«572990» طالبًا وطالبةً و«56607» معلمين ومعلمات و«11612» إداريًّا وفنيًّا فـي «1103» مدارس بزيادة قدرها «35» مدرسةً عن العام الدراسي الماضي
مديحة الشيبانية: نفخر بالدور الكبير الذي يقوم به المعلمون في خدمة هذا الوطن العزيز، وفي أداء رسالتهم التربوية، واعتزازهم بمهنتهم ندعو أولياء الأمور لبذل مزيد من الجهد في توجيه أبنائهم بضرورة الالتزام بزمن التعلم الفعلي خلال الفصلين الدراسيين
محمد التوبي: عملت الوزارة على تأمين البيئة التعليمية المناسبة والجاذبة للتحصيل العلمي والمعرفي
مصطفى عبداللطيف: تعيين (1704) خريجين وخريجة ونقل (1262) معلماً ومعلمة
سعود البلوشي: تدشين أنظمة إلكترونية تتيح للمعلم والطالب وولي الأمر التواصل مع الوزارة بكل يسر وسهولة
حمود الحارثي: الوزارة مستمرة في عملية تطوير المناهج الدراسية، وثلاثة كتب جديدة هذا العام

يبدأ صباح اليوم «الأحد» العام الدراسي الجديد (2016 / 2017) في مختلف المدارس الحكومية بمحافظات السلطنة، وقد اكملت كافة مديريات التربية والتعليم في المحافظات استعدادااتها لاستقبال الطلبة والطالبات.
ويقدرأن يبلغ عدد طلاب المدارس الحكومية (572990) طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها (32922) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي، منهم (290219) طالبًا، و(282771) طالبةً، ينتظمون للدراسة في (1103) مدارس بزيادة قدرها (35) مدرسةً عن العام الدراسي الماضي.

احصائيات العام
ومن المتوقع أن يصل عدد مدارس التعليم الأساسي إلى (988) مدرسةً، أما عدد مدارس الصفوف من(10 ـ 12) فبلغ (83) مدرسةً، بزيادة قدرها (17) مدرسةً عن العام الماضي، وبلغ عدد مدارس الصفين (11 و12) (32) مدرسةً، بانخفاض قدره (10) مدارس عن العام الماضي، كما يقدر عدد المعلمين أن يصل هذا العام (2016 / 2017م) إلى (56607) معلمين ومعلمات، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بـ (11612) إداريًّا وفنيًّا.


ويصل عدد المدارس التي ستعمل بالفترة الصباحية إلى (1077) مدرسةً وتمثل ما نسبته (97.6%) بزيادة بلغت (43) مدرسةً عن العام الدراسي الماضي، في حين لن يزيد عدد المدارس التي ستعمل بالفترة المسائية عن (26) مدرسةً بنهاية العام الميلادي 2016م، تمثل ما نسبته (2,3 %)، ويبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة الصباحية (559872) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (97,7 %)، فيما يبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة المسائية (13118) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (2,3 %).
وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليمفي كلمتها بمناسبة العام الدراسي الجديد على أن التعليم كان وما يزال من أولويات الحكومة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، باعتباره الركيزة الأساسية لضمان مستقبل أفضل، موضحة توجه الوزارة لادخال مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات يأتي استمراراً لنهج الوزارة في تطوير العملية التعليمية.

تهنئة بالعام
في بداية كلمتها هنأت معاليها أعضاء الأسرة التربوية والطلبةوالطالبات وأولياء أمورهم ببداية العام الدراسي فقالت: يطيبُ لي مع إشراقة العام الدراسيّ الجديد أن أتقدم إليكم بالتهنئة الخالصة، داعية المولى العلي القدير أن يكون هذا العام عاماً مكللاً بالنجاح، ملبياً لتطلعات هذا الوطن المعطاء الذي نعمل جميعا بكل إخلاص وتفان على ازدهاره ورفعة شأنه، ويسعدني أن أتوجه بالتهنئة إلى جميع المعلمين والمعلمات الذين انضموا إلى الأسرة التربوية، كما أرحب أجمل ترحيب بالمعلمين والمعلمات من الدول الشقيقة الذين يشاركوننا في أداء الرسالة التربوية النبيلة، راجية لكم جميعا التوفيق والسداد.


