بغداد ـ وكالات: قتل 12 جنديا عراقيا في هجوم مسلح شمال البلاد الخميس فيما قتل منتسبان في الجيش عندما احتضن احدهما مهاجما انتحاريا حاول استهداف متطوعين، واغتيل ضابط في الشرطة داخل منزله، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وقال رائد في الشرطة العراقية ان "مسلحين مجهولين هاجموا مقر سرية للجيش العراقي في ناحية المحلبية على بعد نحو 40 كم غرب الموصل (350 كلم غرب الموصل)، ولاذوا بالفرار بعد الهجوم". واضاف المصدر الامني وموظف في الطب العدلي في مدينة الموصل المضطربة امنيا ان 12 جنديا قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح في هذا الهجوم. وغالبا ما تتعرض المراكز العسكرية والامنية في نينوى التي تسكنها غالبية من السنة لهجمات مسلحة وانتحارية يشنها مقاتلون ينتمون الى تنظيمات اسلامية متشددة، على راسها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". ووقع هذا الهجوم بعد اغتيال ضابط برتبة عقيد في الشرطة عندما اقتحم منزله مسلحون مجهولون في ناحية النمرود على بعد نحو 30 كلم جنوب شرق الموصل، وفقا للمصادر ذاتها. وفي محافظة ديالى، قام المنتسب في الجيش رعد كاظم حطاب باحتضان انتحاري حاول التسلل لمعسكر كره كوش الذي تقام فيه دورات للمتطوعين في الجيش على بعد نحو 20 كلم شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، بحسب ما افادت وزارة الداخلية على موقعها.
وادى الحادث الى مقتل الانتحاري والمنتسب ومقتل منتسب اخر ايضا واصابة عشرة منتسبين بجروح، وفقا لمصادر في الشرطة وطبيب في مستشفى بعقوبة. وتخوض القوات العراقية منذ بداية العام الحالي معارك ضارية مع مقاتلي هذه التنظيمات في محافظة الانبار غرب البلاد حيث يسيطر مسلحون مناهضون للحكومة على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ويشنون هجمات يومية في الرمادي المجاورة (100 كلم غرب بغداد). وقتل في اعمال العنف في العراق منذ بداية ابريل الحالي اكثر من 400 شخص بحسب حصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، فيما قتل اكثر من 2650 شخصا منذ بداية 2014. على صعيد اخر نفت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة اقليم كردستان العراق اليوم الخميس الانباء التي اعلنتها شركة بلاك دايموند ومقرها في الفلبين عن توقيعها عقدا لشراء النفط الخام من حقل طق طق النفطي في اقليم كردستان . وقالت الوزارة في بيان صحفي "ننفي جملة وتفصيلا ما اشاعته شركة بلاك دايموند عن توقيعها عقدا لشراء النفط الخام من حقل طق طق النفطي وتزويد مصفى جديد به يدار من قبل مجموعة كردية تابعة للقطاع الخاص تدعى شركة ريجوان " . وأضافت أن شركة دايموند ومقرها الفلبين وكذلك شركة ريجوان وهي شريكة للأولى لم يتم تسجيلهما لدى وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الاقليم ولا تملك الوزارة معلومات عن أي من الشركتين وان شركة جينيل انرجي التركية التي تتولى العمل في حقل طق طق ابلغت هي الاخرى الوزارة بعدم وجود اي تعامل لها مع شركتي بلاك دايموند وريجوان . على صعيد اخر ذكرت مصادر نفطية عراقية امس الخميس ان حريقا هائلا اندلع في خط انابيب داخلي لنقل النفط الخام من الحقول النفطية الى مصفاة التكرير في بيجي / 200 كيلومتر شمال بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن انفجاراً، لم يحدد سببه، وقع الليلة الماضية في الانبوب الناقل للنفط من حقول عجيل غربي حمرين الى مصافي التكرير في بيجي في منطقة الفتحة احدث تسرباً هائلا للنفط في منطقة الفتحة على نهر دجلة . وأضاف أن الانبوب ينقل 50 ألف برميل يومياً لتكريرها في مصافي بيجي وان الانفجار وقع بالقرب من الجسر الذي يربط بين ضفتي نهر دجلة في موقع لا يبعد سوى امتار عن النهر، وتم ايقاف الانتاج من الحقول لتقليل نسبة التسرب والشروع بإصلاح الانبوب . وذكرت أن التكرير في مصافي بيجي لن يتأثر بسبب وجود خزين هائل من النفط الخام وبالإمكان زيادته من حقول كركوك الشمالية . وأضحت ان التسرب النفطي احدث حرائق هائلة في الاحراش جنوبي مدينة بيجي القريبة من نهر دجلة وغطت بقع زيت سوداء كل نهر دجلة والشواطئ التي تحيط به في المنطقة فيما تصاعدت اعمدة الدخان الى ارتفاعات هائلة وصلت الى مدينة تكريت .على صعيد اخر ذكرت كولشان كمال عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس الخميس أن محافظة البصرة انفردت عن باقي محافظات البلاد بتنافس قائمة انتخابية جميع مرشحيها من النساء، تحمل اسم "تيار المرأة المستقلة". وقالت كمال لصحيفة "المدى" المستقلة في عددها امس الخميس إن "أعداد المرشحات لمجلس النواب شهدت تزايدا واضحا مقارنة بانتخابات مجالس المحافظات والدورات البرلمانية السابقة وان عدد المرشحات وصل الى 2607 مرشحة ، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالعدد الكلي البالغ 9033 مرشحا". وأضافت أن "مفوضية الانتخابات تقدم كل التسهيلات اللازمة للمرشحات، وقد اتخذنا مواقف جدية مع المرأة حين قمنا بتقليل التأمينات التي تفرض على الكيان السياسي الذي يضم النساء من 25 مليون دينار الى عشرة ملايين وكذلك قللنا التأمينات على النساء اللاتي دخلن مع الكتل الاخرى من 5 ملايين دينار الى مليون واحد". وبينت عضو مجلس المفوضين ان "نسبة أعداد النساء اللاتي تم شمولهن بالمساءلة والعدالة والقيود الجنائية قليلة جدا والانتخابات الحالية
شهدت دخول كيان سياسي جديد كله من النساء وهو تيار المرأة المستقلة من البصرة". وذكرت أن "المرأة بدأت تثبت نفسها على الساحة السياسية والدليل على ذلك صعود مجموعة من النساء، 7 من اصل 117 مرشحة في انتخابات مجالس المحافظات بدون نظام الكوتا.. وتجاوزت اصواتهن الكثير من المرشحين وهو مؤشر ايجابي على حضور المرأة البارز ومنافستها الرجال". وأوضحت: "أرجح صعود مرشحات بأعداد أكبر وبدون الاعتماد على نظام الكوتا في الانتخابات التشريعية القادمة".