ـ الحريبي: أوراق العمل تؤكد على دور السلطنة في نشر المعرفة المبنية على تقنية المعلومات
ـ سالم الرزيقي: السلطنة تحتل مكانة متقدمة.. وجهود للارتقاء بموقعها في (الجاهزية الإلكترونية)


مسقط ـ العمانية: بدأت بكلية الشرق الأوسط أمس أعمال المؤتمر الدولي الثاني لتقنية الاتصالات والمعلومات التطبيقية الذي تنظمه الكلية ويستمر لمدة يومين. رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال هندسة البرمجيات وهندسة أجهزة الحاسب الآلي والصناعة المتقدمة والرؤية المستقبلية للحاسوب وتصميم النظام ومدى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية واستخدامها في المدارس والمؤسسات التعليم العالي وتأثير عملية منحى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات الاتصالات وتوافر قواعد بيانات في قطاع الرعاية الصحية.
وصرح معاليه بأن مثل هذه المنتديات والملتقيات تؤكد على جهود ودور السلطنة في تقدم وتطوير البنية الأساسية في تقنية المعلومات وهي مساعد ومساند للاقتصاد والمعرفة مبني على تقنية المعلومات.. مشيرا معاليه إلى أن استقطاب مثل هذه الأعداد من المهتمين والمعنيين والمتخصصين في السلطنة يعتبر تأكيدا على دور السلطنة في هذا المجال.
وأكد معاليه أن مجلس المناقصات معني بالبنية الأساسية في السلطنة والتي تعتبر رافدا لمثل هذه المعرفة وهي مبنية على الاقتصاد وتقنية المعلومات.. مشيرا إلى أن مثل هذه الملتقيات والأوراق المقدمة في هذا المؤتمر يعتبر تأكيدا على دور السلطنة في نشر المعرفة المبنية على تقنية المعلومات.
من جانبه صرح الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات انه بمحافظة السلطنة على المرتبة الأربعين في التقرير العالمي للجاهزية الإلكترونية للعام 2014م الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يعتبر بذلك مركزا متقدما من بين اكثر من (140) دولة ونتمنى أن خطة التحول من خلال الجهود التي تبذل سترقي السلطنة الى مناصب أعلى كما أن وجودها في هذا المركز مهم جدا وخاصة في مجال الخدمات الإلكترونية.. مشيرا الى ان السلطنة تعتبر متقدمة في هذا المجال وغيره من المجالات حيث ان التقرير ينقسم الى عدة اقسام من بينها اهتمام الحكومة بتقنية المعلومات وتطورها في هذا المجال.
وأضاف ان مثل هذه المؤتمرات المتعلقة بالاتصالات والمعلومات التطبيقية تصب في قالب مهم وهو جذب المختصين في تقنية المعلومات بالاضافة الى نوع من التحاور في مجال تطوير تقنية المعلومات في السلطنة.. كما أن مشاركة الأكاديميين في هذه المؤتمرات له دور كبير من خلال التنسيق المباشر لمزيد من الارتقاء.
وصرحت خولة بنت سعيد الحارثية منظمة ومحاضرة بالكلية ان عدد الدول المشاركة في المؤتمر 22 دولة.. مضيفة ان عدد الأوراق البحثية التي قدمت بلغ 230 ورقة بحثية خضعت لعمليات مراجعة وتدقيق من قبل اشخاص مختصين في مجالاتهم ومن مختلف أنحاء العالم حيث تم قبول 131 ورقة بحثية من ضمنها 56 ورقة بحثية مقدمة من كلية الشرق الاوسط و75 ورقة من اماكن اخرى داخل وخارج السلطنة.
وأوضحت ان عدد المتحدثيين الرسميين 7 متحدثين من أنحاء مختلفة من العالم والذين سيتكلمون عن محاور اساسية لها علاقة بتقنية المعلومات والاتصالات.
وقالت ان المؤتمر يهدف الى الاسهام في بناء أسس للبحث العلمي بالسلطنة وتدعيم فكرة البحث العلمي بالاوساط المجتمعية خاصة مع توسع وزيادة حملة الشهادات الأكاديمية العليا بالسلطنة مما يسهم في تواصل الكادر العماني الشاب بخبرات عالمية متمرسة في تقنية المعلومات والبحث العلمي ايضا.. مضيفة ان عدد الباحثين العمانيين المشاركين في المؤتمر ما يقارب 22 باحثاً من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.
كما يهدف المؤتمر إلى التركيز على الآثار المترتبة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع الزراعة والسياحة والترفيه واستراتيجية المؤسسات ومدى احتمالية وجود تأثير سلبي لها على البيئة.
وناقش المؤتمر عددًا من المحاور شارك خلالها كل من الدكتور رامون تورينت أستاذ اقتصاد سياسي ومدير عام مرصد العولمة، مدير الكرسي الدولي لمنظمة التجارة العالمية للتكامل الإقليمي بجامعة برشلونة، مملكة أسبانيا، وقد تطرق خلال المؤتمر الى الحديث عن استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات كوسيلة لجعل التعليم العالي منظومة دولية شاملة.
كما سلط البروفيسور توماس آنديرسون (رئيس المنظمة الدولية للمعرفة الاقتصادية وتنمية المشاريع، الأكاديمية الدولية لريادة الأعمال والشبكات العالمية للأفراد وعضو مجلس البحث العلمي) الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة دول الخليج العربي.
وتم خلال المؤتمر تقديم عدد من حلقات العمل في تقنية الاتصالات والمعلومات التطبيقية ومختلف التقنيات المعيقة لسير آلية عمل المنظمات في إدارة وتشغيل الأعمال وأهمية إيجاد وبناء الاستراتيجيات الصحيحة المساعدة على التأقلم مع هكذا تقنيات تعرقل العمل التقني بشكل عام بالاضافة إلى دور الهيكلة السليمة للمشاريع في ضمان نجاح المنظمات.
حضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين والأكاديميين والباحثين في مجالات تقنية الاتصالات والمعلومات التطبيقية.