قتلى وجرحى في اشتباكات بمأرب

صنعاء ــ وكالات: تواصل الخطة الاممية تعثرها في ظل تمسك حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بموقفه الرافض لها.
وكان المبعوث الأممي وصل أمس الاول إلى العاصمة اليمنية صنعاء للاجتماع بانصار الله و"المؤترم الشعبي العام". وقال ولد الشيخ أحمد إنه سيبحث الجهود المبذولة لتحقيق السلام وإنه سيناقش بالتفصيل كل بنود المقترح الذي تقدم به للتأكد من إمكانية التوصل لاتفاق شامل في اليمن.
وأضاف أن خارطة الطريق للسلام تتضمن خطوات سياسية وأمنية متتالية من شأنها أن تساعد اليمن في العودة إلى انتقال سلمي ومنظم.
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الحكومة اليمنية رفضت الخطة الأممية، بسبب عدم التزامها بشكل كامل بالمرجعيات المتفق عليها، وأضاف المخلافي في تصريح صحفي إن الحكومة لم تطلب تعديلات على الرؤية، وإنما طلبت رؤية جديدة تتفق مع المرجعيات.
وعقد ولد الشيخ لقاءات متواصلة مع فريق المفاوضين عن جماعة "أنصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي وناقش معهم تفاصيل خطة السلام بشقيها السياسي والأمني، وتوضيح هذه التفاصيل والاستماع إلى تحفظات ومخاوف هذا الفريق، أملاً في التوصل إلى شبه اتفاق يمكنه بعده الانتقال إلى الرياض لمناقشة خطة السلام هذه مع الجانب اليمني الحكومي.
ووفق مصادر سياسية يمنية، فإن الدول الـ 18 الراعية للتسوية في اليمن تُمارس ضغوطا شديدة على طرفي الصراع من أجل القبول بالخطة وتقديم تطمينات وضمانات دولية بشأن مخاوف كل طرف، وان هذه الضغوط توجت بتأييد السعودية للخطة وتشجيعها الرئيس عبد ربه منصور هادي على التعامل معها، وفق ما ذكره دبلوماسيون في الامم المتحدة.
وفِي المقابل أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، خلال لقاء جمعه بالسفير الأميركي لدى اليمن، قبول حكومته بخطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي شكلاً ورفض مضمونها، لكن السفير اليمني لدى واشنطن قال إن هناك ثلاثة اعتراضات جوهرية على الخطة، أبرزها نقل صلاحيات الرئيس هادي إلى نائب جديد يتم التوافق عليه، واقتصار عملية انسحاب انصار الله من العاصمة ومدينتي تعز والحديدة.
البنك الدولي دخل على خط الضغوط الدولية لإنهاء الحرب وقال إنه من الممكن أن يستأنف التمويل الخارجي لليمن في الربع الرابع من هذا العام، استناداً إلى تسوية سلام. وكشف البنك الدولي عن تعرض الماليات العامة في اليمن لضغوط شديدة إذ بلغ عجز الموازنة حوالي 11 في المائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2015. وأوضح "أن الصراع في البلاد أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي بشكل مخيف إضافة إلى تعطل حركة الانتاج وتصدير النفط، حيث شهد الاقتصاد اليمني انكماشاً حاداً خلال عام 2015".
ونبه البنك في نشرته الاقتصادية إلى أن الصراع في اليمن أدى إلى "وضع إنساني كارثي، في ظل ازدياد محصلة الوفيات والإصابات بين المدنيين، والتشريد الهائل للسكان، وتدمير البنية التحتية، والنقص الحاد في الغذاء". وأكد أن عمليات التمويل خلال ما تبقى من عام 2016 وما بعده ستعتمد اعتماداً شديداً على تحقيق تحسينات سريعة على الصعيدين السياسي والأمني.
وفِي تطور لاحق أعلن الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبوله بخطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي وقال إنها تشكل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات
وأكد صالح إنه "يجدد استعداده للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات الهادفة إلى حقن الدم وتحقيق السلام الشامل والكامل في اليمن وفي المنطقة".
ميدانيا، قتل 4 وأصيب 7 مسلحين على الأقل، خلال هجوم شنته القوات المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة بقوات التحالف العربي بمحافظة مأرب. وقال مصدر عسكري في المحافظة لوكالة "سبوتنيك" إن "القوات المؤيدة للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي شنت هجوما واسعا باتجاه وادي الزغن جنوب غرب مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرقي صنعاء، بهدف السيطرة عليه واندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن سقوط 4 قتلى وإصابة 7 مسلحين من الطرفين". من ناحية أخرى، شن طيران التحالف العربي 3 غارات مستهدفا مواقع يتمركز فيها انصار الله والقوات المساندة لهم في منطقتي حباب وأنشر في مديرية صرواح.