الرياض ـ من يعقوب بن محمد الرواحي:
اختتمت مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض فعاليات معرض الرياض الدولي للسفر 2014 والذي أقيم بفندق الفور سيزن لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 15 وحتى 18 إبريل 2014م حيث شهد المعرض اقبالا كبيرا على جناح السلطنة فيما عرضت وزارة السياحة في مؤتمر صحفي أبرز الفرص المتاحة لزوار السلطنة وما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية.
رعى فعاليات حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ، بحضور عدد من مسؤولي هيئات السياحة الحكومية وكبار المسؤولين الحكوميين والسفراء والدبلوماسيين لعدد من الدول المشاركة ، بالإضافة إلى مسؤولي قطاعي السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية والخليج العربي وعدد من الإعلاميين والصحفيين من دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية والذي إستمر لمدة ثلاثة أيام شهدت إقبالاً كبيرا من قِبَل الزوّار الذين قاموا بزيارة الأجنحة والأقسام المختلفة لأكثر من 48 دولة و 200 جهة عارضة تمثل مختلف الشركات والهيئات السياحية . وقد شهدت النسخة السادسة من معرض الرياض للسفر زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار، أي ما يقارب 14 ألفا إلى 20 ألف زائر .
وشهد جناح السلطنة في معرض الرياض للسفر والسياحة 2014 ممثلا بوزارة السياحة إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض إلى جانب عدد من ممثلي وكالات السفر والسياحة السعودية والخليجية، حيث تم من خلال الجناح العرض لأهم الفرص المتاحة لزوار السلطنة كالسياحة الترفيهية وسياحة الشواطئ، وغيرها من الأماكن السياحية الطبيعية والتاريخية والأثرية التي تزخر بها السلطنة، مع التركيز على مهرجان خريف صلاله الذي يعد أحد أهم عوامل الجذب السياحي . كما قدم جناح السلطنة مجموعة من الكتيبات التي تحتوي على شرح للبرامج والوجهات السياحية المقدمة للسائح عموماً والخليجي بشكل خاص.
من ناحية أخرى استغلت وزارة السياحة ومن خلال تواجدها ومشاركتها في فعاليات معرض الرياض للسفر والسياحة 2014 بإقامة مؤتمر صحفي للترويج للسلطنة كإحدى أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح السعودي ، وذلك نظرا للأعداد الكبيرة من السياح السعوديين الذين يأتون سنويا للسلطنة للاستمتاع بالمقومات والجماليات السياحية التي تزخر بها السلطنة ، حيث إستقبلت السلطنة خلال خريف صلاله عدد السياح السعوديين بلغ عددهم 17000 ألف سائح .. حضر المؤتمر عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام .
وفي بداية المؤتمر رحب مدير عام مساعد للترويج السياحي بوزارة السياحة غاسي بن حميد الهاشمي بالحضور وقال: إن السلطنة تملك سجلا غنيا يضم العديد من الإنجازات التنموية والحملات التي أسهمت في تعزيز القطاع السياحي خلال السنوات الماضية أهمها التحسين المستمر في البنية التحية والخدمات المختلفة، بالإضافة إلى حملات التوعية الرامية إلى جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف الهاشمي: يسعدنا القول إن كل تلك الجهود والاستراتيجية قد حققت النتائج المثمرة ، إذ تشهد السلطنة تدفقا سياحيا ملحوظا من مختلف أنحاء العالم وخاصة من المملكة العربية السعودية ، حيث يأتي معظم السياح السعوديين لزيارة مدينة صلالة خصيصا، ونحن على ثقة تامة بأن معرض الرياض للسفر والسياحة سيتيح لنا فرصة ممتازة لتعريف أشقائنا السعوديين وسائر الزوار الآخرين على الحضارة العمانية العريقة وتاريخها الغني . مؤكدا أن السلطنة تعد واحدة من أكثر البيئات تنوعا في منطقة الشرق الأوسط ، حيث حققت نجاحا كبيرا في ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية في مجال السياحة الثقافية، وقد تم منح العاصمة مسقط لقب ثاني كأفضل وجهة سياحية في العالم تستحق الزيارة في العام 2012م من قبل "لونلي بلانيت" وهي أكبر مراجع ودليل للسفر حول العالم ومن بين أهم نقاط الجذب السياحي المحلية في عمان الطبية الخلابة والشواطئ والأسواق القديمة والحصون التاريخية ومواقع التراث العالمي التي تم تصنيفها من قبل اليونسكو ، كما يمكن للزوار المشاركة في نشاطات أخرى مثل رحلات المغامرات وتسلق الصخور ومشاهدة الدلافين والسلاحف والطيور ، ورحلات السفاري الصحراوية وغيرها من الأنشطة السياحية المثيرة.
وقدم محمد الريامي مدير دائرة الخدمات الخارجية بوزارة السياحة عرضا مرئيا حول أهم الوجهات السياحية بالسلطنة وما تمتاز به من مقومات سياحية طبيعية وتاريخية ، كما قام بشرح مفصل حول الأساليب والرؤى التي تنتهجها السلطنة من أجل الإرتقاء بالقطاع السياحي . مشيرا : أن التنمية السياحية في السلطنة تدخل منعطفاً جديداً، لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي، وانطلاقاً لتحقيق ذلك ، يجري حالياً تنفيذ العديد من المشروعات السياحية والفندقية، وغيرها من المشروعات التي من شأنها أن تعزز من مكانة السلطنة في هذا المجال . مؤكدا : إلى أن نسبة التعمين في القطاع السياحي تقدر بـ 80% من إجمالي العاملين فيه وتشير التوقعات الى زيادة أعداد العمانيين في القطاع السياحي خلال السنوات المقبلة، خاصة مع وجود العديد من المشاريع السياحية والخدمية الجاري تنفيذها الآن.