بعد زيارتهما للسلطنة استغرقت ثلاثة أيام
مسقط ـ العمانية: غادر البلاد مساء امس صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز وصاحبة السمو الملكي الدوقة كاميلا دوقة كورنوول والوفد المرافق لهما بعد زيارة للسلطنة استغرقت ثلاثة أيام التقوا خلالها بحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
وكان في وداع سموهما والوفد المرافق لهما لدى مغادرتهم المطار السلطاني الخاص صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات (رئيس بعثة الشرف) ومعالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وسعادة السفير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن زاهر الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة وسعادة السفير جون ويلكس سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى السلطنة وأعضاء السفارة في السلطنة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز قد اطلع امس على برنامج صناعة القادة الصغار كإحدى المبادرات المحلية الهادفة إلى تنمية قدرات الناشئة وذلك بفندق قصر البستان.
ويشارك في البرنامج ما يقارب من 110 مشاركين من القيادات الشابة في السلطنة من خريجي مؤسسة "جون سميث" وخريجي مؤسسة "آوت باوند" الخيرية وشباب "الأمير تراست" الدولية الخيرية وأعضاء جماعة الجيل الثاني من جمعية الأنجلو العمانية وأعضاء مبادرة الجيل التالي التي يديرها المجلس الثقافي البريطاني.
وتعكس هذه الزيارة أهم أهداف المجلس الثقافي البريطاني في السلطنة لتهيئة الناشئة وتنمية قدراتهم وتفعيل طاقاتهم كواحدة من المبادرات الداعمة للعلاقات بين البلدين الصديقين في المجال الثقافي.
رافق سمو الأمير الضيف خلال اللقاء معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس بعثة الشرف وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة.
كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز امس بفندق قصر البستان الرحالة الذين عبروا صحراء الربع الخالي في العاشر من ديسمبر 2015 بقيادة مارك إيفانس المستكشف البريطاني.
تم خلال اللقاء استعراض النجاح الذي حققته الرحلة ومسارها والصعوبات التي واجهتها من خلال عرض بعض اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، كما تم الاطلاع على آخر مستجدات الرحلة كإصدار الكتاب والفيلم الوثائقي الذي من المتوقع إصداره نهاية العام الجاري.
وكانت الرحلة قد انطلقت من مدينة صلالة بمحافظة ظفار بمشاركة مستكشفين عمانيين هما محمد الزدجالي وعامر الوهيبي وبقيادة المستكشف البريطاني "مارك ايفانس".
وهدفت الرحلة الى جانب تقافي الرحلة الأولى التي تمت في عام 1930م عبر الأراضي الرملية وسيراً على الأقدام وعلى ظهور الجمال إلى إلهام الشباب العماني بأهمية المحافظة على الموروث التاريخي والثقافي وتجسيد صفات المسؤولية والقدرة على التحمل والاعتماد الذاتي للتغلب على التحديات والصعاب وتحقيق الأهداف النبيلة.
حضر اللقاء من الجانب العماني معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس بعثة الشرف وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة.
من جانبها قامت صاحبة السمو الملكي الدوقة كاميلا دوقة كورنول التي رافقت صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز في زيارته للسلطنة بزيارة إلى ركن (مكتبتي) التابع لجمعية دار العطاء بمركز القرم التجاري.
وقد تجولت سموها في ركن (مكتبتي)، حيث قُدِم لسموها شرح وافٍ عن ركن مكتبتي والمكتبة المتنقلة التي تعد أول مكتبة متنقلة في السلطنة تابعة لحملة (هيا نقرأ) التابعة لجمعية دار العطاء، والتي زارت حتى الآن أكثر من 70 مدرسة في 24 ولاية مختلفة في السلطنة وشاركت في عدة فعاليات محلية.
ويهدف ركن (مكتبتي) على حث الطلاب وبقية أفراد المجتمع على القراءة والاطلاع وتكثيف المعارف من خلال إتاحة مجموعة من الكتب الثقافية والعلمية المتنوعة.
كما قامت صاحبة السمو الملكي الدوقة كاميلا دوقة كورنول امس بزيارة إلى مشروع مكتبة الأطفال العامة بالقرم والتي من المؤمل افتتاحها خلال الأشهر القادمة.
وكان في استقبال سموها لدى وصولها صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد الرئيسة الفخرية للمكتبة ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم والشيخ محمد بن سعود بهوان.
وقد تجولت سموها في قاعات القراءة حيث تضمنت الزيارة حضورها حلقات عمل قام بها الأطفال في مجال القراءة ومختلف المهارات الطلابية وأطلعت على المبنى المكون من 5 طوابق والذي يعد المبنى الأول من نوعه في السلطنة المتخصص كمكتبة عامة للأطفال.
وأعربت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد الرئيسة الفخرية لمكتبة الأطفال العامة عن سعادتها لزيارة صاحبة السمو الملكي الدوقة كاميلا دوقة كورنول لمشروع المكتبة.
وقالت سموها في تصريحٍ لوكالة الأنباء العمانية : إنه من المؤمل أن تفتح المكتبة بداية العام القادم، حيث يتم حاليًا العمل على زيادة عدد الكتب بالمكتبة وتوظيف الكادر المتخصص في مجال المكتبات.
وأضافت سموها: إن المكتبة تهدف لتشجيع الأطفال من عمر 3 سنوات الى 18 سنة للقراءة والثقافة وتبادل الأفكار بالاضافة الى المحاضرات وحلقات العمل بالاضافة إلى تشجيع الاهالي للأستفادة من خدمات المكتبة المختلفة.