دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته لبلدة معلولا في ريف دمشق والتي طهرها الجيش السوري مؤخرا من المسلحين، أن صمود سوريا في وجه الإرهاب هو نتاج تلاحم جيشها وشعبها، فيما ضيق الجيش السوري الخناق على المسلحين في جوبر، كما شهدت جبهة الغوطة اشتباكات عنيفة.
واطلع الرئيس السوري خلال زيارته لمعلولا على آثار التخريب والتدمير التي خلفتها المجموعات الإرهابية، وأكد الأسد أن أفعال تلك المجموعات تدل على هويتها وهوية داعميها وتعطي صورة واضحة عن مدى وحشيتها وخاصة أنها استهدفت البشر والحجر في آن معا.
وفي فندق سفير معلولا الذي كانت المجموعات الإرهابية قد استولت عليه وحولته إلى مقر لتحركاتها ومنطلق لعملياتها التقى الرئيس الأسد مجموعة من عناصر الجيش السوري والدفاع الوطني وحيا من خلالهم جهود كل من هب لمواجهة الإرهابيين والدفاع عن وطنه.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن صمود سوريا والنجاحات التي تحققها القوات المسلحة في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى كان الإرهابيون قد استباحوها لفترة من الزمن لم تكن لتتم لولا حالة التلاحم بين أبناء الوطن السوري من مدنيين وعسكريين ووقوف الشعب إلى جانب الجيش.
كما شدد الأسد على أن التاريخ الإنساني والحضاري لسوريا لا يمكن لأحد أن يمحوه مهما بلغ إرهابه.
ميدانيا يستكمل الجيش السوري حصاره لمنطقة جوبر ضمن خطة دفاعية لضرب الثغرة الوحيدة المتبقية للمسلحين للتسلل إلى قلب العاصمة دمشق، كما تشهد جبهة المليحة بالغوطة الشرقية اشتباكات عنيفة بين الطرفين ويحاول الجيش استعادة حاجز التاميكو.
وباتت قوات الجيش السوري على مبعدة 200 متر من أكبر مصانع الأدوية في سوريا على مدخل جرمانا، كما يعمل الجيش على كسر دفاعات المسلحين تدريجيًّا، مستفيداً من استعادته معظم القرى المحيطة بالمليحة، وإغلاق أغلب طرق الانسحاب، باستثناء ممرات نحو دوما.
وعمد المسلحون الى اقامة مخازن كبيرة للسلاح، وشبكة من الخنادق، في المليحة فيما نجح الجيش بتحويل المليحة إلى معركة تستنزف المسلحين وتمهد لمعارك مقبلة بعد تفريغ الجبهات لنجدة المليحة وقتل أعداد كبيرة منهم.
في جوبر أيضاً خاض الجيش مع المسلحين حرب الأنفاق دمر العشرات منها، واستفاد من بعضها لضرب مواقع المسلحين وتدمير مبان تحصنوا بها كما تقدم الجيش قبل أيام عبر محورين وصل إلى ساحة البرلمان والأبنية التعليمية.
وحال حسم الجيش معركتي المليحة وجوبر سينهي تفكيك الطوق المسلح عن مداخل دمشق ويمنع أي إمكانية للتسلل إلى العاصمة عبر الشرق في ساحة العباسيين أو تهديد طريق مطار دمشق عند محور المليحة وإنهاء سقوط الهاون على دمشق.
كما سيتم فصل المنطقتين عن جوارها بسلسلة من التسويات المحلية، في القابون وبرزة بمحيط جوبر وبيت سحم بمحيط المليحة ما يفقد المسلحين خطوط امداد أساسية.
كذلك سيتم إقفال فكي الكماشة من المليحة جنوب شرق دمشق وعند جوبر في شمالها سيؤدي إلى استعادة ما تبقى من معاقل المسلحين شمال شرق الغوطة الشرقية وتأمين محيط دمشق نهائيًّا بعد انتزاع القلمون من سيطرة المسلحين مؤخراً.