نيويورك ـ العمانية : كشفت أبحاث علمية أن ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو المسبب للاحترار المناخي، يقلص حاجة النبات الى المياه ويجعله اقل تأثرا بالجفاف، وهو عامل لم يكن في الحسبان بالدراسات السابقة. ونشرت نتيجة هذه الابحاث في دراسة في مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم، ومن شأنها أن تغير الرأي السائد حول تأثير الاحترار المناخي على الزراعة والموارد المائية ونمو النبات. وكانت دراسات راهنة تحدثت عن أن الجفاف سيضرب 70 % من مناطق الأرض مع ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون أربعة اضعاف في السنوات المائة المقبلة، مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل الثورة الصناعية. ولكن الدراسة الأخيرة بينت أن نسبة المناطق التي سيضربها الجفاف لن تزيد عن 37 %، استنادا إلى انخفاض حاجة النبات إلى المياه بسبب ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو. وإذا كان انحسار المتساقطات المرتقب في جنوب قارة اميركا الشمالية، وجنوب اوروبا، وشمال شرق امريكا الجنوبية سيؤدي الى زيادة الجفاف، إلا أن الماء المحفوظ في النبات في مناطق عدة مثل افريقيا والمناطق المعتدلة من آسيا والصين والشرق الأوسط، سيعوض جزءا كبيرا من الفرق. ولم تكن الدراسات السابقة تأخذ هذا العامل في عين الاعتبار. وكانت موجات الجفاف المرتقبة حتى الآن أقل حدة مما كان يعتقد، إلا أن وتيرتها ستكون عالية، وقد تكون للاحترار آثار سلبية أخرى على النبات، بحسب الباحثين.