وأكدت معاليها على أن التعليم كان ولا يزال من أولويات الحكومة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، باعتباره الركيزة الأساسية لضمان مستقبل أفضل، وإعداد جيل يقع على عاتقه تحمل مسؤولية البناء والعطاء، وترجمة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فإن الوزارة مستمرة في نشر التعليم وتجويده، حيث شهد هذا العام الدراسي تعيين أكثر من (1700) معلم ومعلمة من بينهم خريجو الدفعة الأولى من برنامج التأهيل التربوي على المستوى الوطني، وافتتاح ما يقارب (55) مبنى مدرسياً في مختلف محافظات السلطنة.
وتحدثت معالي الدكتورة عن مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات فقالت: استمراراً لنهج الوزارة في تطوير العملية التعليمية، فقد شرعت في تبني السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات،لتتاح لأبنائنا الطلبة والطالبات فرصة دراسة هذه المواد وفق المستويات الدولية، كما نأمل أن يشهد هذا العام تطبيق لائحة شؤون الطلاب في المدارس الحكومية بصيغتها الجديدة، والتطبيق التجريبي لمشروع تصنيف المدارس الخاصة وفق معايير محددة لضمان جودة التعليم بها.
وبينت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أهمية وجود نظام للمؤشرات التربوية يمكن من خلاله تقييم أداء مدارسها وفق أسس واضحة فقالت: لقد شهد العام الدراسي المنصرم تدشين «نظام المؤشرات التربوية»، الذي يعد انطلاقة لمرحلة جديدة، تسهم في تمكين إدارات المدارس من تقييم أداء مدارسها وفق أسس واضحة، تعين في الارتقاءبالمستوى التحصيلي للطلاب، وستكثف الوزارة خلال المرحلة المقبلة جهودها في هذا الجانب، من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات التي تضمن أعلى معدلات الجودة في البيانات المدخلة إلى البوابة التعليمية بما يسهم في توظيف قاعدة البيانات؛ لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة تراكمية لتطوير منظومة التعليم في السلطنة.
مضيفة: وفي هذا السياق فقد أعدت الوزارة برنامجاً تدريبياً ينفذ خلال العام الدراسي الحالي، لتعزيز قدرات المنظومة التربوية على التوظيف الأمثل للمؤشرات التربوية لا سيما الإدارات المدرسية التي نعوّل عليها كثيرا في الارتقاء بمنظومة العمل المدرسي.
ووجهت معالي الدكتورة الوزيرة حديثها إلى أعضاء الهيئة التدريسية مبينة فخرها واعتزازها بالجهود التي يقوموا بها على مستوى مدارسهم والتي كان لها الأثر البارز في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة فقالت: إننا نفخر بالدور الكبير الذي تقومون به في خدمة هذا الوطن العزيز، وفي أداء رسالتكم التربوية، واعتزازكم بمهنتكم، وتفانيكم في بناء جيل من الطلبة والطالبات محباً لوطنه، معتزا بإرثه الحضاري، متحليا بالقيم الفاضلة، وحب العلم والابتكار، كما أننا نشيد بالمبادرات والمشاريع التربوية التي تقومون بها لتطوير المستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، فقد أظهرت المؤشرات التربوية للعام الدراسي المنصرم تحسنا في المستويات التحصيلية، التي جاءت نتيجة العمل الدؤوب الذي تقومون به جميعاً.
وأوضحت معاليها: وفي هذا الصدد، فقد شرعت الوزارة في وضع معايير جديدة لتكريم أصحاب تلك المبادرات اعتباراً من العام الدراسي الحالي وفق أسس موضوعية واضحة من أجل ضمان الشفافية في التقييم، ولا يفوتني أن أشيد في الوقت نفسه بجهود مجلس التعليم الموقر في اعتماد جائزة الإجادة التربوية التي يجري حالياً تطوير أطرها التنفيذية؛ لتكون إضافة نوعية في منظومة تحفيز المعلمين في النظام التعليمي بالسلطنة.
ولأن الطالب هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية ومن أجله تبذل الجهود من أجل الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وشخصياتهم سلوكا ومعرفة فخاطبتهم معاليها قائلة لهم: أبنائي الطلبة والطالبات لقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ اهتماماً كبيراً بالشباب إعدادا ورعاية من خلال فتح مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وإيجاد فرص الابتعاث للدراسة خارج السلطنة، وليس أدل على ذلك مما حظي به إخوانكم وزملاؤكم خريجو دبلوم التعليم العام من فرص لإكمال دراستهم داخل السلطنة وخارجها؛ ومنها تلك المنح الدراسية المخصصة لإعداد معلمين في بعض التخصصات التربوية خارج السلطنة مواكبة للاحتياجات المستقبلية للوزارة. وإننا لنفخر بهذه الكوكبة من أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات الذين حققوا إنجازات ونتائج عالية على المستويات الإقليمية والدولية، وكانوا نموذجاً في الأخلاق والجدية، وخير سفراء لبلدهم في التعامل مع الثقافات الأخرى، لذا ندعوكم جميعاً إلى بذل قصارى جهدكم لاغتنام ما يكفله لكم وطنكم من فرص ثمينة للتعليم تبنون بها مستقبلكم ومجتمعكم.
واختتمت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد بالتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به مجالس الآباء والأمهات في خلق الشراكة بين البيت والمدرسة فقالت: إننا إذ نؤكد الدور الفاعل لمجالس الآباء والأمهات في خلق الشراكة بين البيت والمدرسة، لندعوكم لبذل مزيد من الجهد في توجيه أبنائكم الطلبة والطالبات بضرورة الالتزام بزمن التعلم الفعلي خلال الفصلين الدراسيين، والمثابرة، والتحلي بالقيم الفاضلة، فهذا الوطن أوكل إلينا جميعاً مسؤولية تربية أبنائه وتعليمهم، والارتقاء بهم علمياً وخلقيا. سائلة الله العلي القدير أن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن العزيز وأبنائه المخلصين تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه، وكل عام والجميع بخير.

