قوات أميركية إلى بولندا
موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أي خطوة إضافية في إطار توسع الحلف نحو الشرق كما رأت موسكو أن الكرة الآن في ملعب الغرب وذلك فيما يخص تطبيع العلاقات بينهما في الوقت الذي أفادت فيه الأنباء بقرب وصول قوات أميركية إلى بولندا.
وحذر ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي من أن "مجرد خطوة إضافية واحدة من جانب الناتو باتجاه الحدود الروسية سيقود إلى إعادة تشكيل هياكل الأمن الأوروبي برمتها". وفي تصريح متلفز قال بيسكوف إن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا سيمثل تهديدا جديا بالنسبة إلى روسيا، لأن "الناتو لا يمكن أن يتخلى عن صفته كمنظمة عسكرية"، الأمر الذي ستجد روسيا فيه نفسها مضطرة "لاتخاذ تدابير لازمة لضمان أمنها". وفي حديثه عن احتمال انضمام أوكرانيا إلى عضوية الحلف أعرب بيسكوف عن أمل الكرملين في أن "المستقبل العسكري السياسي لهذا البلد لن يتضمن مثل هذه العضوية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في وقت سابق أمس أن "لا شيء ينبغي أن يمنع" تطبيع العلاقات بين روسيا والغرب التي تشهد أسوأ أزمة منذ الحرب الباردة جراء الوضع في أوكرانيا.
وقال بوتين في مقابلة تليفزيونية "أعتقد أن ليس هناك ما ينبغي أن يمنع التطبيع وقيام تعاون طبيعي" مضيفا "هذا لا يتوقف علينا، أو لا يتوقف علينا فقط بل يتوقف على شركائنا".
كما اعتبر بوتين أن روسيا ستقيم علاقات أفضل مع حلف شمال الأطلسي مع أمينه العام الجديد رئيس الوزراء النروجي السابق ينس ستولتنتبرج.
وقال "نقيم علاقات جيدة جدا بما في ذلك علاقات شخصية. إنه شخص في غاية الجدية والمسؤولية".
إلى ذلك نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وزير بولندي أن السلطات ستعلن الأسبوع القادم نشر قوات أميركية في بولندا لتعزيز قوات الحلف الأطلسي فيها على خلفية التوتر في أوكرانيا المجاورة.
وبحسب تصريحات وزير الدفاع البولندي توماس سيمونياك الذي التقى الخميس نظيره الأميركي تشاك هيجل فإن المسؤولين العسكريين يدرسون تفاصيل هذه الخطة التي ستقوم في إطارها بولندا بدور مهم "تحت إشراف أميركي".
وقال الوزير إنه سيتم نشر جنود أميركيين في دول البلطيق أيضا لتعزيز حضور الحلف الأطلسي في أوروبا الوسطى والشرقية.