يعكف الباحث عبدالله بن أحمد الحارثي على وضع اللمسات النهائية لكتابه الجديد "وضعية الوثائق الخاصة بسلطنة عمان" وهو عبارة عن دراسة تستخلص وضعية الوثائق الخاصة في سلطنة عمان سواء المتعلقة بالأفراد أو العائلات كجزء من التاريخ المحلي، حيث إن الاطلاع على صفحات تلك الوثائق يجلي جوانب مهمة من أحوال حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والدينية؛ فتصور جانبا من تلك الحقبة من الماضي ومنها الوثائق الخاصة التي تظهر جانبا من تعاملاتهم الخاصة، فيما يتعلق بعقود البيع والشراء والدَّين والرهن والهبة والأوقاف والوصايا والقسمة والمراسلات الشخصية.
وقد التقى الزميل فيصل العلوي بالباحث عبدالله الحارثي، واستوقفه في لقائه أهمية الدراسة كونها تمثل مصدرا من أهم مصار التاريخ الحضاري، معرجا على قضية "البحث عن التمويل" لطباعة الإصدار، والهدف من هذه الدراسة، وكيف أنها اتبعت المنهج الوصفي من خلال رصد ومتابعة دقيقة للوثائق الخاصة المتوافرة لدى الأسرة العمانية. وقضية "تصنيف الوثائق" مطلقا في آخر لقائه "دعوة للمحافظة على الوثائق ودراستها وتصنيفها ونقلها للأجيال القادمة".
الشاعر والباحث عبدالله المعمري يقدم قراءة في كتاب "أشكال لا نهائية غاية في الجمال" الذي يحوي آخر ما توصل إليه العلم حول حقيقة وجودنا، حيث قسم المعمري حديثه حوله إلى محورين، تحدث في المحور الأول عن تاريخ الظاهرة الحيوية منذ بداية الكون وحتى هذه اللحظة، ثم استعرض في المحور الثاني الجهود العلمية التي وفرت هذه المعرفة حول ظاهرة الحياة.
الأستاذة الدكتورة آمنة يوسف تتناول "السرد الروائي" منطلقة في حديثها عن السرد من المفهوم الاصطلاحي الحديث له، وليس من المفهوم المعجمي اللغوي، خاصة إذا كان السرد مرتبطاً بأجناس السرد الحديثة، كالرواية، مثلاً، ذلك أن مصطلح السرد حظي ـ ولا يزال ـ بعناية جماعة كبيرة من النقاد الأوروبيين، خاصة، وارتبط منذ البداية بالمنهج البنيوي الشكلي.
الدكتور وليد أحمد السيد يكمل ـ في العدد الجديد من أشرعة ـ عرض وقراءة المشاريع الستة الفائزة بدورة الأغا خان الثالثة عشرة، فيعرض ثلاثة مشاريع هي مسجد بيت الرؤوف ومركز غياباندا للصداقة ومكتبة يوانير الصغيرة للأطفال بالصين.
وفي العدد الجديد من "أشرعة" العديد من الدراسات النقدية والقراءات والنصوص السردية والشعرية التي تستحق القراءة.