عماد الوطن
وقال سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة: ما زالت وزارة التربية والتعليم ماضيةً ـ وبخطاها الحثيثة ـ في مواصلة التطوير والتحسين في شتى مرافق ومجالات العمل التربوي وعلى مختلف الأصعدة، فهناك مدارس حديثة أنشئت ومدارس تمت صيانتها وأخرى في طريقها للتنفيذ وفق الخطط المرسومة، كل هذا وذلك من أجل تأمين البيئة التعليمية المناسبة والجاذبة للتحصيل العلمي والمعرفي ،كما سعت الوزارة جاهدة ـ ومواكبة للتطورات التكنولوجية ـ في توفير كل ما يتعلق بمراكز التعلم ومختبرات العلوم والحاسوب،والوسائل التعليمية والمعينات الدراسية وتقنيات التعليم المختلفة لتحقيق خطط المناهج الدراسية على أكمل وجه.


التعيينات والتنقلات
وتحدث سعادة مصطفى عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الادارية والمالية قائلاً: أنهت وزارة التربية والتعليم اجراءات تعيين المعلمين الجدد العمانيين والعمانيات الذين سيتم تعيينهم للعام الدراسي (2016 /2017م)، إذ بلغ عددهم (1704) خريجين وخريجات ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار، ونظراً لاكتفاء الوزارة من بعض التخصصات في العام الدراسي (2016 /2017م) فإنه تعذر استيعاب عدد من الخريجين ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار.


