بالتعاون مع الحملة الوطنية لشركة تنمية نفط عمان للسلامة على الطريق

انطلقت صباح أمس في جامعة السلطان قابوس فعاليات" أنا جامعي أنا مسؤول " بالتعاون مع الحملة الوطنية لشركة تنمية نفط عمان للسلامة على الطريق "تسمع مني" وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي بقاعة المحاضرات رقم (1)، تستمر هذه الفعالية لمدة ثلاثة أيام ، وتأتي في إطار برنامج الحملة لتوعية كافة شرائح المجتمع في مختلف أنحاء السلطنة حول أهمية السياقة الآمنة إلى جانب الجامعة ، تشارك شرطة عمان السلطانية في هذه الحملة حيث ساندت الحملة بتوفير قافلة مرورية مخصصة لنشر الوعي عن السلامة المرورية.
ويمكن للزوار تجريب جهاز "الإقناع بربط الحزام" الذي يوضح عملياً ضرورة ربط حزام الأمان بمحاكاته تأثير حادث سير بسرعة بطيئة، كما يمكن للزوار فحص إطارات سياراتهم مجاناً وهي خدمة مقدمة من شركة "ميشلان"ويتضمن البرنامج أيضا معرضاً ومناقشات حية مع كبار الخبراء في مجال السياقة الآمنة.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن شرطة عمان السلطانية إلى أن الشّباب يشكلون الغالبية العظمى من ضحايا حوادث الطرق، وأن ثلث الوفيات تتراوح أعمارهم بين 16 – 25 سنة وتهدف زيارة حملة "تسمع مني" في الجامعة إلى التركيز على رفع مستوى الوعي بين الطلاب والشباب حول أهمية السلامة المرورية وغرس ثقافة السياقة الآمنة.
وفي هذا الصدد، يقول المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة : "إن شركة تنمية نفط عُمان ملتزمة بتحسين السلامة على الطرق سواءً في نطاق مؤسستنا أو خارجها. من خلال حملة "تسمع مني"، سعينا لإيجاد روابط حقيقية مع المجتمع، مستهدفين الكبار، وكذلك الصغار الذين سيدخلون مستقبلاً شوارعنا ويبدأون السياقة. ونحن واثقون من أننا تمكنا من إحداث التغيير سواء داخل الشركة أو خارجها من خلال إحداث تغيير سلوكي دائم وثابت، ولكن مع ذلك لا يزال المشوار طويلاً.
ويضيف العجمي بقوله: "يشكل طلبة الجامعة القدوة للمجتمع العماني ونأمل من خلال إشراكهم معنا في هذه الحملة أن يصبحوا سفراء للسلامة المرورية بنشر أهدافها ومبادئها في مجتمعاتنا وأن يكونوا مثالا يحتذى به في هذا المجال".
من جانبها، تقول منيرة البلوشية، منسقة حملة "تسمع مني" بالشركة: "نحن سعداء للغاية بالشراكة مع شرطة عمان السلطانية وجامعة السلطان قابوس في تنفيذ آخر فعالية من برنامج الحملة لهذا العام، مع التركيز على التواصل مع الشباب والاستمرار في إيصال رسالة مهمة حول السياقة الآمنة.
وأضافت: "يعرّض الكثير من الناس على طرقنا أنفسهم والآخرين للخطر بسبب السياقة بتهور، ودون ربط حزام الأمان أو لاستخدامهم هواتفهم النقالة أثناء السياقة، مما ينجم عنه الكثير من الوفيات والإصابات، وإحلال المآسي والنكبات التي منيت بها العديد من الأسر."
تجدر الإشارة إلى أن الحملة، التي تستمر لمدة خمس سنوات، قد دشنتها الشركة رسمياً في مهرجان مسقط في يناير 2013 بهدف خفض عدد حوادث الطرق في السلطنة. وتستهدف المجالات الهامة للسلامة على الطرق مثل السياقة المسؤولة، وإدارة السرعة، وصيانة المركبات، والاستخدام السليم لحزام الأمان والسياقة وقت الإرهاق وقد استخدمت الحملة وسائل متعددة لإيصال رسالتها لأفراد المجتمع منها التلفزيون والسينما والإذاعة والصحف، ووسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر.
وكانت الحملة قد طافت في السابق جميع أنحاء البلاد مروراً بولايات عبري ونزوى وخصب، وشليم وجزر الحلانيات، الجازر وكذلك مهرجان صلالة السياحي.