دبي ـ الوطن:

ينتظر أن تصبح إدارة البيانات أهم المهارات التقنية في المؤسسات والشركات العاملة بمنطقة الشرق الأوسط في العام 2017، فيما يتهيأ كبار مسؤولي البيانات للأخذ بزمام النمو في المهارات على المستوى المؤسسي، وتأتي تلك التوقعات في وقت تهيمن مهارات إدارة البيانات على احتياجات العمل، وفي ضوء توقعات لشركة "آي دي سي" للأبحاث تظهر أن إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وتقنيات القدرات التنقلية سوف تكون أبرز المحركات الدافعة لنمو البيانات بعشرة أضعاف إلى 44 زيتابايت بحلول العام 2019.
ويحتل التحليل الإحصائي واستخراج البيانات رأس قائمة المهارات الرقمية المطلوبة لدى الشركات والمؤسسات حول العالم، وفقاً لمسح أجرته "لينكد إن" حديثاً. وتضم القائمة العالمية لأبرز عشر مهارات في جميع أنحاء العالم، بحسب "لينكد إن"، مهارة النظم والإدارة الخاصة بالتخزين، ومهارة عرض البيانات، التي صعدت إلى القائمة للمرة الأولى.
وقال أندرو كالثورب، الرئيس التنفيذي لشركة "كوندو بروتيغو" العاملة في مجال استشارات إدارة البيانات: إن الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط بحاجة إلى تحديد أولويات تنمية المهارات المتعلقة بالبيانات، موضحاً أن هذا الأمر لا يقتصر على فريق تقنية المعلومات وإنما يشمل جميع المستويات والأدوار فيها، وأضاف: "يحتاج كل موظف لمعرفة كيفية تعظيم القدرة على تحليل البيانات وتصوُّر مكنوناتها، نظراً لأن ذلك يؤدي إلى تحسين عملية صنع القرار وتعزيز القدرة التنافسية. ونتيجة لذلك، سوف تشهد المنطقة ارتقاء منصب كبير مسؤولي البيانات إلى مجالس الإدارة لدفع عجلة التحول في مجال إدارة البيانات".
وفي هذا السياق، تتوقع شركة أبحاث السوق "جارتنر" أن يصبح لدى 90 بالمئة من الشركات الكبيرة منصب كبير مسؤولي بيانات بحلول العام 2019، ما يدل على الحاجة المتزايدة لوجود هذا المنصب.
ويتفق خبراء قطاع البيانات على أن الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط سوف تكون بحاجة إلى إعطاء إدارة البيانات الأولوية في ظل زيادة الحلول المختصة بإدارة البيانات المعقدة، بما يشمل البنى التحتية شديدة المقاربة، والتقنيات المعرفة بالبرمجيات، وأجهزة التخزين الفوري.
أما على الصعيد الإقليمي، فيكثر طلب الشركات والمؤسسات على نظم VxRail للبنية التحتية شديدة المقاربة من VCE، ومنصة NSX للشبكات الافتراضية من VMware والخاصة بكل من مراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات وشبكة مناطق التخزين المعرفة بالبرمجيات، فضلاً عن حلول التخزين "يونيتي" وVMAX All-Flash من "إي إم سي".
ويتوقع المراقبون أيضاً أن يكون للاندماج الذي تم بين "ديل" و"إي إم سي"، والذي شكل أحد أبرز الأحداث على الساحة التقنية العام الماضي، تأثير كبير في الشرق الأوسط في مجال إدارة البيانات خلال العام 2017.
وانتهى كالثورب إلى أن الجمع بين أجهزة "إي إم سي" وبرمجيات "ديل" يقدم للشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط "حلولاً شاملة لإدارة البيانات"، مشيراً إلى أن "كوندو بروتيغو" تكرس جهودها لدعم مسيرة التحول الرقمي لدى العملاء عبر إتاحة حلول البيانات التي تلبي احتياجاتهم التجارية، نظراً لكونها واحدة من أكبر شركاء "ديل إي إم سي" في منظومة قنوات البيع.