خلال استقباله المنذري والمعولي

العاهل الإسباني يشيد بالتجربة العمانية في مجال التنمية والمجال البرلماني

مسقط ـ العمانية: استقبل جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا ظهر أمس بضيافة قصر العلم العامر معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة .تم خلال المقابلة التطرق إلى أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزه في مختلف المجالات وخاصة في ما يتعلق بالمجال البرلماني .
وقال معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنه قدم لجلالة ملك مملكة إسبانيا نبذة عن الدور الذي يقوم به مجلس عمان الذي يتكون من مجلسي الدولة والشورى واهتمام جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ بداية النهضة المباركة بمشاركة المواطنين في عملية التنمية والبناء في السلطنة.
وأوضح معاليه أن التنمية في السلطنة مرت بمراحل متعددة ودخلت فيها مجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني التي تسهم بشكل إيجابي من خلال الجمعيات الموجودة بالسلطنة .
وقد أشاد جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا بالتجربة العمانية في مجال التنمية والمجال البرلماني .
كما استقبل جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا ظهر أمس بضيافة قصر العلم العامر سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى .
وتم خلال المقابلة استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين خاصة في المجال التشريعي والرقابي حيث قدم سعادة رئيس المجلس لجلالة الملك نبذة عن مسيرة مجلس الشورى في السلطنة ومراحل تطوره، إضافة إلى الأدوات التشريعية والرقابية الممنوحة له ضمن صلاحيات الأعضاء وكذلك اللجان الدائمة بالمجلس ودورها في دراسة مشاريع القوانين المحالة للمجلس وكذلك إعداد الدراسات والبحوث التي تعزز مشاركة مجلس الشورى في التنمية، مؤكدا سعادته أن المجلس يحظى بدعم واهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه .

..........................................................

خلال لقائه برجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإسبان

ملك إسبانيا: عمان أصبحت دولة آمنة ومزدهرة وحققت بنجاح

دمج التراث والمدنية والعصرية وحظيت باحترام العالم لها

ـ الشركات الإسبانية عالمية ولديها خبرة كبيرة ورغبة في الاستثمار والمساهمة في المشاريع القادمة

ـ السلطنة لديها تاريخ عريق وهي جسر للتواصل بين آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وآمل أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول لتوثيق العلاقات بين الشعبين

السنيدي: العلاقة التجارية بين السلطنة وإسبانيا شهدت تقدما ملحوظا العام الماضي وهناك زيادة في الصادرات والواردات

ـ هناك أكثر من (20) شركة إسبانية مسجلة في السلطنة تركز على الإنشاءات وقطاع النقل ومن المؤمل أن تتوسع هذه الاستثمارات

