المرهون : البرنامج يستعرض اهم المبادئ الموجهة لسياسة الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي
حماد الغافري : البرنامج يهدف لرفع كفاءة القيادات الإدارية وتزويدها بالمعارف والمهارات العملية
افتتح معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية صباح امس بمنتجع شانغريلا بر الجصة برنامج " المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة "، الذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية خلال الفترة من 27 إبريل الجاري وحتى الأول من مايو 2014م، حضر حفل الإفتتاح معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء، ومسؤولين من عدد من الوحدات الحكومية.
وصرح معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية بأن برنامج " المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة " ، الذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، يكتسب أهمية كبيرة، نظرا للمحاور التي يغطيها، والمستوى الوظيفي للمشاركين الذين يستهدفهم، فمحاور البرنامج تم اختيارها بعناية بهدف تغطية أهم المبادئ الموجهة لسياسة الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتم النص عليها في النظام الأساسي للدولة، ومنها المبادئ السياسية وما يرتبط بها من إقامة نظام إداري سليم يكفل العدل والمساواة ويضمن الاحترام للنظام العام، والمبادئ الاقتصادية وغيرها من المبادئ، خاصة وان التجارب والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة قد أثبتت مدى حكمة المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، وسلامة النهج الذي ترتكز عليه السياسة العمانية، ومدى الاحترام والتقدير التي تحظى بهما السياسة العمانية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف معاليه بأن محاور البرنامج تضمنت كذلك عددا من الجوانب المرتبطة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والجوانب البروتوكولية، بهدف إكساب المشاركين المعرفة اللازمة والإلمام التام بكافة هذه الجوانب المهمة، وذلك بالنظر إلى طبيعة واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية، فالمشاركون المستهدفون جميعهم من فئة المديرين العامين او ممن في حكمهم بمختلف وحدات الجهاز الاداري للدولة، وبالتالي يعتبروا من الفئات الدائمة التمثيل للسلطنة على المستويين الداخلي والخارجي، الأمر الذي حدى بوزارة الخدمة المدنية والمعهد الدبلوماسي لتصميم وتنفيذ هذا البرنامج.
وشكر معاليه في ختام تصريحه الجهات الحكومية على تفاعلها للمشاركة في هذا البرنامج، كما وجه ثناؤه للقائمين على تنفيذه، آملا ان يخرج بالنتائج المتوخاة منه، ومتمنيا معاليه التوفيق والنجاح للجميع.
وقد اشتمل حفل الافتتاح على كلمة لسعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار وزارة الخدمة المدنية أكد من خلالها بأن هذا البرنامج يأتي في اطار سلسلة البرامج والفعاليات التدريبية الهادفة إلى رفع كفاءة القيادات الإدارية وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة وتطوير قدراتهم العملية ليتمكنوا من القيام بالمهام المناطة إليهم بكل فاعلية وإقتدار، منوها سعادته إلى المبادئ التي وجهت سياسة الدولة في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، وداعياً إلى مواصلة الجهد من أجل بناء مستقبل أفضل يتميز بمزيد من المنجزات التي تعود بالخير على الوطن والمواطنين وتعزيزاً للمكانة الدولية التي تحظى بها عمان ودورها في إرساء دعائم السلام والأمن والعدالة والتعاون بين مختلف الدول والشعوب، وأعرب سعادته من خلال كلمته عن حرص وزارة الخدمة المدنية على إقامة هذا البرنامج للإستفادة من خبرات المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية في تنظيم وإعداد واختيار المحاضرين من ذوي الكفاءة والخبرة في المحاور التي سيتناولها البرنامج بما يترجم تلك المبادئ ويمكن القيادات الإدارية المشاركة العمل بها وجعلها أهدافاً إستراتيجية تحقق الأمن والاستقرار وتوثق عرى التعاون مع الدول على أساس من الاحترام المتبادل ، وبمراعاة المواثيق والمعاهدات الدولية و الإقليمية وقواعد القانون الدولي وبناء جهاز إداري سليم.
