تبدأ بعد غدٍ "الثلاثاء" في صلالة اولى جلسات المؤتمر العلمي الخامس للجمعية الجغرافية الخليجية تحت عنوان:"الأبعاد الجغرافية للتنمية السياحية في دول الخليج العربية: الواقع والمأمول وتحديات المستقبل" والذي ينظمه قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الخليجية ووزارة السياحة ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار خلال المدة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر القادم.
يهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام الى إبراز المقومات الجغرافية الطبيعية والبشرية للسياحة في دول الخليج العربية ودراسة علاقة السياحة بالبيئة الجغرافية الخليجية وأساليب تفاعلهم معها ودراسة التوزيع الأمثل للمواقع والخدمات السياحية بناءً على المقومات السياحية الطبيعية والبشرية بدول الخليج العربية ودراسة الحركة السياحية العالمية والإقليمية والمحلية والقوانين المتحكمة فيه.
كما يهدف المؤتمر الى إبراز دور نظم المعلومات الجغرافية في إنتاج الخرائط السياحية والتعرف على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بحركة السياح وتنقلهم من بلدانهم الأصلية إلى أي بلدان أخرى وتحديد قدرة الجغرافيا السياحية بمعرفة وتحليل التحديات التي تواجه المقاصد والوجهات السياحية الخليجية وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال صناعة السياحة على مختلف المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية اضافة الى تطوير المنتجات والخدمات السياحية والاستراتيجيات التسويقية الإبداعية.
وقال الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: ان موضوع المؤتمر الخامس للجمعية الجغرافية الخليجية يأتي في مرحلة تتوجه دول الخليج العربية إلى تنويع مصادر الدخل القومي فيها بدلاً من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد، مؤكداً ان صناعة السياحة تأتي في مقدمة الخيارات في هذا التوجه، حيث إن هناك عناصر جذب سياحي عديدة تمتاز بها دول المنطقة خاصة السلطنة والمملكة العربية السعودية نظرا للتنوع البيئي فيهما، وعليه فإن من أبرز أهداف المؤتمر إبراز المقومات الجغرافية للسياحة في دول الخليج العربية وتحليل التحديات التي تواجه المقاصد والوجهات السياحية الخليجية املًا في الوصول إلى حلول لتذليلها.
ووضح ان قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس يقوم بدور نشط في مجال البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات لكن الجزء الأكبر منها ينصب حول الدراسات المناخية والاعاصير المدارية وتأثيرها على البنية الأساسية واستخدام الارض، وكان من أبرز تلك المؤتمرات تنظيمه عام 2009 للمؤتمر الدولي للأعاصير المدارية والتغيرات المناخية وندوة المشاكل البيئية في الوطن العربي والتحديات التي تواجهها عام 2013"، معرباً عن امله في أن يسلط هذا المؤتمر الضوء على علاقة السياحة بالبيئة الجغرافية ودراسة الحركة السياحية في دول الخليج العربية وإبراز دور نظم المعلومات الجغرافية في إنتاج الخرائط السياحية.