الكيومي: الغرفة تدرس حاليا تسيير وفد يضم كبار رجال الأعمال
إلى إسبانيا أكتوبر المقبل وإعداد برنامج منظم للوفد خلال الزيارة
مسقط ـ العمانية: التقى جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا بضيافة قصر العلم العامر بمسقط أمس مع عدد من رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإسبان وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالته للسلطنة.
وأعرب جلالة الملك خوان كارلوس عن امتنانه وتقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وللشعب العماني على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال .
وأكد جلالة الملك في كلمته: إن عمان أصبحت دولة آمنة ومزدهرة وحققت بنجاح دمج التراث والمدنية والعصرية كما حظيت باحترام العالم لها لما تحققه في المنطقة من سلام وأمان بفعل التعامل الحضاري بين الأمم .
وأشار جلالة الملك خوان كارلوس الأول إلى أن مملكة إسبانيا لديها حضارة قديمة وترتبط بالشعوب العربية التي انعكست على تراثها وتاريخها حيث يوجد في إسبانيا منتدى يسمى "دار العربية"، وهو تجمع اجتماعي لتنشيط الترابط بين العرب وإسبانيا، معربا عن فخره بأن الجانب العماني مستمر بالتعاون مع إسبانيا وخاصة مع الشركات الإسبانية للمشاريع المطروحة .
وقال جلالته: إن الوفد المرافق له يضم شركات إسبانية عالمية ولديها خبرة كبيرة في قطاع النفط والغاز والطاقة ولديهم الرغبة في الاستثمار والمساهمة في المشاريع القادمة خلال السنوات الخمس القادمة ضمن الرؤية المستقبلية 2020 خاصة وأن مملكة إسبانيا الآن قد تعافت من الأزمات الاقتصادية وهي في نمو اقتصادي، وهذا النمو ناتج من السياسة والنظرة الاقتصادية الصحيحة والاهتمام بالقطاع المالي والاقتصادي.
وأوضح ملك إسبانيا أن سلطنة عمان لديها تاريخ عريق وهي جسر للتواصل بين آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا من خلال التراث والثقافة، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول لتوثيق العلاقات بين الشعبين ليس بسبب الاتفاقيات التي وقعت أمس لكن بسبب التعاون الموجود مسبقا .
من جانبه قال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة: إن العلاقة التجارية بين السلطنة وإسبانيا شهدت تقدما ملحوظا في عام 2013م وهناك زيادة في الصادرات والواردات وصلت إلى (115) مليون ريال عماني .
وأشار معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إلى أن هناك أكثر من (20) شركة إسبانية مسجلة في السلطنة تركز على الإنشاءات وقطاع النقل، ومن المؤمل أن تتوسع هذه الاستثمارات من خلال اللقاء برجال الأعمال الذين يبلغ عددهم (30) فردًا من رجال الأعمال العمانيين يقابلهم نفس العدد من رجال الأعمال الإسبانيين، فيما ستفتح الاتفاقيات الموقعة آفاقا من التعاون بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة .
وأوضح معاليه أن الاستثمارات مع إسبانيا في الوقت الحالي تتركز في الجوانب الهيدروكربونية، كما أن شركة النفط العمانية لديها استثمارات في إسبانيا ولديها استثمارات خارج إسبانيا كشراكة مع عدد من الشركات الإسبانية، موضحا أن هناك دراسة تم تقديمها من أجل تهيئة بعض المواقع السياحية في السلطنة لتحويلها إلى فنادق وأماكن إيواء صغيرة، خاصة وأن الجانب الإسباني يمتلك خبرات في هذا المجال.
ومن جانبه وصف سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان اللقاء بأنه منظم ومثمر، حيث اتضح خلاله رغبة جادة من قبل رجال الأعمال الإسبان لدخول السوق العماني وإنشاء شراكة قوية وعلى رجال الأعمال العمانيين استغلال هذه الفرصة للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب الإسباني وتنفيذ تلك المشاريع خلال الفترة المقبلة .
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن غرفة تجارة وصناعة عمان قد تلقت دعوة من الغرفة الإسبانية لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين الغرفتين، مشيرا إلى أن غرفة تجارة وصناعة عمان تدرس حاليا تسيير وفد يضم كبار رجال الأعمال إلى إسبانيا خلال شهر أكتوبر المقبل وإعداد برنامج منظم للوفد العماني خلال زيارته المقبلة. من جانبه قال محمد بن سعود بهوان رئيس مجموعة شركة تويوتا: إن اللقاء سيعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانب العماني والإسباني وسيفتح آفاقًا اقتصادية بينهما خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن السلطنة تشهد تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي ستعمل بلا شك على توفير فرص العمل للشباب العماني. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنه تم خلال اللقاء التركيز على أهمية الدخول في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين العماني والإسباني والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة بمنطقة الدقم عبر الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمنطقة، مؤكدا أن السلطنة تشهد تنوعًا اقتصاديًّا كبيرًا ليس فقط في مجال النفط والغاز، وإنما في مجالات السياحة والزراعة وصيد الأسماك .
بعد ذلك التقى عدد من رجال الأعمال العمانيين بنظرائهم الإسبان حيث تم بحث آفاق التعاون المشترك وإمكانية الدخول في استثمارات مشتركة خلال الفترة المقبلة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين الصديقين.

..........................................................

