لإيجاد بيئة مدرسية ذات أداء تعليمي مجيد ورفع مستوى تحصيل الطلبة
علي الحراصي: المسابقة ستعمل على تجويد الأداء التربوي ورفع مستوى مخرجاته
هلال الهنائي: استطعنا أن نحقق انجازات تضعنا في مقدمة الشركات المسؤولة إجتماعيا
صحار- (الوطن):
يتواصل في ولايات محافظة شمال الباطنة برنامج مسابقة (أوربك للإجادة التربوية) التي تقام بالتعاون بين المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية " أوربك" بهدف رفع مستوى تحصيل الطلبة في مختلف مدارس المحافظة وزيادة المواهب الطلابية ودعمها وإبرازها من خلال المسابقات التربوية المختلفة الي جانب تعزيز و توظيف التقانة في العملية التعليمية والذي يسهم في إيجاد بيئة تعليمية مشوقة لطلبة والارتقاء المهني لجميع العاملين في الحقل التربوي من خلال الإنماء المهني.
وقال الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة: ان جائزة أوربك للإجادة التربوية لمحافظة شمال الباطنة جاءت من منطلق التعاون القائم بين مديرية التربية وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك" في مجال خدمة المجتمع والتعاون التربوي، فهي تسعى إلى ايجاد بيئة مدرسية ذات أداء تعليمي مجيد، من خلال تجويد الأداء التربوي ورفع مستوى مخرجاته وإذكاء التنافس بين مدارس المحافظة في مجالات المسابقة المختلفة والمتمثلة في محور التحصيل الدراسي، ومحور الإلتزام والإنضباط، ومحور الزيارات الإشرافية، ومحور الإدارة المالية، وقد تم تدشين الجائزة بحضور الشركة المعنية والفئات المستهدفة بمدارس المحافظة، آملين ان تحقق هذه الجائزة الأهداف المرجوة منها، ومقدمين الشكر الجزيل لشركة اوربك على دعمها المادي وهي السباقة في ذلك.
فيما أوضح من جانبه الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بأوربك ان الشركة تؤمن بالقيمة الإيجابية التي تتحقق من تبني سياسة المسؤولية الإجتماعية وبأهمية الإستثمار في الجانب التعليمي، حيث أننا في أوربك نسعى لبناء الشراكات المثمرة و تعزيز العلاقات بين الشركة و المؤسسات الحكومية و مؤسسات المجتمع المدنى الأخرى بما يضمن المشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية و رفعة الوطن وتقدمه، وقد استطعنا والحمدلله وبكل فخر خلال هذه المسيرة القصيرة نسبيا في مجال الإستثمار الإجتماعي أن نحقق العديد من الإنجازات التي تضعنا في مقدمة الشركات المسؤولة إجتماعيا فهناك على سبيل المثال برنامج أوربك للبعثات الدولية والذي يتم من خلاله إبتعاث 10 طلاب من الصف العاشر لإكمال دراستهم في مدرسة داخلية و بعد ذلك الحصول على شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات الرائدة على مستوى العالم، إضافةً لبرامج الإستثمار في المجال التعليمي فإننا قمنا بتنفيذ برنامج لبعثات مدرسة الباطنة الدولية التي نسعى من خلاله لتحقيق الفائدة لشريحة كبيرة من المجتمع من خلال توفير تعليم عالي الجودة لأبناء المنطقة. ويستهدف البرنامج الطلبة المتميزين من الصفين الأول والثاني ويصاحب هذه البعثات مشروع لتوسعة مدرسة الباطنة الدولية من سعتها الحالية والبالغة 200 طالب إلى 1000 طالب بحلول عام 2021 /2022م.
من جانبها أوضحت الدكتورة عايدة بنت بطي القاسمية رئيسة فريق الجائزة: ان جائزة اوربك للاجادة التربوية بمدارس محافظة شمال الباطنة تسعى الي تحقيق رؤيتها القائمة على ايجاد بيئة مدرسية ذات اداء مجيد، والتي تهدف من خلالها الى تكوين شراكة تربوية حقيقية بين المدارس ومؤسسات المجتع المحلي، وتحفيز المدارس للاداء التعليمي المجيد وفقا لمجالاته المختلفة، مستهدفة في ذلك جميع مدارس المحافظة، حيث سيتم تقييمها وفق المؤشرات الواردة في البوابة التعليمية، والتي صيغت بمعايير محدده، ستقوم شركة أوربك بتكريم المدارس الفائزة في الفئات المختلفة وذلك ترجمة لنهج المسؤولية الإجتماعية وإسهاماً منها لخدمة ورقي المجتمع.
