قائد جيش الاحتلال بالمدينة يعترف بإعدام الفلسطينيين
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأحد، حواجز عسكرية على مداخل مخيمات وبلدات في محافظة الخليل، ما تسبب بعرقلة وصول طلاب المدارس في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية في الخليل، منها حاجز عسكري على مدخل مخيم الفوار جنوبا، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم، وأعاقت حركة طلاب المدارس والمعلمين، كما نصبت حاجزا على مدخل بلدة خرسا جنوب غرب الخليل، وفتشت طالبات مدرسة خرسا القريبة من الحاجز. كما أعاقت حركة المواطنين والطلاب على حاجز سدة الفحص في المنطقة الجنوبية من المدينة، ونصبت حاجزا على مدخل الحرايق "مقابل مستوطنة "حاجاي"، بالإضافة إلى حواجز "طيّارة" في كافة مناطق التماس. من جهة اخرى قال قائد جيش الاحتلال في مدينة الخليل امس الأحد "لقد شاهدت بأم عيني العديد من الحالات التي قام بها الجيش الإسرائيلي باطلاق النار على (مخربين) كي يتم تحيدهم، ومن ثم يتم اطلاق رصاصة على رأسه بهدف ضمان عدم استمراره في تنفيذ العملية" .
جاءت اقوال قائد الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل الياهو ليبمان في جلسة محكمة الجندي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف التي عادت للانعقاد بعد انقطاع شهر وفقا لما نشرته المواقع العبرية، حيث كان شاهد الدفاع الأول في جلسة المحكمة المنعقدة في مدينة يافا، والتي قال فيها "لست مستشارا في توجيه الجنود في قواعد الاشتباك، ولكن في الأحداث التي حضرت شخصيا فيها، رأيت بأم عيني قيام الجنود باطلاق كل الرصاص على المخرب كي يتم تحيديه، والرصاصة الأخيرة يطلقونها على الرأس لضمان عدم قيامه بتفجير حزام ناسف أو الاستمرار في تنفيذ العملية، ولم يتم تقديم أي من هؤلاء الجنود للمحكمة" . ولم يكتف قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بالاعتراف أمام المحكمة العسكرية باعدام العديد من الشبان الفلسطينيين، بل اتهم وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون بالكذب، مضيفا بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من مكتب الوزير يعلون لاستيضاح ما حدث، وقال المتصل "ان وزير الجيش يقول ان قائد الجيش في الخليل يقول إن اطلاق النار على الشريف لم يكن سليما، ورد قائد الجيش في الخليل بأن هذا كذب ولم يصدر عني هذا الكلام، ويستطيع وزير الجيش يعلون الاتصال بي ويسمع مني حول هذا الموضوع، ولكن حتى اليوم لم اتلق هذا الاتصال، لقد حاولوا نشر تصريحات عني لم تصدر وحاولوا وضع الكلام على لساني على صعيد اخر شدد جنود الاحتلال من خناقهم على مزارعي سلفيت الذين سمح لهم بدخول أراضيهم خلف الجدار لساعات معدومة، وتعمد التضييق عليهم وإذلالهم. وقال المزارع أشرف الدقروق: إن جنود الاحتلال حاولوا منعه من إدخال "تراكتور" لأرضه لجمع الحطب، وأن الجنود احتجزوه ولم يسمحوا له بالخروج إلا بعد ساعة من خروج المزارعين من خلف الجدار. وأكد أن الاحتلال يضيق عليهم الخناق من خلال تحديد ساعات قليلة لدخول الأراضي خلف الجدار، وهو ما يتسبب بارتفاع كلفة النقل والعناية بالأرض عدة أضعاف، لعدم السماح بالمغادرة إلا في الوقت الذي يحدده الجيش. ولفت إلى أن المزارعين كانوا في السابق يعتنون بأراضيهم وقتما شاءوا ويناموا أحيانا فيها وهو ما توقف مع بناء الجدار. بدوره أكد الباحث خالد معالي، أن بناء الجدار تسبب بعزل عشرات ألاف الدونمات الزراعية في محافظة سلفيت، وضاعف من نسب البطالة والفقر، نتيجة فقدان المزارعين والعمال الزراعيين لفرص عمل كانت توفرها الأرض بكثرة. ولفت معالي إلى أن عمليات تجريف الأراضي ومصادرتها خلف الجدار، صار أمرا سهلا لتوسعة المستوطنات دون علم أصحابها لعدم قدرتهم على دخول أراضيهم أو رؤية ما يحصل فيها، وهو ما يخالف القانون الدولي الإنساني. من جهة اخرى أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الليلة قبل الماضية وصباح امس الأحد، 16 فلسطين، من محافظات القدس، وبيت لحم، والخليل، ونابلس. وبين نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطناً، من مخيم قلنديا وبلدتي العيزرية والرام في القدس، عرف منهم: جهاد جمال عدوان، وأنس عودة يعقوب، وسامر منصور. كما اعتقلت المواطنين عبد الرازق البداونة، وعنان عشور صلاح، من محافظة بيت لحم. وأضاف نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن عمر أبو فضة في محافظة الخليل، وعيسى السمري حشاش من محافظة نابلس. وأشار النادي إلى قوات الاحتلال اعتقلت مساء السبت ، ستة مواطنين من محافظة جنين وهم: طالب حسين يحيى، وطارق حسن يحيى، ويوسف أحمد يحيى، وشقيقه حسن، ومعتز عقاب زكارنة، وباسم سلامة.