القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
جدد الفلسطينيون تمسكهم بانجاز الوحدة والمصالحة مع الثوابت اللازمة لعملية السلام وكذلك الالتزام بالاتفاقات الدولية فيما عبر الاحتلال الإسرائيلي عن رفضه للسلام.
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الاعتراف بإسرائيل "كدولة يهودية"، مشيرا "لن نقبل أبدا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
وكرر عباس استعداده للعودة إلى المفاوضات مشيرا إلى أن ذلك مرتبط "بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل وإطلاق سراح الأسرى، وإن لم يريدوا الالتزام بذلك هنالك الحل الآخر عليهم تسلم كل شيء".
وتابع "نحن نقول لدولة إسرائيل أنتم دولة احتلال وأنتم المسؤولون عن هذه الفراغات، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم".
كما قال عباس إن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس ستلتزم بالاتفاقات الدولية.
وقال عباس في كلمة له أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد السبت "الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي".
وأضاف "وأنا أعترف بدولة إسرائيل وانبذ العنف والإرهاب ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها".
وقال عباس في كلمته إن هذه الحكومة ستكون "حكومة تكنوقراط مستقلين تتولى مهمة الإعداد للانتخابات".
وأضاف"الاحتكام لصندوق الاقتراع أساس الديمقراطيات وآن الأوان لتجديد الشرعية الفلسطينية".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الحكومة المقبلة لن يكون لها دور في ما يتعلق بمفاوضات السلام مع إسرائيل مؤكدا أن هذه المهمة تندرج في إطار مهام منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال "المفاوضات شأن من شؤون منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تمثل كل الشعب الفلسطيني والتفاوض مع إسرائيل يتم باسم كل الشعب الفلسطيني، بخاصة اللاجئين"، مشيرا "وشأن الحكومة ما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية".
واعتبرت حركة حماس خطاب الرئيس الفلسطيني "ايجابيا" في معظم نقاطه ويمكن دعم بعض النقاط الجوهرية فيه.
وقال باسم نعيم مستشار الشؤون الخارجية لإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس لوكالة فرانس برس "الخطاب إيجابي، فيه نقاط إيجابية في مقدمتها ضرورة تحقيق المصالحة وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة وكلها نقاط الجميع يدعمه فيها، إضافة إلى نقطة جوهرية أخرى أن المفاوضات فشلت".
من جانبها عبرت إسرائيل عن رفضها للسلام زاعمة في بيان رسمي نشر أمس ردا على خطاب عباس أن عباس أطلق "رصاصة الرحمة" على عملية السلام.
وجاء في بيان إسرائيلي رسمي قصير أن "أبو مازن أعاد تكرار الشروط ذاتها مع معرفته بأن إسرائيل لن تقبلها" مضيفا "لقد وجه اليوم رصاصة الرحمة إلى عملية السلام" وفقا للبيان.