بيروت ــ عواصم ــ وكالات:
بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون امس اجراء استشارات نيابية مع الكتل السياسية الممثلة في البرلمان، تمهيدا لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة والذي يرجح ان يكون رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري. ويلزم الدستور اللبناني رئيس الجمهورية بعد انتخابه بإجراء هذه الاستشارات على ان يسمي على اساسها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس البرلمان. واستهل عون لقاءاته في اليوم الاول من الاستشارات في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت، باستقبال رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام، ورئيسي الحكومة الاسبقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة الذين سموا الحريري لرئاسة الحكومة. والتقى عون الحريري الذي غادر من دون الادلاء بتصريح، ثم نواب تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري والمؤيدين لتسميته بطبيعة الحال.
وسيلتقي عون نواب كتلته (التيار الوطني الحر) وكتلة حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه سمير جعجع وكتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ويواصل عون استشاراته اليوم الخميس على ان يعلن في ختامها اسم رئيس الحكومة المكلف. وعلى جدول لقاءاته غدا كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي عارضت انتخابه، وكتلة حزب الله. أعربت القيادة السعودية عن أملها في أن يؤدي انتخاب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون رئيسا للبنان، بعد حوالي عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي إلى تحقيق الاستقرار للبلاد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) مساء امس الاول أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعث برقية تهنئة لعون بمناسبة انتخابه رئيسا للبنان. وقال الملك سلمان في برقيته: "يسرنا بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية، أن نبعث لكم باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامتكم، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق التقدم والازدهار، متمنين لكم التوفيق والسداد في مهامكم بما يحقق الاستقرار لبلدكم الشقيق". كما بعث ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان برقيتين مماثلتين للرئيس اللبناني.