الانفصاليون يعتبرونهم " سجناء حرب"
فيينا – ( عواصم ) – ( وكالات) : اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ارسال فريق من المفاوضين الى سلافيانسك في شرق اوكرانيا سعيا وراء الافراج عن مراقبيها الذين احتجزهم انفصاليون موالون لروسيا الجمعة , وعرضوا الثمانية الاجانب منهم امس الاحد على الصحافيين، وذلك بعدما كانوا وصفوهم بـأنهم "سجناء حرب". واقتيد المراقبون الاوروبيون الثمانية، غير المصابين على ما يبدو، لى القاعة الرئيسية في مقر البلدية حيث تواجد حوالي 60 صحافيا.
وقال المراقبون "نحن ضيوف لا سجناء حرب". وقالت المتحدثة باسم منظمة الامن والتعاون تاتيانا بايفا لوكالة الانباء الفرنسية "من المفترض ان يصلوا (المفاوضون) اليوم الى المنطقة". (اشارة الى الامس وقت اعداد الخبر) واضافت "نامل تزويدنا بمعلومات اكثر فور وصولهم وحين يبدأون المحادثات , في حال بدأت ". ولم تكشف المتحدثة عن عدد المفاوضين المتوجهين الى سلافيانسك حيث يحتجز المراقبون الـ13 وهم ثمانية اجانب (اربعة المان وبولندي وتشيكي وسويدي ودنماركي) وخمسة اوكرانيين. ووعدت روسيا، وهي عضو في منظمة الامن والتعاون في اوروبا، السبت بالقيام بما في وسعها لتامين اطلاق سراح المراقبين، فيما تقول اجهزة الامن الاوكرانية انهم محتجزون في "ظروف غير انسانية" واحدهم بحاجة الى مساعدة طبية "طارئة". وكان الانفصاليون الذين يسيطرون على المدينة منذ اسبوعين، وصفوا المراقبين العسكريين بـ"جواسيس حلف الاطلسي"، وأكدوا انهم لن يطلقوا سراحهم الا بعد الإفراج عن "معتقلين من صفوفهم". وكان زعيم الانفصاليين في سلافيانسك فياتشيسلاف بانوماريف اعلن في وقت سابق أن المراقبين المحتجزين منذ يوم الجمعة هم "سجناء حرب".
واشار الى اطلاق سراح السائق فقط. اما الـ12 الآخرين فهم ثمانية اوروبيين واربعة عسكريين اوكرانيين. وتابع "في مدينتنا التي تعيش حالة حرب، يعتبر اي عسكري لا يحمل اذنا منا سجين حرب". ووفق منظمة الامن والتعاون، فان المراقبين المحتجزين كانوا في مهمة "مراقبة عسكرية" بدعوة من السلطات الاوكرانية، في بعثة شبيهة بتلك التي طردت من شبه جزيرة القرم في مارس. وعاد الزعيم الانفصالي وكرر الموقف السابق بانه لن يتم الافراج عن المراقبين سوى مقابل اطلاق سراح "معتقلين من صفوفهم". وفي نظر الانفصاليين في سلافيانسك، فان المراقبين المحتجزين ليسوا جزءا من بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى اوكرانيا. ورفض بانوماريف عبارة "رهائن". واكد انه من المتوقع وصول فريق مفاوضين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا، كما كانت اعلنت المنظمة في وقت سابق. وردا على سؤال حول تأكيد روسيا سعيها لإطلاق سراح المراقبين، قال بانوماريف "لم اتواصل بشكل مباشر مع موسكو". وشدد الزعيم الانفصالي على انه لن يكون هناك اي تواصل مباشر مع كييف سوى عبر منظمة الامن والتعاون في اوروبا على اعتبار ان السلطات الاوكرانية "لا تفهم سوى لغة القوة". وعلى صعيد آخر، قال بانوماريف للصحافيين ان الانفصاليين عمدوا الى "توقيف" ثلاثة ضباط اوكرانيين، هم كولونيل وقومندان وكابتن، بتهمة التجسس.
وأوضح ان "المجموعة كانت مؤلفة من سبعة اشخاص، ونحن اوقفنا ثلاثة. وسنمسك سريعا بالاربعة الباقين". ووفق اجهزة الامن الاوكرانية، فان مهمة العسكريين كانت "توقيف مواطن روسي يشتبه بقتله مستشارا في بلدية" غورليفكا، الا ان "مجرمين مسلحين هاجموا اعضاء الاجهزة الامنية , والقوا القبض عليهم".
من جهته، اعلن قائد قوات الدفاع الذاتي التابعة للانفصاليين ايغور ستريلكوف في حديث لمحطة "روسيا 24" ان الضباط الموقوفين "كانوا في مهمة عسكرية تهدف الى القاء القبض على اعضاء المقاومة الشعبية في مدينة غورليفكا". واظهر التلفزيون الروسي صورا لثلاثة رجال معصوبي الاعين ومن دون سراويل، قاموا برفع بطاقات هوياتهم امام الكاميرات. وقال احدهم انه يعمل في دائرة مكافحة الارهاب.