعن فئة برامج المسابقات التلفزيونية، فازت مؤسسة الشارقة للاعلام/ الامارات عن برنامج "النيشان" بالبرونزية، وبالفضية تلفزيون قطر، عن برنامج "رحال"، والتلفزيون السعودي عن برنامج "نجم الإعلام" بالذهبية.
وعن فئة البرامج الحوارية التلفزيونية، فاز بالذهبية شركة فيبكو للانتاج من جمهورية مصر عن برنامج "الحقونا" وبالفضية قناة القدس الفضائية من فلسطين عن برنامج "هلال وموال". فيما تشارك بالجائزة البرونزية ثلاثة تلفزيونات هي: مجموعة اورينت عن عمل "أخر الاسبوع" وتلفزيون قطر عن برنامج "بصراحة"، والتلفزيون السعودي عن برنامج "مواجهة اقتصادية".
وعن فئة البرامج الوثائقية، فازت شركة البعد الرابع الفلسطينية بالذهبية، وفاز بالفضية طالب من جامعة اليرموك عن عمل "الشركس بين الماضي والحاضر"، وتقاسم البرونزية كل من: سكاي نيوز عربية، ومجموعة اورينت الإعلامية.
كما منحت الأمانة العامة للتحكيم جائزة تقديرية لتلفزيون الشارقة عن الفلم الوثائقي "قوافل الخير"، وجائزة تقديرية لجامعة اليرموك لدخولها المسابقات والتنافس على الأعمال التلفزيونية .
وضمن فئة الدراما الكوميدية فاز بالذهبية التفزيون السعودي عن عمل "مستر كاش"، وبالفضية شركة الصدف للانتاج الصوتي من السعودية عن عمل "البيت الكبير"، وبالبرونزية تلفزيون تونس عن عمل "علولو".
وعن فئة الدراما التراثية والتاريخية، فاز تلفزيون دولة الكويت بالذهبية عن مسلسل "بياعة النخي" مناصفة مع المركز العربي للانتاج الإعلامي من الأردن عن مسلسل "مالك بن الريب". وفاز بالجائزة الفضية مؤسسة الحجاوي للانتاج الفني عن مسلسل "حنايا الغيث", وبالبرونزية التلفزيون الأردني عن مسلسل "العزيمة".
وضمن فئة الدراما الاجتماعية، فاز مناصفة بالجائزة الذهبية كل من: شركة سما الفن/ سوريا عن مسلسل "العراب"، وشركة ايجل فلم عن مسلسل "مدرسة الحرب". وفاز بالجائزة الفضية شركة بي لينك برودكشن عن مسلسل "جراند اوتيل"، وبالبرونزية التلفزيون التونسي عن مسلسل "ناعورة الهوا".
وعن مسابقة القدس الشريف، فاز بالجائزة الذهبية ودرع المهرجان ومبلغ 2500 دولار قناة سكاي نيوز عربية عن فلم "زهرة المدائن بعيوننا". وفاز بالفضية ودرع المهرجان ومبلغ 1500 دولار مؤسسة الصوت الجديد من الأردن عن فلم "بوح المأذن". وفاز بالجائزة البرونزية ودرع المهرجان ومبلغ 1000 دولار قناة الغد/ فلسطين عن فيلم "القدس والأطماع الاستيطانية".
ومنحت الأمانة العامة للتحكيم جائزة تقديرية لوزارة الدفاع الكويتية تقديرا لمشاركتهم المتواصلة بفعاليات المهرجان.
ــ مشاركة 700 شخصية إعلامية وفنية
يشار إلى أن المهرجان افتتح الأثنين الماضي, تحت عنوان "النهضة العربية", بمشاركة أكثر من 700 شخصية إعلامية وفنية من عدة دول عربية يمثلون القطاعين الرسمي والخاص, وبتنظيم من هيئة الإعلام الأردني بالتعاون مع اتحاد المنتجين الأردنيين وجامعة الدول العربية, إضافة إلى شركاء من جهات عدة عربية ومحلية. وافتتح المهرجان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني د. جواد العناني, الذي أكد أنه يقع على كاهل الإعلام العربي بكافة مكوناته مسؤوليات كبيرة لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي والتصدي لأي محاولات أو مشاريع تستهدف تجزئته, مشيراً إلى أن الإعلام مطالب بدعم جهود ومسارات التنمية في البلدان العربية وتشجيعها وتسليط الضوء عليها والضغط بإتجاه تعزيز العمل المشترك.
