اكتمل المشهد السنوي الجميل الذي تحتفل به جامعة السلطان قابوس بتخريج كوادر ونخب جديده من طلابها بمختلف الكليات.
فبعد ان احتفلت الجامعة يوم الاحد الماضي بتخريج 1297 خريجاً وخريجة من الكليات العلمية، احتفلت الجامعة امس بتخريج طلاب وطالبات الكليات الإنسانية والذين بلغ عددهم 1503 خريجاً وخريجة من مختلف الكليات الانسانية، لتكتمل درة العقد ـ بانضمام خريجي الدفعة السابعة والعشرين من حملة البكالوريوس والدفعة الثامنة من حملة شهادة الدكتوراه، والدفعة الحادية والعشرينَ من حملة شهادة الماجستير ـ لدرر العقد الزاهي الذي تتزين به البلاد بانضمام فوج جديد لبناء الوطن من خريجي جامعة السلطان قابوس.
2800 خريج وخريجة في مختلف كليات الجامعة بينهم 2344 من حملة البكالوريوس في جميع الكليات و 338 خريجاً وخريجة من حملة الماجستير، و 26 خريجاً وخريجة من حملة الدكتوراه سينضمون الى زملائهم لدفع عجلة التقدم وبناء الوطن الى الامام، فبهذه النخبة الذين كانوا بالامس طلبة ينهلون العلم برحاب جامعة السلطان قابوس اصبحوا اليوم امام واقع جديد وحياة جديدة تتطلب المزيد من المثابرة والجهد وتطبيق ما نهلوه من علوم بشتى المجالات على ارض الواقع وصب ما اكتسبوه من علوم ومعرفة في خضم حياتهم العملية والحياتية، ليستفيد من معين ما تعلموه ودرسوه الوطن والمواطن.
وبقدر ما يعتز الوطن والمواطن بمثل هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين والخريجات فإنه يأمل بالقدر نفسه بأن يكون كل خريج وخريجة مساهماً في البناء والتقدم ، ولبنة اخرى تضاف الى لبنات البناء التي تراصت لخدمة عمان وسلطانها وشعبها طوال مسيرة النهضة المباركة.
وبمثل هذه السواعد المتعلمة الواعية تشتد الاوطان قوة وصلابة في وجه كل التحديات، فجامعة السلطان قابوس وخريجيها وكل خريجي الجامعات والكليات بالسلطنة وكل الشباب وفي كل القطاعات هم الفخر والامل والعزة بهم تزيد العزيمه وتمضي المسيرة، وتبنى الاوطان فهم السواعد الفتية القادرة على دفع مسيرة النهضة الى الامام، متسلحين بنور المعرفة ووهج العلم ونبراس المعرفة.
مشهد التخرج بما يحمله من معنى ورمزية كبيرة يشكل لكل خريج وخريجه يوم استثنائي فهو ثمرة لمسيرة سنوات من الكفاح والمثابرة والجهد تكللت بتتويج وتكريم وتشريف، فذلك المشهد الذي كان بالامس والاسبوع الماضي يبعث في النفوس بهجة وافتخار فكل فوج جديد يتخرج من هذه الجامعة يعني بان هناك مسيرة تعليمية عالية ماضية بشكل صحيح ووفق ما خطط لها باني عمان وقائد مسيرتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
هذه الدفعة تخرجت وتركت المجال لدفعة أخرى بدات قبل اشهر عامها وسنتها الاولى، وساتي العام القادم لتتخرج دفعة وتاتي دفعة وكل سنة يزداد معين الوطن من قوة شباب متعلم برقي العلم والمعرفة.
ونقول لكل من تخرج من هذه الجامعة المرموقه التي تحمل اسم غالي على قلب كل عماني اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ نقول لهم ان الوطن بحاجة لكم ولفكركم ولعلمكم فكونوا له اليد التي تبني والفكر الذي يهدي، كل في مجال اختصاصه وتخصصه وكل في موقعه، حياة دراسية علمية واكاديمية مضت وحياة عملية ومجتمعية اتت، فانتم من الوطن وللوطن.
نبارك لكل من تخرج ونبارك لذويهم واهلم ونبارك لعمان كلها تخرج فوج جديد من جامعة السلطان قابوس وكل عام وانتم بخير.

المحرر