توظيف السبلة العمانية للقيام بدورها والتشجيع على تنفيذ برامج على مستوى المحافظات
حث المجتمع على الاعتدال وعدم الإسراف والتأكيد على دور الإعلام في تعزيز الهوية العمانية
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي :
اوصت الندوة الوطنية حول (افضل الممارسات المجتمعية العمانية ) في ختام اعمالها امس الذي حضره معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدوله وعدد من اصحاب السعادة والمشاركين في الندوة بعدد من التوصيات اهمها التشجيع على توظيف السبلة العمانية للقيام بدورها في المجتمع وتشجيع الجهات الحكومية والأهلية والخاصة على تنفيذ برامج وأنشطة على مستوى المحافظات والولايات تعنى بأفضل الممارسات المجتمعية العمانية والحفاظ على الهوية العمانية والالتزام بأخلاقيات الذوق العام والزي العماني في الأماكن العامة والمؤسسات ونشر الثقافة القانونية والتوعية بأهمية الالتزام بالنظام العام وتعزيز ثقافة الحوار كقيمة تمكن من التواصل بين مختلف أفراد وفئات ومؤسسات المجتمع بما يتوافق مع القيم الأصيلة .
كما اوصت الندوة بضرورة حث المجتمع على الاعتدال وعدم الإسراف في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والعزاء وغيرها التزاماً بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة و تشجيع استخدام وسائل الاتصال في تقديم العزاء تجنباً لمشقة الانتقال لمسافات طويلة و حث الأسرة على الاعتدال في الإنفاق وتبني ثقافة الادخار بما يحقق الاستقرار الأسري والتأكيد على دور الإعلام في تعزيز الهوية العمانية بما يساعد على ترسيخ قيم الاعتدال واحترام القوانين والذوق والمظهر العام، وإبراز أفضل الممارسات المجتمعية.
وكانت الندوة الوطنية حول "أفضل الممارسات المجتمعية العمانية" والتي استمرت يومين وعقدت في رحاب مجلس عمان وافتتحت تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، هدفت إلى ترسيخ قيم الحوار بين الأجيال، وإبراز أفضل الممارسات المجتمعية، وتأكيد أهمية ترشيد الانفاق في المناسبات الاجتماعية، والحث على المحافظة على القيم العمانية الأصيلة، وتأكيد الاعتزاز بالهوية العمانية بين الشباب، وتوضيح دور الاعلام في تحقيق التوعية المجتمعية.
وقد قدمت في الندوة سبع أوراق عمل ركزت على مجموعة من القيم والممارسات المجتمعية في المجتمع والمرتبطة بعدد من النواحي منها المجالس العامة ودورها في تعزيز القيم، والذوق والمظهر العام، والحوار بين الأجيال، واحترام القوانين والأنظمة، ومناسبات العزاء والأعراس وغيرها من المناسبات الاجتماعية الاخرى، والإدارة المالية للأسرة، وتعزيز الدور الإعلامي في التوعية.
كما عقدت سبع حلقات نقاشية شهدت حوارات بناءة، وتواصلاً هادفاً بين المشاركين، مما ساعد على إبراز جوانب متعددة للممارسات المجتمعية، وتقديم أمثلة مختلفة لها، وظهر من خلال هذه النقاشات أن هناك توافقاً في الرؤى بين أجيال المجتمع، ورغبة جادة في الالتقاء حول قواسم مشتركة تعزز من الهوية العمانية بما تحويه من منظومة قيمية، وأعراف وعادات حميدة، مما يعزز الانتماء والولاء، ويزيد من تماسك المجتمع واستقراره.