روما ـ رويترز : ضرب زلزال قوي إيطاليا امس الأحد في نفس المناطق الواقعة بوسط ايطاليا التي هزتها زلازل متكررة خلال الشهرين المنصرمين فانهار المزيد من المباني إلا أنه لم ترد تقارير فورية بسقوط قتلى. وكان الزلزال الذي قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوته بلغت 6.6 درجة أقوى ن الزلزال الذي وقع في 24 أغسطس وتسبب في مقتل نحو 300 شخص. وفر كثير من السكان من المنطقة منذ ذلك الحين مما ساعد في تفادي سقوط عدد كبير جديد من القتلى. وشعرت معظم أنحاء إيطاليا بزلزال امس. وكان مركزه قرب بلدة نورتشا التاريخية في أومبريا على بعد نحو مئة كيلومتر من جامعة مدينة بيروجيا. وهرع سكان نورتشا في فزع إلى الشوارع وانهارت كاتدرائية سانت بنديكت الأثرية في البلدة ولم يبق منها سوى الواجهة. وانحنى رهبان وراهبات وسكان في الميدان الرئيسي أمام الكنيسة المنهارة للصلاة في صمت. وقال ريناتو بوكاردو أسقف نورتشا لرويترز "هذه مأساة. إنها الضربة القاضية. لقد دُمرت الكاتدرائية. وأضاف مشيرا إلى آلاف الهزات التي ضربت المنطقة منذ أغسطس بما في ذلك زلزالان يوم الأربعاء "الجميع كان غارقا في حالة من الخوف والإجهاد المستمرين. إنهم منزعجون." وقالت هيئة الحماية المدنية التي تنسق جهود الإغاثة من الكوارث إن عدة منازل دُمرت امس في أومبريا وماركي ولكنها كانت خالية وقت حدوث الزلزال أو تمكن سكانها من الفرار قبل انهيارها. وقال فابريتسيو كورتشيو مدير هيئة الحماية المدنية "لم ترد أنباء بسقوط قتلى ولكن هناك عددا من المصابين." وقالت السلطات الايطالية إن البلدات والقرى التي دمرها بالفعل زلزال أغسطس الذي بلغت قوته 6.2 درجة عانت من المزيد من الأضرار. وقال خبراء إن زلزال امس كان الأقوى منذ زلزال بلغت قوته 6.9 درجة وهز جنوب إيطاليا عام 1980 وأسفر عن سقوط 2735 قتيلا. وشعر سكان العاصمة روما بالزلزال بشدة كما شعرت به مناطق إلى الشمال مثل بولتسانو القريبة من الحدود مع النمسا ومثل بوليا على الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الإيطالية.