بغداد ــ وكالات:
تواصل القوات العراقية تقدمها بمعركة تحرير مدينة الموصل، مستعيدة قرى على مشارفها، كما أفاد قائد عراقي كبير أمس الاربعاء بان القوات العراقية تفصلها 16 كيلو مترا عن مطار الموصل الدولي
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية ، في تصريح نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن" 16 كيلو مترا تفصل قواتنا عن مطار الموصل بعد أن تمكنت حتى الآن من تحرير 12 قرية تقع على مشارف ناحية حمام العليل". وأضاف أن قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرى الخفسان وشلهوب وبزيرة والكطية جنوب حمام العليل وقرية الخرار جنوب غرب حمام العليل .
وكان قائد بجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، قال إن قوات الجهاز دخلت أمس الاول الثلاثاء محطة التلفزيون الرسمية في الموصل لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة الخاضعة للتنظيم الارهابي قبل نحو أسبوعين.
وقال الفريق ركن طالب شغاتي قائد العمليات المشتركة "قواتنا دخلت إلى محطة تلفزيون الموصل ومحطة تلفزيون الموصل تعني الكثير يعني مدينة الموصل وهذه بشرى إلى أهالي الموصل بأنه بدأت عملية التحرير الفعلية لمدينة الموصل."
وتتقدم قوات الجيش وقوات الأمن العراقية ومقاتلون شيعة وقوات البشمرجة الكردية على عدة جبهات باتجاه الموصل مدعومة بقوات وضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. وحققت قوات خاصة زحفت صوب المدينة من جهة الشرق أسرع تقدم.
وفي سياق متصل، تمكنت قطعات الشرطة الاتحادية العراقية من تحرير قرية المنكار شمال ناحية الشورة وقريتي بزونة والبوغلاوين ودخول قرية القاهرة على مشارف حمام العليل جنوب الموصل.
من جهتها، أعلنت قوات الحشد أنها حررت قرية أم العظام وقرية خبيرات غرب الموصل، في معارك انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى. كما أعلنت قيادة عمليات العراق أن القطعات العسكرية مستمرة بالتقدم داخل الساحل الأيسر ولا يوجد أي توقف في العمليات.
الى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي اندلاع معارك بين الجيش العراقي وداعش داخل ضاحية كوكجلي ، التي اعلن عن استعادتها أمس الاول الثلاثاء ، وسط اقتراب قوات مكافحة الارهاب من حيي الكرامة والقدس في الموصل. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) " لا يزال هناك عدد من مسلحي داعش داخل كوكجلي وان القوات العراقية تحاول تطهير المنطقة منهم
بعد استعادتها مع مبنى تلفزيون الموصلية يوم أمس". وأضاف إن" فرق الهندسة العسكرية تحاول تفكيك الالغام والمتفجرات المزروعة من قبل داعش في كوكجلي ، فيما تعرضت أغلب مباني ومحلات ومنازل المنطقة للدمار". واعلنت قيادة قوات مكافحة الارهاب العراقية أن قواتها وصلت الى مقربة من حيي الكرامة والقدس شرق الموصل. وبحسب المصدر، فان الفرقة الذهبية تواصل قصف مواقع التنظيم في حي الكرامة والمناطق القريبة من ضاحية كوكجلي ، فيما تدور معارك شرسة بين داعش والقوات العراقية في الحي . وأشار المصدر الى وصول تعزيزات عسكرية الى القوات العراقية في مدينة الموصل.
من جهة اخرى، حذرت منظمات إغاثية من أن العملية العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش في مدينة الموصل شمال العراق تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين. وقال مدير مكتب منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" في العراق، فولفجانج جريسمان، إننا نستعد الآن للأسوأ عقب بدء توغل قوات الأمن العراقية داخل الحدود الإدارية للمدينة، وأضاف: "حياة 2ر1 مليون مدني معرضة لخطر كبير، مستقبل العراق على المحك". وطالبت منظمة "انقذوا الأطفال" الإغاثية بممر لفرار المدنيين من الموصل، موضحة أن هناك 600 ألف طفل بين 5ر1 مليون مدني في المدينة، مشيرة إلى أن الأسر تواجه صعوبات متزايدة في مغادرة المدينة بسبب تزايد المعارك. كما أعربت المنظمة عن بالغ قلقها إزاء تقارير تحدثت عن استخدام تنظيم داعش لآلاف المدنيين كدروع بشرية. وذكرت المنظمة في بيان: "يتعين أن تكون الأولوية في المعركة لحماية المدنيين الأبرياء". وبحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، نزح نحو 18 ألف شخص من المدينة منذ بدء العملية العسكرية قبل أكثر من أسبوعين. وحذر "المجلس النرويجي للاجئين" من تزايد اكتظاظ مخيمات الطوارئ في المنطقة. وتتوقع المنظمة أن يبلغ عدد اللاجئين جراء العملية العسكرية نحو مليون لاجئ.