وأشاد العناني بالدولة ضيفة الشرف "سلطنة عمان"، معتبراً ان رعايتها للمهرجان تمثل انجازاً نوعياً للتعاون العربي والتنسيق الكبير لإنجاح الفعاليات المشتركة وصولاً لمستويات أعلى من النجاح العربي على كافة المستويات.
فيما أكد معالي د. عبد المنعم الحسني أن الإعلام يمثل جزء من صورة حياتنا, وهي الصورة الاقوى والاعمق أثرا، مضيفاً أن المهرجان يمثل فرصة لتبادل المعرفة ونقل الخبرات, وبالتالي خلق إعلام قادر على خلق أجيال تصنع المل لمستقبل مشرف، مبيناً أن من أهم ميزات المهرجان أنه يمد جسور التعاون والتقارب بين الأشقاء العرب.
ــ "ليلة عُمانية"
ورعى معالي د. عبد المنعم الحسني الاربعاء "ليلة عمانية، وشهدت الليلة عرضا مميزاً بالموروثات الفنية الشعبية تمثلت برقصات تقليدية، عارضة تميز وخصوصية ولايات السلطنة بموروثها الشعبي، حيث تميزت الرقصات بخصوصية بالغة من حيث "اللهجة" المحلية التي تؤدى بها, والملابس التقليدية والحركات التي يؤديها المشاركون أثناء القفز وحركات العصا والسيوف.
وشهد معرض الكتاب وفراً بالكتب المعروضة عن سلطنة عُمان في القرنين التاسع عشر والعشرين, إضافة إلى صناعات يدوية وأزياء شعبية تميزت بثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته. وشهدت الأمسيات العُمانية محاضرة لمدير دائرة البحوث والدراسات في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في مسقط الدكتور عبد العزيز بن هلال الخروصي بعنوان "عُمان في عيون الصحافة العربية والعالمية", تناول المحاضر محاور عدة حول جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في توثيق وحفظ الوثائق الاعلامية والوثائق الأخرى ومصادر الخبر الصحفي عن عُمان وأهم المجالات التي تناولتها الصحافة العُمانية.
وعلى هامش المهرجان عقدت ندوات متخصصة تناولت الإعلام ومهنيته والدراما العربية والقدس المحتلة، إلى جانب ندوة مختصة تناولت سلطنة عُمان باعتبارها ضيف شرف المهرجان، إضافة إلى مشاركة المدن الإعلامية والمحطات الفضائية والإذاعية وشركات الإنتاج والتقنيات المحلية والعربية والعالمية.
ــ ندوة "مهنية الاعلام في الوطن العربي تحت وطأة التأثير السياسي"
تناولت عدة محاور ابرزها: الحياد في الاعلام، هل هو شعار أم واقع..؟ والمصطلحات المستخدمة بالاعلام في ظل الوضع والمحددات الدولية، والتدخل في آليات العمل الصحفي.
وفي معرض حديثه عن مكامن قضية مهنية الإعلام، قال الخبير الإعلامي محمد عبد الرحيم من مجموعة اورينت الإعلامية، أن القضايا القومية سابقا كانت توحد الخطاب الإعلامي، وتؤدي دورا متكاملا، واستمر ذلك حتى دخول مفاهيم سياسية والإنفتاح العالمي وتعدد المصالح الاقتصادية والسياسية, وبين أن غياب المثل العليا في الإعلام المهني كان له الدور الأكبر في تردي حالة الإعلام عربياً. وفي امثلته للتحول بحالة الإعلام العربي حاليا خاصة في وضع الحالات الحربية ببعض المناطق، بين أن الناشطين الإعلاميين سحبوا البساط من بين ايدي مؤسسات اعلامية كبيرة وبامكانات بسيطة، ما يؤشر إلى أن تلك المؤسسات لم تول المهنية والتطور الأهمية اللازمة.
فيما أشار مدير عام هيئة الإعلام الأردني د. امجد القاضي إلى الخلط بين المفاهيم والمصطلحات، ونقل كل ما هو حديث من الغرب دون مطابقته للواقع العربي، ودون اخذ المفيد منه. وقال القاضي أن المفاهيم اختلطت بين الواقع والمرغوب والملزم فيه الإعلام، حتى باتت بعض الجهات تطالب بحريات تتجاوز الحدود المنطقية وبنفس الوقت يحرمونها على غيرهم, داعياً إلى اعادة مفهوم الإعلام الوطني الممثل لكيان الدولة وعاداتها وتقاليدها ومميزاتها.

