القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
وقعت قيادات حركتي فتح وحماس أمس اتفاقا ينهي الانقسام الفلسطيني، كما اتفقت الحركتان الكبيرتان على بدء تنفيذ آليات لتطبيق الاتفاق الذي أعلنه رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من منزله في مخيم الشاطئ في قطاع غزة. وقال هنية إن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي واتفاقيات المصالحة السابقة تجاوز الانقسام. وتم الاتفاق على إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق وطني (كفاءات) برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة أسابيع. وفي أول رد فعل إسرائيلي قال المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان "إسرائيل ألغت اللقاء التفاوضي الذي كان مرتقبا هذا المساء مع الفلسطينيين". وأضاف جندلمان " يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار: إما المصالحة مع حماس وإما السلام مع إسرائيل، ولا يمكنه سوى اختيار أمر واحد لا غير، لأن هذين الخيارين متوازيان لا يلتقيان". من جهته شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على عدم وجود "تناقض بين المفاوضات والمصالحة" مؤكدا التزام الفلسطينيين بالسلام القائم على الشرعية الدولية. واكد عباس في بيان رسمي صدر عنه ووزعه مكتبه لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات، خاصة اننا ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على اساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية". وتابع "ان مصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب الحفاظ على وحدة الارض والشعب". واضاف البيان ان الرئيس الفلسطيني قال تعقيبا على اعلان وفدي المصالحة الوطنية انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الذي جرى في مدينة غزة ظهر أمس "ان مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الارض والشعب ستقوي وستساهم في تعزيز اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وتابع الرئيس الفلسطيني "ان مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على انجاز حل الدولتين، وهو الأمر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2012 الذي اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967".