” .. لقد ظهر حرص جلالة السلطان قابوس إلى أن تصبح سلطنة عمان عضوا فى منظمة الطيران الدولية وذلك للاعتماد الدولى، كما اوضح جلالته انه قد تم ربط شبكة الطرق بعضها ببعض داخل السلطنة، كما انه تم إنشاء عشرة مراكز مكلفين بان تكون مهمتهم الرئيسية هي شق وتمهيد ومراقبة الطرق وذلك يوضح ان الاهتمام بشبكة الطرق لها اهمية كبرى على كافة المجالات المختلفة...”

[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2016/05/salahdep.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]د. صلاح الديب[/author]

استكمالا للخطاب السامي لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى الشعب فى 18 نوفمبر 1972م فى ذكرى الاحتفال بالعيد الوطنى الثانى الذي يعد خطابا هاما حرص جلالته فيه على ان يؤكد على الأهداف المنشودة التي تم رسمها للوصول اليها وذلك لكل من سلطنة عمان والشعب العماني وايضا حرص جلالته على توضيح أهمية المرحلة بما تقتضيه من عمل وجد ومثابرة بين الجميع للوصول الى هذه الأهداف والعيش فى رخاء ورغد وبما يضمن لسلطنة عمان وللمواطن العمانى ان يعيد مكانته التي كانت عليها سابقا.
استكمل جلالة السلطان قابوس خطابه قائلا :" أما في وزارة المواصلات فتضم الإدارات التالية: الطيران المدني، النقليات، الموانئ، الأشغال العامة، البريد والبرق والهاتف، فقد تضافرت جهود هذه الإدارات وقدمت خدمات جليلة للمواطنين كل دائرة في حدود اختصاصاتها ولعل أبرز ما أنجزته المواصلات ميناء قابوس ومطار السيب " لقد أوضح جلالته مدى تضافر الجهود لكافة الإدارات التابعة لوزارة المواصلات فى ان تقدم خدمات جليلة لكل مواطن عماني على ارض السلطنة ولقد تم التركيز على ابرز هذه الانجازات فى مجال المواصلات الانتهاء من ميناء قابوس ومطار السيب لما لهما من أهمية كبيرة تعود بالنفع المباشر على كل ما يخص المجالين الداخلي والخارجي فى كافة النواحي وعلى كافة الأصعدة.
ولقد استكمل جلالة السلطان المعظم خطابه قائلا: " فقد تسلمت دائرة الموانئ أول رصيف من ميناء قابوس في أول العام الجاري وفي منتصف هذا العام أيضا تسلمت الرصيف الثاني، والميناء في الوقت الحاضر على استعداد لاستقبال السفن التي لا تزيد حمولتها على 800 طن وقد أفرغت فيه 27 باخرة شحناتها من الأسمنت وبفضل التسهيلات انخفضت قيمته من ريال و100 بيسة الى 800 بيسة للكيس الواحد " وهنا أوضح جلالته العائد المباشر الذى عاد على المواطن العمانى من تشغيل ميناء قابوس والذي ادى الى انخفاض اسعار الاسمنت بعد زيادة عدد البواخر التى تشحن الاسمنت وافرغت حمولتها مما ادى الى انخفاض وقدره 300 بيسة للكيس الواحد اى ان المواطن العماني شعر بانه يجني بعض المزايا المباشرة فى انخفاض مباشر لبعض السلع الناتج عن توافرها بعد انشاء ميناء قابوس .ولقد استكمل جلالة السلطان قابوس خطابه قائلا :" أما مطار السيب لم يمض على افتتاحه سوى ثلاثة أشهر وسوف تتوسع خدمات المطار أكثر عندما تكمل كل أقسامه كما أنه قد تقرر تمديد ساعات العمل في المطار طوال 24 ساعة ابتداء من أول يناير القادم. وقد وافقنا على تزويد قاعات المسافرين بجهاز تكييف مركزي، وقد عقدت اتفاقيات ثنائية للنقل الجوي بين السلطنة وكل من: المملكة المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية والمملكة الأردنية الهاشمية، وسوف يتم قريبا تسيير رحلتين في الأسبوع لمؤسسة عالية للخطوط الجوية الملكية الأردنية، ورحلتين في الأسبوع لشركة الخطوط الجوية السعودية " وهنا يتضح العمل على كافة الأصعدة لرفع كفاءة ومستوى المطار وايضا الحفاظ على التيسير للمسافرين ورفع المعاناة عنهم والعمل على ابرام اتفاقيات النقل الجوي مع العديد من الدول العربية والأجنبية وهذا يوضح الاتجاه الى ربط السلطنة بالعديد من الدول عن طريق تسيير رحلات طيران بينها وبين هذه الدول .
ولقد استكمل جلالة السلطان قابوس خطابه قائلا " وسوف تصبح سلطنة عمان عضوا في منظمة الطيران المدني الدولية في الشهر القادم إن شاء الله، وما دمنا نتحدث عن المواصلات والطرق، فنشير إلى أنه قد أصبحت في السلطنة شبكة من الطرق مرتبطة بعضها ببعض، تخضع لمراقبة عشرة مراكز خصصت للشق والتمهيد والمراقبة، وقد أوشك العمل على الانتهاء من طريق مطرح/صحار ومن تمهيد 30 كيلومترا في المقاطعة الجنوبية قد وضعت دائرة التحسينات في المقاطعة الجنوبية " ولقد ظهر حرص جلالة السلطان قابوس إلى ان تصبح سلطنة عمان عضوا فى منظمة الطيران الدولية وذلك للاعتماد الدولى كما أوضح جلالته انه قد تم ربط شبكة الطرق بعضها ببعض داخل السلطنة كما انه تم إنشاء عشرة مراكز مكلفين بان تكون مهمتهم الرئيسية هى شق وتمهيد ومراقبة الطرق وذلك يوضح ان الاهتمام بشبكة الطرق لها اهمية كبرى على كافة المجالات المختلفة ولم يغفل جلالته محافظة ظفار( التي كانت تسمى المنطقة الجنوبية) من الاهتمام بشبكة الطرق فيها ليتم ربطها بباقي شبكة الطرق بالسلطنة بما يعود بالمنفعة على المواطن العمانى من رفع المعاناة فى الحركة وايضا انخفاض الأسعار لتوافر السلع بالشكل الذى يفي بالاحتياجات وايضا لرفع مستوى الاقتصاد ويساهم فى باقى المجالات المختلفة مما يؤدي إلى النمو الاقتصادى والزراعى ورفع مستوى معيشة المواطن العمانى فى كافة نواحى الحياة .
أدامك الله يا جلالة السلطان للسلطنة وللمواطن العماني الذي دائما وأبدا هو مركز اهتمام جلالتكم في مختلف المجالات على مدى مسيرتكم الحافلة بالأهداف والإنجازات وبالوعود التي أصبحت يوما بعد يوم على مدى مسيرة جلالتكم واقعا يعيشه المواطن العماني وتنعم به سلطنة عمان .
وعدت فأوفيت يا جلالة السلطان حفظكم الله .