كما ألقت سعادة السفيرة الدكتورة زينب بنت علي القاسمية رئيسة المعهد الدبلوماسي كلمة رحبت فيها بالمشاركين في البرنامج، مبينة بأن هذا البرنامج أتى تتويجا للتعاون بين وزارة الخدمة المدنية والمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية في مجالات تنمية الموارد البشرية، مؤكدة بأن هذا البرنامج سيسلط الضوء على العديد من المرتكزات في مجالات السياسة الخارجية للسلطنة والتخطيط المستقبلي و مجالات البرتوكول والنظام الإداري في السلطنة وغيرها من المرتكزات المبادئ لسياسة الدولة.
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على أهم المرتكزات التي تستند عليها سياسة الدولة والمبادئ الموجهة لها، حيث سيتم تقديم أوراق عمل تغطي المبادئ الاقتصادية ومبادئ التنظيم الإداري وغيرها من المبادئ، وكذلك عدد من الجوانب البروتوكولية بالاضافة إلى محاور أخرى تتصل بهذا الجانب، ويشارك في البرنامج أكثر من (40) مسؤولا حكومية من فئة المديرين العامين أو ممن في حكمهم بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.
و سيتطرق البرنامج خلال أيامه إلى عدة محاور منها محور السياسة الخارجية العمانية الذي يلقيه سعادة السفير الدكتور علي بن أحمد العيسائي رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الخارجية، و محور يبين دور السلطنة في التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية يقدمه الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي رئيس دائرة الإتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية، كما سيكون هناك محور يتناول التخطيط والتنمية في السلطنة وآفاقه المستقبلية تلقيه إنتصار بنت عبدالله الوهيبية مدير عام التخطيط التنموي بالمجلس الاعلى للتخطيط، ومحور يسلط الضوء على على القانون الدولي والاتفاقيات يقدمه حمود بن علي الرمحي نائب رئيس الدائرة القانونية بوزارة الخارجية، كما سيكون هناك محور مخصص لمناقشة النظام الإداري في السلطنة يقدمه السيد زكي بن هلال البوسعيدي مدير عام التنظيم وتصنيف الوظائف بوزارة الخدمة المدنية، بالإضافة إلى محاور مخصصة لشرح تطبيقات ومهارات البرتوكول والإتيكيت الحديث يلقيها الدكتور عمر الحضرمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، والدكتور حسن الدحماني المحاضر بكلية عمان للسياحة.
الجدير بالذكر ان المعهد الدبلوماسي العماني يعمل الى إعداد الكوادر الدبلوماسية وتدريبها وتوفير أحدث سبل التدريب والدورات النظرية والتطبيقية لتمكين الدبلوماسي العماني لتنفيذ مهامه بكفاءة عالية من الاداء والتعامل مع عصر العولمة , وتطوير المعرفة لديه وتنمية قدراته ومعارفه العلمية وتزويده بما يستجد من قضايا سياسية وإقتصادية ودبلوماسية وفكرية وإدارية . وكما يسعى المعهد الى صقل الموظفين لإتقان متطلبات العمل الدبلوماسي في كافة جوانبه وتشجيع الخبرات العمانية الدبلوماسية وغير الدبلوماسية على إثراء مراجع العمل الدبلوماسي للمساهمة في معالجة الموضوعات الدبلوماسية , والقضايا الدولية , وفق أصول البحث العلمي ومناهجه وتمكين الدبلوماسيين للاطلاع على العديد من القضايا الدبلوماسية المعاصرة وابتكار الحلول المناسبة لها وتعزيز مهارات الدبلوماسيين الجدد, والمبتعثين لتأهيلهم للمارسة الناجحة لمهام العمل الدبلوماسي.
ويأتي تنفيذ هذه البرامج في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الخدمة المدنية ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية في تعزيز تنمية مهارات وقدرات موظفي الجهاز الإداري للدولة في جميع المجالات بغية إكسابهم المزيد من المهارات الوظيفية للارتقاء بأداء الموظف وتطوير الأداء المؤسسي.