وعن إجمالي المنقولين من الهيئة التدريسية قال سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية: يبلغ إجمالي المنقولين (1262) ذكوراً وإناثاً بنسبة (32%) من إجمالي طلبات النقل لأعضاء الهيئة التدريسية البالغ عددها (3972)، حيث بلغ عدد المنقولين من الذكور(82) معلماً بنسبة (14 %) من إجمالي طلبات النقل للذكور البالغ عددها (582) وبلغ عدد المنقولات من الإناث (1180) معلمة بنسبة (35 %) من إجمالي طلبات النقل للإناث البالغ عددها (3390)، وبلغ أعلى معدل في عدد المنقولين إلى محافظة مسقط بعدد (351)، منها (321) أنثى و(30)ذكراً، بنسبة ( 28% )من إجمالي المنقولين، تلتها محافظة شمال الباطنة بعدد (319)، منها (314)أنثى و(5) من الذكور، بنسبة (27 %) من إجمالي المنقولين.

تدشين أنظمة إلكترونية
وأشار سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية إلى أنه تم بناء خطط تنفيذية لمختلف جوانب العمل التربوي المتعلقة بعمل الوزارة وبما يتناسب والمستجدات التربوية لهذا العام، ففي مجال تنمية الموارد البشرية قامت الوزارة بتدشين نظام المؤشرات التربوية وستعمل في هذا العام بمشيئة الله على تنفيذ خطة لتدريب كافة الفئات المعنية سواء كانت على مستوى ديوان عام الوزارة أو المديريات التعليمية أو المدارس على كيفية بناء واستخراج وقراءة وتحليل وتوظيف هذه المؤشرات التربوية، هذا إلى جانب إعداد حقيبة تدريبية متكاملة للمعلمين الأوائل ليتم تدريبهم عليها خلال هذا العام الدراسي على مستوى المديريات التعليمية بالمحافظات، وتنفيذ برنامج تدريبي لإدارات المدارس لتنمية الثقافة القانونية والإدارية.


وأضاف سعادته:وفيما يتعلق بتنمية مهارات الكوادر التربوية ورفع كفاءاتهم المهنية فقد تم إلحاق (137) موظفاً ببرامج جامعة السلطان قابوس توزعوا على (14) دارساً في الدكتوراه، و(77) بالماجستير، و(46) بدبلومي صعوبات التعلم والتوجيه المهني، وتمت الموافقة لـ(232) دارسا للدراسة وفق نظام الإجازة الدراسية براتب كامل منهم (175) دارساً بمرحلة الماجستير و(57) بمرحلة البكالوريوس، وتم تخصيص (30) مقعداً لمرحلة الدكتوراه، وتمت الموافقة على (93) دارساً للدراسة وفق نظام التفرغ الجزئي توزعوا على مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ومن المتوقع في هذا العام أن يتخرج (590) دارساً ودارسة في مختلف الأنظمة الدراسية ( البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه) ليتوزعوا على جهات عملهم.

تطوير المناهج الدراسية
من جانبه أكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج: إن الوزارة قامت وما زالت مستمرة في عملية تطوير المناهج الدراسية حيث ستكون لهذا العام ثلاثة كتب تأليف جديدة كليا وهي كتاب الرياضيات للصف الثاني وكتاب الحضارة الإسلامية للصف الحادي عشر وكتاب الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر ، كما تم إصدار القرار الوزاري الخاص بمشروع السلاسل العالمية في العلوم والرياضيات بحيث نتأمل العمل على وجود مناهج وطنية في المواد ذات الخصوصية الوطنية مثل التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية واللغة العربية، ومناهج ذات صبغة دولية وخاصة في العلوم والرياضيات مع الإشارة إلى أن جميع هذه المواد تأخذ في الاعتبار المعايير الوطنية كمنطلق لتأليف الكتب الجديدة أو اختيار السلاسل العالمية.


المناهج الدراسية
قامت المديرية العامة لتطوير المناهج استعدادا للعام الدراسي الجديد (2016/2017م)، بإعادة طباعة الكتب البالغ عددها (190) كتاباً للفصل الدراسي الأول، و(76) كتاباً للفصل الدراسي الثاني، وإصدار دليل الطبعات للكتب المدرسية وأدلة المعلمين، وتصميم وإخراج (13) كتاباً جديداً لهذا العام، ومن هذه المناهج الدراسية: كتاب ودليل المعلم لمادة الحضارة الإسلامية للصف الحادي عشر، وكتاب تقنية المعلومات للصف السابع (الجزء الثاني)، وكتاب ودليل الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر.


