قــالتْ لي رفـِيقتي
في ليلة"ابريل" بالأمسِ
قبلَ الرحيلِ
بأنَّ المـساء الخريفِّي الذي ضمَّنا
سيتسعُ بي دونـها هذا العام
وأن حـمام الدعاءِ
سيخضَّر بين يديَّ "صــلاة"!
ومضــتْ..
تاركة عقد ياسمينها
فــي سِياجِ الــحديقهْ
عــلقتْ رفيقتي خرزاً أزرقاً
كلون قـمصاننا فوق بابي !
أصدقها رفيقتي
مثلما أصــدق طِفلة سكنتْ
نبض قــلبي ..
ثـمَّ ضاعت وسط حقل بيدر
نعم
سأطيل الـــدُعــاء لنا
فاني أكادُ أسمعُ من بعيدٍ
وقع مــطر أخــضرْ!!
و"أستنشقُ وطنا" من نخيل!
سأحملني إليهِ الآنَ
سآخذ بعض أسمائي
ولوحـــاتي,
وأطـــفال آمــالي البِيضُ والسُمر!
وأستريح على شبابيكه القديمهِ
سأفــتح شباكاً لنا
وسأحجــز لكِ قبلة ودعاء
ولنا موعد بعد عام!

سميرة الخـروصية