دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
نفت سوريا ان تكون المدرعات التي استهدفها سلاح الجو الاردني على الحدود تابعة لها . فيما استمرت الاشتباكات قرب مطار حلب الدولي ، كما سلم عشرات المسلحيين انفسهم في حمص.
قال مصدر عسكري لـ سانا إنه لم تتحرك أي آليات أو مدرعات تابعة للجيش العربي السوري باتجاه الحدود الأردنية وبالتالي ما تم استهدافه من قبل سلاح الجو الأردني لا يتبع للجيش السوري. وكان الجيش الأردني اكد امس ، أن طائرات مقاتلة أردنية دمّرت عدداً من الآليات المموّهة قادمة من الأراضي السورية حاولت اجتياز الحدود الأردنية وبطريقة غير مشروعة وفي منطقة جغرافية صعبة المسالك". الى ذلك دارت، امس، اشتباكات قرب مطار حلب الدولي، ، وذكرت ، سانا، أن "وحدات من الجيش أوقعت أعدادا من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين في الليرمون والمناطق المحيطة بها ومحيط الكويرس والجديدة والمدينة الصناعية بحلب". وفي حمص القديمة، أفادت المصادر ، أن غارات جوية وقصفا مدفعيا استهدف أحياء الدبلان والغوطة والحمرا وكرم الشامي وجورة الشياح والخالدية والوعر، بالتزامن مع اشتباكات في محيط تلك الأحياء. وقالت سانا نقلا عن مصدر عسكري ، إن "الجيش أحرز تقدما على عدة محاور في أحياء جورة الشياح ووادي السايح والخالدية وباب هود وجب الجندلي وباب السباع والقرابيص والوعر بحمص القديمة، بعد أن قضت على أعداد كبيرة من المسلحين". من جهة أخرى قال مصدر في محافظة حمص إن 36 مسلحا سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة في جب الجندلي وأحياء حمص القديمة. وأوضح المصدر أن 22 مسلحا سلموا أنفسهم مع أسلحتهم في جب الجندلي بمدينة حمص إضافة إلى 14 آخرين في أحياء حمص القديمة. إلى ذلك سويت اليوم أوضاع 59 شخصا من أحياء الخضر والانشاءات وكرم الشامي بمدينة حمص وقرى المخرم التحتاني و برابو والفايزية والعزيزة بريف المحافظة بعد أن قاموا بتسليم انفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة وذلك بجهود لجان اللقاء الوطني و قيادة فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي. وفي ريف دمشق عثرت وحدات من الجيش امس على معمل للعبوات الناسفة وإطارات سيارات مفخخة قرب خزان للمياه في بلدة حوش عرب بمنطقة القلمون. وذكرت موفدة سانا إلى بلدة حوش عرب أن وحدات الهندسة قامت بتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها إلارهابيون في شوارع البلدة ومنازلها وبالقرب من أعمدة التيار الكهربائي. وأضافت أنه تم العثور على مشفى ميداني قرب مبنى البلدية يحتوي غرفة عمليات كاملة وكميات كبيرة من الأدوية الطبية ذات مصدر لبناني وسعودي وأخرى مسروقة. إلى ذلك ألحقت وحدات من الجيش خسائر كبيرة بتجمعات المسلحين وآلياتهم وأوقعت في صفوفهم قتلى و مصابين في عدد من أحياء حلب وبلداتها وفي درعا البلد وريفها. وذكر مصدر عسكري لـ سانا استهدفت وحدات من الجيش مجموعات مسلحة جنوب شرق القصر بالنعيمة وفي بلدات أم ولد والمسيفرة وعتمان ونوى وداعل واليادودة بريف درعا وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم. وأوقعت وحدات من الجيش أعدادا من المسلحين قتلى ومصابين في حديقة حي الأربعين وشرق دوار المصري بمدينة درعا واردت قناصا في محيط جامع بلال بالمدينة. كما أحبطت وحدات من الجيش محاولتي تسلل إرهابيين من الغابة الوطنية إلى تسيل بنوى ومن اتجاه جامع بلال بمدينة