وتم الانتهاء من وثيقة معايير المناهج العمانية للصفوف (1 ـ 9) التي تشمل المحتوى المعرفي، وما يرتبط به من المهارات الأساسية للمادة ذات التخصص،ومهارات القرن الحادي والعشرين، والتي تم بناؤها بالشراكة مع المختصين في الحقل التربوي من معلمين ومشرفين تربويين وأكاديميين من جامعة السلطان قابوس والمؤسسات التعليمية الأخرى، كمرحلة تسبق مرحلة تأليف الكتب الدراسية، وأدلة المعلم، والمصادر التعليمية المصاحبة لها من المحتوى الإلكتروني، والتقانة المرافقة لها والأدوات والوسائل التعليمية، واستناداً على ما تم إنجازه من وثيقة معايير المناهج العمانية فإن الوزارة بصدد وضع مؤشرات الأداء المرافقة للوثيقة، بما يضمن تحقيق المعايير ومخرجات التعلم في جميع المواد الدراسية، ولجميع الصفوف الدراسية.وستعمل الوزارةعلى استكمال مشروع معايير المناهج العمانية من (10 ـ 12)، وإعداد مؤشرات الأداء الخاصة بالصفوف (1 ـ 9).

مشروع تأثيث المختبرات المدرسية
يتضمن المشروع إعادة تأثيث المختبرات العلمية التي مر عليها أكثر من 15 عاماً، والتي سعت الوزارة لإعادة تأثيثها، والنهوض بها وفقا للتصاميم والمواصفات العلمية الحديثة التي تناسب كل مرحلة تعليمية، ونوعية كل مختبر، والتي يتجاوز عددها (200) مختبر موزعة بمختلف المحافظات، وفق خطة عمل تنفيذية تنقسم إلى (مرحلتين) كل مرحلة تشمل مجموعة من المختبرات، كذلك يتضمن المشروع إجراء صيانة شاملة للمختبرات التي تم رصدها.
ويأتي سعي الوزارة إلى تأثيث المختبرات المدرسية لمواد العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء بأحدث المواصفات والتجهيزات، تأكيداً على أهمية هذه المختبرات في العملية التعليمية التعلمية، والحرص على تفعيل دور المختبر المدرسي بما يتوافق مع المستجدات العلمية الحديثة من خلال الاستخدام الأمثل للأدوات والأجهزة، والاهتمام بالتعلم الذاتي بإشراك أبنائنا الطلبة والطالبات في إجراء التجارب العلمية بأنفسهم، مما يساعدهم في تنمية مداركهم وقدراتهم الإبداعية ودرجة استيعابهم للمعلومات.
وقد تسلمت الوزارة جميع مختبرات المرحلة الأولى وعددها (102) مختبر من الشركات المنفذة وتم تفعيلها لخدمة تدريس مناهج العلوم بأفرعها المختلفة، وتم توفير السبورات التفاعلية لمختبرات المدارس وتوظيفها، حيث أنهت الوزارة تركيب عدد (960) سبورة تفاعلية تم توزيعها على جميع مختبرات العلوم المدرسية، وذلك تزامناً مع انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأثيث مختبرات العلوم، وتم تدريب (70) موظفاً ما بين فني ومشرف مختبرات ومعلم علوم على كيفية استخدام هذه السبورات والتعامل مع برامجها في إعداد الدروس التفاعلية، واهتمت الوزارة بالتطوير الإداري لمختبرات العلوم من خلال تطبيق البرنامج الإلكتروني لإدارة مختبرات العلوم في البوابة التعليمية للوزارة، وتم تنفيذ برامج تدريبية وإصدار (دليل المستخدم للنافذة الرقمية لمختبرات العلوم).