فيما اشارت أسماء بنت محمد السعدية مديرة مدرسة الوفاء للتعليم الاساسي الى ان المنظومة التربوية في السلطنة تعد من المنظومات الرائدة في مجال التطوير والتحديث التربوي وخاصة في مرحلة التعليم المدرسي فهذه المرحلة هي الركيزة التي يعتد بها في بناء ورعاية الطاقات والمواهب لضمان أن تشق طريقها نحو وجهتها السليمة في صنع ذاتها وخدمة مجتمعاتها والتي ستنعكس حتما للرقي بالعلم والمعرفة، حيث تنسجم أهداف مسابقة أوربك للإجادة التربوية والتي تبنتها تعليمية محافظة شمال الباطنه مع هذا التوجه في إمداد البيئة التربوية بالجانب الإيجابي من خلال التحفيز والمساندة للعاملين في الحقل التربوي لتحقيق معدلات مرتفعة من الإجادة في العمل وتقليل الهدر التربوي ورفع كفاءة الأداء للعاملين والطلبة ومن الملاحظ أن هذه المسابقة الرائدة شهدت استحسان وترحيب كبير من قبل العاملين في الوسط التربوي والمجتمع المدرسي ومجالس الآباء والأمهات، ونتقدم بالشكر الجزيل للمحافظة التعليمية على هذه المسابقة التي ستؤدي لقياس المؤشرات التربوية و توضح بكل شفافية العائد التربوي لكل مؤسسة تربوية وستؤكد على أهمية ذلك في التطوير والتحسين وتلبية احتياجات أبنائنا الطلبة ونوجه شكرنا العظيم لشركة أوربك على تبنيها ورعاية المسابقة والتي يشهد لها وبجهودها في دعم المسيرة التربوية.
من جانبه أوضح المهندس أحمد بن إبراهيم النقبي مدير خدمات العلاقات الخارجية بـ "أوربك": بأن تدشين هذه الجائزة يأتي إيمانا من أوربك بأهمية دعم و تطوير الموارد البشرية حيث تؤكد قيمنا أن ثروة عمان تكمن في هذا المورد الأساسي الذي يجب علينا جميعا تطويره والنهوض به من خلال دعم القطاع التعليمي كونه القطاع الذي يرفد الوطن بالسواعد الفتية البناءة لسوق العمل في السلطنة ويضمن استمرارية التطور والتقدم العلمي بما فيه رفعة الوطن، حيث أخذت أوربك مسؤولية دعم التعليم على عاتقها كجزء أساسي من برامج المسؤولية الإجتماعية التي تقدمها وذلك لتعزيز و تحفيز الطلبة على الأداء التربوي المجيد وتهيئة البيئة الدراسية لتكون بيئة تعليمية جاذبة و معززة للإبتكار والتعلم.
وأود الإشارة هنا إلى أن هذه الجائزة تعد امتداداً للعديد من المشاريع والبرامج التربوية التي تم دعمها مؤخراً مثل توفير السبورات التفاعلية وتجهيز القاعات الدراسية بالوسائل التعليمية المختلفة وكذلك دعم المناشط و الفعاليات المدرسية ذات العائد التربوي لعدد كبير من مدارس السلطنة، حيث بلغت نسبة الدعم المقدم لمجالات التعليم حتى منتصف هذا العام حوالي 38 % من إجمالي الدعم المقدم لمختلف البرامج والمبادرات الإجتماعية.
يذكر أن فكرة البرنامج تقوم على إيجاد نظام تقييم تربوي مترابط ومتكامل لتحفيز المدارس نحو الأداء التعليمي المجيد بتحقيق التكامل في الأداء المجيد بين كافة المجالات والمسابقات والبرامج التربوية وبما يسهم في تحقيق التنافس التربوي بين المدارس في كافة البرامج والمشاريع والمسابقات التربوية القائمة وفقا لمعايير ومؤشرات محددة، كما يسعى البرنامج لتكريم المدارس الرائدة في الإداء التعليمي المجيد على مستوى المحافظة في كل عام دراسي.
وسيتم تصنيف المدارس في خمس مرتبات متنوعة في كل مجال (معيار) بحيث يخصص درجة معيارية لكل مرتبة، على أن يتم احتساب الأداء العام الكلي للمدارس الفائزة من خلال جمع درجاتها المعيارية في كل مجال من المجالات المحددة بالبرنامج وسيتم تقييم أداء المدارس من خلال مؤشرات الأداء لكل مدرسة.
كما يعتمد البرنامج يعتمد معايير ومؤشرات تربوية محددة وهو بمثابة المحفز للمدارس لتجويد الأداء العام في المجالات والبرامج والمشاريع والمسابقات القائمة والمعتمدة رسميا مستقاة من البوابة التعليمية ومن هذه المؤشرات (التحصيل الدراسي) الصفوف من 5 الى 11 ) – نتيجة دبلوم التعليم العام – انضباط الموظفين بأنواعه (الحضور والانصراف – الاجازات ) – الانشطة – مسابقة المحافظة على النظافة- الانضباط الطلابي بانواعه ( حضور الطلاب - سلوك الطلبة ) – تفعيل التقانة – التنمية المهنية - تفعيل مجالس الإباء والامهات - خطة المدرسية - المتابعة الاشرافية.