ــ ندوة "اخلاقيات الإعلام الإلكتروني"
وفي يومه الأخير أكد المشاركون انقسام الرأي العام حول الثورة التكنولوجية والإعلام الالكتروني، مشيرين إلى أهمية ومكانة هذا الإعلام الجديد والمساحة التي "استولى" عليها من الإعلام التقليدي نظرا للسرعة والسهولة ببث كم هائل من المعلومات, قد يكون بعضها على حساب محتوى الخبر. ورفض مشاركون بالندوة سن قوانين تعمل على تقييد الإعلام الالكتروني. فيما طالب آخرون بتنظيم الإعلام الالكتروني, لا سيما في ظل الثورة المعلوماتية والفوضى الفيسبوكية غير الخلاقة في مواقع التواصل الإجتماعي التي ساهمت في بث الفكر "المتطرف" على حد تعبيرهم.
ــ ندوة "تفاعل وسائل الإعلام مع قضايا الإرهاب"
أجمع متخصصون شاركوا في الندوة على أهمية مواجهة الإعلام للفكر المتطرف. واعتبرت الممثل الخاص لملك البحرين الدكتورة سميرة بن رجب، أن بعض وسائل الإعلام عملت بطريقة غير مباشرة على الترويج للمنظمات الإرهابية وفكرها، ما ساعد على إظهار قوة المنظمات الارهابية وابرازها في مظهر القوة. مشيرة إلى إن الاعلام الدولي يحاول التعتيم على ذكر الحقيقة حول المنظمات الارهابية، وكذلك الخطأ الكبير في وصف مناطق بأنها "غير محكومة", واستخدام مصطلحات مثل "الدولة الاسلامية"، معتمدة على ان مراكز البحوث بينت ان بعض وسائل الإعلام تعطي شرعية اضافية للمنظمات الارهابية وأعمالها, وهو الخطأ الذي وقع فيها الاعلام العربي لاحقاً باتباعه ما ينشر عبر وسائل الإعلام العالمي.
واشارت إلى النقص بالإعلام العربي أنه غيّب التحقيقات الصحفية متحججا بقلة الامكانيات المتاحة او لندرة الكفاءة، أو بسبب السباق غير الذكي للسبق الصحفي.
ويرى مدير التوجيه المعنوي في دولة الكويت، الفريق الركن عبدالعزيز الريس إن أهم سلبيات الإعلام العربي بالتعامل مع قضايا الإرهاب, هو تركيزه على الحدث أكثر من الإرهاب, بصفته ظاهرة لها اسبابها وعواملها المختلفة، اضافة الى افتقار وسائل الإعلام الى الخبراء والمختصين في المجالات الأمنية والإجتماعية والنفسية والتربوية. ودعا الريس إلى تفعيل دور الإعلام من خلال اعداد برامج اعلامية مدروسة وموجهة للتعامل مع مشكلة الارهاب في الوطن العربي والإهتمام بتوجيه وسائل إعلامية للأفراد والمجتمعات. مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون المشترك بين الخبراء للتخطيط لبرامج تعالج بصورة تكاملية مشكلة الارهاب في الوطن العربي والاهتمام بنشر وتطوير ثقافة الإعلام الجديد وتقنياته عبر رجال الأمن والمواطن، وكذلك التركيز على رفع كفاءة العاملين في مجال المكافحة للجرائم المستحدثة ومواكبة التطورات بجرائم الارهاب.
وعرض مدير ادارة الاعلام الأمني العقيد خضر آل خطاب تجربة الأمن العام الأردني بالتعامل مع قضايا الإرهاب ومعالجتها والتوعية منها عبر استخدام وسائل الاعلام، وكذلك التحول في دور جهاز الأمن العام بالعمل عبر وسائل متخصصة سواء كان عبر اذاعة اف ام أو المحطة الفضائية المستحدثة، إضافة إلى وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة. داعياً المشاركين إلى تأسيس لجنة مشتركة لدراسة تجارب الدول العربية وتبادل الخبرات.