درعا وأوقعت أعدادا منهم قتلى و مصابين. من جانبها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 68 لعيد الجلاء إن "أكثر ما يهمنا في ذكرى الجلاء هو تذكر دروس الاستقلال بغية ايضاح حقيقة ما يحصل في المرحلة الراهنة وتعزيز اليقين بقدرة الشعب العربي السوري على تحقيق النصر واستحالة اخضاعه استنادا إلى خصائصه ونفسيته العامة وقراءة الواقع عبر تراكمه التاريخي". وأشارت القيادة القطرية إلى أن التلقائية الكفاحية لدى الشعب السوري اثبتت وجودها طوال سنوات الانتداب الفرنسي عبر الثورة السورية الكبرى واستمرت في أشكال أخرى بعد جلاء المستعمر وتعززت في مواجهة العدو الصهيوني والأحلاف والضغوط ومحاولات التدخل المستمرة منذ زوال الاستعمار بشكله القديم عن هذه الأرض. وأكدت القيادة القطرية أن الشعب السوري يواجه معركة الدفاع عن الاستقلال الحقيقي.. استقلال القرار والإرادة والموقف وقد تكالبت عليه قوى الاستعمار الجديد والصهيونية والتبعية والعمالة والارهاب والتكفيرية المشوهة للإسلام المعادية للعروبة والتحرر. ولفتت القيادة إلى أن ما تؤكده دروس الثورة السورية الكبرى من أجل دحر الاستعمار القديم هو أن إخضاع شعب تمرس على الكفاح والكرامة مستحيل وأن سورية منتصرة وحتمية هذا النصر تستند الى منطق التاريخ في المنطقة وقوانينها التي أسهم شعبنا الأبي في صياغتها وتحديد مضامينها عبر مسيرة طويلة من الكفاح. وفي سياق متصل نفى المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية معلومات نشرتها صحيفة الوطن المحلية ، شبه الرسمية ، حول رسالة من الرئيس الروسي الى نظيره السوري وقال المكتب الاعلامي ان " المعلومات التي نقلتها صحيفة الوطن السورية عن ما سمته مصدراً رسمياً رفيع المستوى حول تمنيات تلقاها الرئيس الأسد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بخصوص الاستحقاق الرئاسي المقبل.. غير دقيقة على الإطلاق ". وكانت صحيفة الوطن المحلية نشرت امس عن ما اسمته مصدر رسمي رفيع المستوى بدمشق أن الرسالة الشفهية التي تلقاها الرئيس بشار الأسد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، نقلها رئيس الجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، حملت تمنيات الأخير بأن يهنئ الرئيس بالانتصار الانتخابي المرتقب في الاستحقاق الرئاسي المقرر في الصيف المقبل. وأضافت ، إلى أن الأسد وفي معرض رده على سؤال لستيباشين حول الوضع في سورية، أوضح أن العمليات العسكرية التي تستهدف تأمين المدن الكبرى وأريافها من المقرر أن تنجز نهاية العام الجاري، من دون أن يحدد، بحسب المصدر، أي "موعد لنهاية الأزمة" التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات. وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية المقصودة تشمل ريف دمشق وحلب وحمص وريفيهما، مشيراً إلى أن المرحلة اللاحقة تتمثل في التعامل مع "بؤر مسلحة كما هي الحال في داغستان الروسية"، التي يعمل الإرهابيون فيها على زعزعة الاستقرار واستنزاف الجيش الروسي. وفي سياق متصل كد مدير منظمة حظر السلاح الكيميائي أحمد أن سحب السلاح الكيميائي من سورية سينجز بحلول يوم 27 ابريل. وقال "لقد اضطررنا لتأجيل موعد إنجاز برنامجنا، إلا أننا نرى حاليا أن خزانات المواد الكيميائية تخضع كليا لسيطرة الحكومة السورية. ويسرنا أنه ليس لأي جهة خارجية منفذ إليها. وأملنا كبير في أن يستمر نقل المواد الكيميائية الآمن من سوريا".