ا69 مستشفى منها 49 تابعة لوزارة الصحة تقدم مختلف أنواع الرعاية الصحية بالسلطنة

متابعة - مصطفى بن احمد القاسم:
يعتبر العام الماضي 2015م هو العام الخامس لتنفيذ الخطة الخمسية الثامنة للتنمية الصحية (2011م–2015م)، والتي تعتبر استمرارا لأسلوب جديد في التخطيط الذي تتبعه الوزارة منذ الخطة الخمسية السابعة وهو منهجية "التخطيط الاستراتيجي" ،الأمر الذي أدى إلى توفير الرؤية الواضحة والتوجه السليم من أجل تحديد ومعالجة المشكلات والاحتياجات ذات الأولوية.
فقد وضعت تلك الخطة في اعتبارها التوجهات الخليجية والإقليمية والدولية والتزامات السلطنة إزاءها، وكذلك إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية (عام 2000م) الذي صادقـت السلطنة عليه، ويعنى بتحقـيق ثمانية أهداف تنموية عبر الأعوام 1990 - 2015م، والتي تشكل في مجموعها "الأهداف الإنمائية للألفية" ، والتي من بينها ثلاثة أهداف مرتبطة بالتنمية الصحية بشكل خاص، بينما الأخرى تساهم في تحسين الحالة الصحية للمجتمع بشكل غير مباشر مثل الأهداف المتعلقة بإصحاح البيئة والتعليم.
وهذا العام تم اعتماد الخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية (2016-2020) والتي جاءت هي الأخرى بمنهجية جديدة تتماشى مع التغير الديموغرافي والسكاني والتطور الصحي والتقني الذي يشهده العالم حيث جاءت هذه الخطة بالمدرسة المعتمدة على أسلوب التخطيط المبني على تحقيق النتائج حيث استندت هذه الخطة على النظرة المستقبلية للنظام الصحي ( الصحة 2050) والتي هي بمثابة نقلة نوعية في عملية التخطيط الصحي المستقبلي حيث وجهت الخطة الخمسية التاسعة استراتيجياتها وأهدافها من خلال ذات المحاور السبعة التي قامت عليها النظرة المستقبلية وهي محاور: الحوكمة والقيادة وتقديم الخدمات الصحية والموارد البشرية الصحية والمعلومات الصحية والبحوث والمنتجات الصحية واللقاحات والتكنولوجيا الطبية والتمويل الصحي والتعاون والشراكة بين القطاعات .
كما أن وزارة الصحة تولي اهتماما كبيرا بالقوى الصحية العاملة باعتبارها العمود الفقري في تقديم الخدمات الصحية، ولقد قامت الوزارة بتأهيل وتطوير الكوادر العمانية العاملة في المجال الصحي لتكون دعامة للنظام الصحي في المستقبل، كما إن الوزارة تهتم بالمعلومات والبيانات الإحصائية لتقييم خططها الخمسية والعمل على التخطيط العلمي السليم ، ونتيجة لذلك فإن المجتمع الدولي أشاد كثيرا بما حققته السلطنة للنهوض بالمجتمع العماني.
لقد عملت الوزارة بجد وإتقان عال لإعداد خطة طويلة الأمد وهي "النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050" وتعتبر هذه الخطوة مرحلة انتقالية بالنظام الصحي ليواكب التطور الطبي والتقني في النظام الصحي على مستوى العالم، وهذا ما سيتم جني حصاده في القريب العاجل في جميع الجوانب الصحية.
وتتكون منظومة الرعاية الصحية من ثلاثة مستويات متكاملة هي الرعاية الصحية الأولية الفعالة عالية الجودة التي تقدمها المراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات المحلية التي تغطي كافة محافظات وولايات السلطنة، ثم المستوى الثاني وهو الرعاية الصحية الثانوية التي تقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل محافظات السلطنة ومستشفيات الولايات الموجودة في بعض الولايات الرئيسية التي تقدم رعاية طبية للمشاكل الصحية التخصصية، وتوفر رعاية أكثر مهارة وتخصصا، ثم المستوى الثالث وهو الرعاية الصحية التخصصية عالية التقنية، والتي توفرها المستشفيات الكبيرة في محافظة مسقط وهي المستشفى السلطاني ومستشفى خولة ومستشفى النهضة، وهي جميعها مستشفيات ذات طبيعة شاملة تعمل كمستشفيات مرجعية لكافة أنحاء السلطنة. ويعتبر مستشفى المسرة بمحافظة مسقط مستشفى تخصصيا على المستوى الثالث للأمراض النفسية والعصبية.
وفي الوقت الحاضر وصل عدد المستشفيات في السلطنة لعام 2015م إلى (69) مستشفى منها (49) مستشفى تابعة لوزارة الصحة كما بلغ عدد أسرة هذه المستشفيات جميعها (6468) سريرا بمعدل (15.5) سريرا لكل 10,000من السكان، منها (4998) سريرا تابعا لمستشفيات وزارة الصحة بنسبة77% من جملة أسرة المستشفيات في السلطنة.