ما تقول عن رجل توفاه الله وفي وقت العزاء يعمل ذووه دعوة إلى كافة من يرغب لقراءة القرآن وختمه .. ما تقول هل هذه بدعة؟ أم أنها جائزة ومستحبة ولا إكراه أفدنا ولكم الأجر؟

إقامة الولائم في العزاء بإطعام المعزين والحاضرين من البدع المخالفة لهدي النبى (صلى الله عليه وسلم) وقد قال (صلى الله عليه وسلم):(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وفي رواية أخرى:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقد كان من سيرته (صلى الله عليه وسلم) إطعام المصاب لا الآكلين عنده وقد يكون للميت أيتام لا يملكون من الأمر شيئا فيكون هذا الآكل ممن يدخل في وعيد الله تعالى في قوله:(ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) لذلك أحذركم من هذه البدعة الضالة والعادة السيئة وأدعوكم الى اتباع هدي النبى (صلى الله عليه وسلم)، ففي الحديث الصحيح :(إن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) أما الاجتماع لقراءة القرآن على الميت فليس له أساس من السنة وأستحسن تركه لما يجر إليه من اعتقاد أن ذلك من الدين ومن إطعام الطعام بعد القراءة والله أعلم.

من حلق شعر رأسه وهو متوضئ فهل ينتقض وضوؤه؟ وإن صلى وبقي في ثوبه شعر مقصوص فهل تنتقض صلاته؟
في ذلك خلاف أهل العلم ولا أرى ما يوجب الإعادة وإنما تستحسن إلا إذا دمى جلده فحينئذ تتعين إعادة الوضوء لانتقاضه بخروج الدم والله اعلم.

إذا وقع الإيجاب والقبول في الخطبة فهل يصح للخاطب أن يتحدث مع مخطوبته وأن يختلي بها أم يستلزم استكمال بقية الشروط كالاشهاد ودفع المهر أو ما يسمى عندنا بالملكة؟
لا يتم العقد الا بإشهاد شاهدين فإن حصل القبول والايجاب لحضورهما فهو تام وإلا فلا وأما المهر فيجوز تأخيره خيرة والله أعلم.
يقول الله تعالى: (في أيام نحسات) هل يمكن ان يستدل من الآية ان هناك أيام سعد وأيام نحس وهل يمكن معرفتها حسب ما يذكر بعض العلماء ؟
هي أيام نحسات لأولئك الذين أهلكهم الله فيها لا لغيرهم وفيما يحدث في الأيام من مصائب قوم وفوائد آخرين دليل على عدم تخصيص بعضها بالسعد وبعضها بالنحس والله أعلم.