ترأست معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أمس الاجتماع الثاني للجنة استدامة مؤسسات التعليم العالي الخاصة بحضور كل من سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي وسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس وسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم والأستاذ الدكتورأحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى و الدكتور عبيد بن محمد السعيدي والدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية والدكتور إدريس بن صالح الرحبي من مجلس البحث العلمي والمحامي سعيد بن سعد الشحري وجوخة بنت عبدالله الشكيلية مديرة عام المديرة العامة للجامعات و الكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي .
في بداية الاجتماع رحبت معالي الوزيرة بالحضور بعدها أشار سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي الى أن الاجتماع سيستعرض سير العمل و دراسة وتحليل الوضع الراهن لمؤسسات التعليم العالي الخاصة ومناقشة المقترحات للتعمق في الدراسة .
بعد ذلك قدم الدكتور أدريس بن صالح الرحبي مدير مشروع دراسة التعليم العالي الخاص عرضا مرئيا حول: الأداء والاستدامة المالية تضمن التعريف بالمشروع وفريق العمل المشارك و الأعضاء الاستشاريين ، ومن ثم تحدث عن إجراءات الدراسة و منهجية العمل فيها حيث تطرق إلى موافقة كل من فريق المشروع والأعضاء الاستشاريين على محاور الدراسة ،وقيام فريق المشروع بجمع البيانات والعمل على تحليلها و عرض التحليل على الخبراء من خلال حلقات العمل المشتركة ،واختتم العرض بالخطوات القادمة من هذه الدراسة و المزمع تقديمها في بداية العام القادم ،وتم التأكيد على أهمية الالتزام بالمدة الزمنية للمشروع .
بعد ذلك قدمت الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية من مجلس البحث العلمي اشارت فيه الى ان الدراسة تهدف الى حث مؤسسات التعليم العالي على إيجاد حلول بديلة تساعدها على تحقيق الاستدامة المالية والبقاء كشريك استراتيجي من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة و تطرقت الى عناصر الدراسة و التي تتضمن التعليم العالي من منظور عالمي ، وواقع التعليم العالي في السلطنة ، و خيارات تحقيق استدامة مؤسسات التعليم العالي الخاصة وتم التأكيد على أهمية ان تضم الدراسة أيضا الكليات الخاصة في السلطنة حيث إن الدراسة الحالية اقتصرت على الجامعات الخاصة و أن تكون حقول المعرفة وفق الإطار الوطني للمؤهلات ،وأضافت الحارثية إلى أن الوضع الراهن لمؤسسات التعليم العالي الخاصة و الإطار القانوني وحجم المؤسسة وملكيتها والنموذج المالي والنموذج التشغيلي ثم تم التطرق إلى بعض المقارنات و الاحصائيات التي تتحدث عن واقع التعليم العالي في المؤسسات التي طبقت فيها الدراسة مع مقارنتها بعدد اخرمن المؤسسات الاخرى كذلك تم التطرق الى بعض المؤشرات والنتائج المبدئية للدراسة والتأكيد على أهمية أن مؤسسات التعليم العالي هي مؤسسات غير ربحية و تطورها يحتاج الى فترة زمنية اذا ما قورنت بالمؤسسات العريقة وهو تطور طبيعي و حراك إيجابي نحو الأفضل كذلك تم بحث إمكانية فتح المجال للتبرع والإسهام في مؤسسات التعليم العالي الخاصة وفق أطر قانونية و دور الحكومة في دعم مؤسسات التعليم العالي الخاص والهدف من هذا الدعم .
وفي الختام قدمت الدكتورة شريفة الحارثية التوصيات المقترحة لمناقشتها و معرفة رأي اللجنة فيها لضمان التغذية الراجعة لهذه الدراسة وتم التأكيد على أهمية الاستعانة في الدراسة بالشباب المشارك في برنامج تنفيذ حتى تكون هناك أفكار يمكن البناء عليها في كيفية تطوير مؤسسات التعليم العالي .