القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
ردت حركة "حماس" على مطلب الرئيس الفلسطيني بتحديد موقفها من إجراء انتخابات بإعلان تمسكها بتطبيق المصالحة الفلسطينية ضمن اتفاق الرزمة الواحدة.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن الحركة "تريد تطبيق كل ما تم التوافق عليه بشأن المصالحة ضمن رزمة واحدة، وبالتوازي مع غزة والضفة
الغربية، وهي تريد مصالحة كما يريد الشعب الفلسطيني وليس حركة فتح ". على حد قوله.
واعتبر برهوم ، في تصريحات نقلتها وكالة (صفا) المحلية، أن تصريحات عباس بشأن المصالحة وضرورة القبول بالانتخابات "تحمل لغة تهديد لا تعطي الأجواء السليمة لإنجاز المصالحة.
وأضاف أن "المصالحة تعني القدرة والإرادة، وتوفير المناخات الطيبة، لذا على عباس أن يملك تلك القدرة والإرادة، ويُهيئ أجواء ومناخات المصالحة".
وكان عباس قال في لقاء صحفي الجمعة ، إن الاتصالات مع حماس واللقاءات المرتقبة في غزة تهدف إلى معرفة موقف قادتها من الانتخابات.
وأضاف "سأتكلم مع إسماعيل هنية، وأقول له أنت عنوان حماس، هل موافق على الانتخابات، فإذا قال نعم ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، لنا قرارات، عندنا المجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية أبريل الجاري".
وبهذا الصدد قال برهوم إن حماس لن تحضر اجتماعات المجلس المركزي المنبثق عن المجلس الوطني لمنظمة التحرير والمقررة مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف "لن تكون حماس عبارة عن ديكور يُجمل وجه المركزي الضعيف الذي تهيمن عليه حركة فتح والمجلس المركزي لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا كل مكوناته وأعضائه غير منتخبين".
ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير يومي 26 و27 الشهر الجاري اجتماعا في مدينة رام الله، وقد وزعت دعوات على الفصائل الفلسطينية وعلى شخصيات مستقلة وأعضاء المجلس التشريعي بمن فيهم شخصيات قيادية في حماس.
وسيسبق اجتماعات المجلس المركزي وصول وفد مكلف من عباس إلى غزة منتصف الأسبوع الجاري للقاء قيادات حماس وبحث تحقيق المصالحة.
وقال مسؤول ملف الحوار في حركة "فتح" وأحد أعضاء الوفد إلى غزة عزام الأحمد، إن مهمة الوفد تتمثل بتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وليس فتح حوارات جديدة .
وأضاف الأحمد لإذاعة (موطني) المحلية في رام الله، أن تنفيذ المصالحة يتم من خلال تشكيل حكومة توافق والاتفاق على تحديد موعد الانتخابات، إضافة إلى العمل على ضم كافة التيارات الفلسطينية إلى المجلس الوطني الفلسطيني.