زياد الحربي: التكريم يعتبر إنجازا وحافزا لجميع شباب وفناني السلطنة
تفضل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بتكريم عضو جمعية هواة العود العازف زياد الحربي بميدالية مجلس التعاون الخليجي في مجال الإبداع الموسيقي لفئة الشباب وذلك ضمن كوكبة من الشباب الخليجيين المتميزين، وذلك خلال استقبال أمير دولة الكويت مؤخرا لشباب الخليج المتميزين بقصر بيان وبحضور سمو ولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب الرياضية ورؤساء المجالس الاولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشباب المبدعين والمتميزين وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعاتهم بدولة الكويت.
وجاء هذا التكريم من قبل وزارة التراث والثقافة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تتويجا لاجتهادات العازف زياد الحربي ومساهمته عبر المجال الموسيقي للترويج عن الثقافة والهوية العمانية من خلال العديد من المشاركات والمهرجانات المحلية وايضا في المعارض والمناسبات الوطنية خارج السلطنة بدول عدة منها استراليا وهولندا والصين وكوريا والمملكة العربية السعودية ولبنان.
وقال زياد الحربي تعبيرا عن فرحته إن هذا التكريم هو تشريف له لكونه يكّرم للمرة الأولى على مستوى دول المجلس ويعد إنجازا لجميع شباب وفناني السلطنة وان انتقاءه ليس تمييزا بل تمثيلا لشباب السلطنة والتي تزخر بالعديد من المواهب والطاقات الإبداعية وسيكون حافزا له شخصيا ولزملائه الفنانين لمواصلة الابداع والتقدم في المجال الموسيقي.
ويضيف "الحربي" : هذا التكريم ليس بغريب على الكويت وأهلها فهم أهل فن وثقافة، وهو لفتة كريمة وشرف كبير تفضّل به سمو أمير دولة الكويت يدلل على حرص قيادات دول المجلس على الإهتمام بالشباب ورعايتهم في جميع المجالات. موضحاً ان هذا الانجاز يعكس مدى تطور النهضة الموسيقية والثقافية بالسلطنة في ظل وجود مؤسسات معنية بهذا المجال مثل دار الاوبرا السلطانية ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والاوركسترا السيمفونية السلطانية وجمعية هواة العود وغيرها من المؤسسات التي تعكس الإهتمام والحرص السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بأهمية الثقافة والموسيقى.
وفي الختام وجه "الحربي" خالص الشكر والتقدير لوزارة التراث والثقافة متمثلة في المديرية العامة للآداب والفنون وجمعية هواة العود وعلى رأسهم الفنان فتحي بن محسن على دعمهم المستمر متمنيا المزيد من التقدم والابداع لاخوانه عازفي وفناني السلطنة.
الجدير بالذكر ان نقطة الانطلاقة للحربي كانت مبكرة حيث التحق بفرقة موسيقى وكورال الشباب التابعة لوزارة التراث الثقافة في عام 2001 كعازف اورج اساسي وتتلمذ على يد راشد الهاشمي وطاهر فهيم ، ومن ثم شكّل إنضمامه لجمعية هواة العود التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم عام 2010 منعطفا في مسيرته الفنية للتحول من ممارسة العزف كهواية الى دخول عالم الاحتراف وتعلم العزف على آلة العود بصورة أكاديمية وتفصيلية وبإشراف أساتذة متخصصين منهم الفنان سالم المقرشي والذي ساهم بشكل مباشر في تطوير مهارات الحربي على آلة العود بالإضافة إلى تمثيله للجمعية في العديد من المناسبات الداخلية والخارجية وكذلك حلقات وورش العمل المقامة بالجمعية تحت اشراف كبار الفنانين والموسيقيين مما أكسبه الخبرة في هذا المجال.