في إطار زيارة خوان كارلوس للسلطنة

السلطنة وإسبانيا توقعان على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي

و4 مذكرات تفاهم في مجالات الدفاع والنقل والسياحة والمحفوظات

مسقط ـ العمانية: وقعت حكومة السلطنة ومملكة إسبانيا أمس بضيافة قصر العلم العامر على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل، وذلك في إطار زيارة جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا للسلطنة .
وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، فيما وقعها عن الجانب الإسباني معالي غونثالودي بينتو وزير الدولة للشؤون الخارجية .
وأوضح معالي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تنظيم فرض الضريبة العمانية والضريبة الإسبانية بالنسبة للأفراد والشركات المقيمة في كلا البلدين وإيجاد المناخ التشريعي والقانوني الملائم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السلطنة وإسبانيا وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والتسهيل على رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، وتعزيز أواصر الترابط الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأشار معاليه في تصريح له إلى أنه بهذه الاتفاقية تكون السلطنة قد وقعت 35 اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي مع الدول الأخرى، وتسعى حكومة السلطنة إلى توقيع المزيد من هذه الاتفاقيات لما لها من أهمية كبيرة وفوائدة عديدة أهمها تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة . حضر التوقيع سعادة سعود بن ناصر الشكيلي أمين عام الضرائب وسفيرا السلطنة وإسبانيا وعدد من المسؤولين بوزارة المالية وعدد من المسؤولين الإسبان.
إلى ذلك التقى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع صباح أمس بقصر العلم العامر بمعالي بيدرو مورينيس وزير الدفاع الإسباني الذي يزور السلطنة حاليا.
تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون القائم في المجال العسكري بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، كما تم بحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء وقع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ومعالي بيدرو مورينيس وزير الدفاع بمملكة إسبانيا في قصر العلم العامر صباح أمس مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والتي من شأنها أن تشكل إطار عمل للتعاون العسكري المشترك بين وزارتي الدفاع في البلدين الصديقين.
تم توقيع مذكرة التفاهم بحضور جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا الصديقة، والوفد المرافق له الذي يزور السلطنة حاليا. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات بين السلطنة ومملكة إسبانيا.
كما وقعت حكومة السلطنة وحكومة مملكة إسبانيا أمس بضيافة قصر العلم العامر على مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال النقل على أساس مبدأ المصالح المتبادلة والعمل المشترك بين البلدين .
وقع المذكرة من جانب السلطنة معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، ومن جانب مملكة إسبانيا معالي ماريا آنا باستور خوليان وزيرة الأشغال العامة والنقل.
وتشتمل مذكرة التفاهم على التعاون في عدة مجالات وهي تبادل الخبرات وتطوير إجراءات التشاور القائمة بغرض تبادل المعلومات وتقييم نمو وتطور النقل، ودعم التطور في القوانين والأنظمة المتعلقة بالنقل، ودعم تطور التخطيط والدراسات والمشاريع في قطاع النقل.
كما تشتمل المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة من قبل الطرفين تتولى مسؤولية التصميم والتنسيق والإشراف على البرامج والأنشطة المنفذة في أي من مجالات التعاون في هذه المذكرة.
ووقعت حكومة السلطنة ومملكة إسبانيا أمس بضيافة قصر العلم العامر على مذكرة التفاهم للتعاون في المجال السياحي بين البلدين وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك خوان كارلوس الأول للسلطنة حاليا .
وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي أحمد بن محمد المحرزي وزير السياحة، فيما وقعها من الجانب الإسباني معالي خوسيه مانويل سوريا وزير الصناعة والطاقة والسياحة بمملكة إسبانيا.
وصرح معالي أحمد بن محمد المحرزي وزير السياحة أن المذكرة تتعلق بتعزيز التعاون في مجال السياحة وتبادل الزيارات والاستثمار في المجال السياحي في كلا البلدين، وتشكيل لجنة ترسم معالم التعاون المطلوب للمستقبل وفقا لمتطلبات كل دولة في المجالات الأساسية .
وأضاف معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن المذكرة سترسم طريق التعاون حيث يوجد حاليا وفد سياحي من إسبانيا وسوف يقدم لهم عرض عن القلاع والحصون، كما سيتم تبادل الزيارات بين الوفود السياحية في البلدين .
وأشار إلى أن القطاع السياحي في إسبانيا متقدم جدا ولديهم الخبرة الكبيرة في مجال السياحة، معربا عن أمله في الاستفادة من خبراتهم في مجال النهوض بالقطاع السياحي في السلطنة خلال الفترة المقبلة .
كما وقعت السلطنة ومملكة إسبانيا أمس بقصر العلم العامر على مذكرة تفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الإسباني وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا للسلطنة حاليا.
وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، فيما وقعها عن الجانب الإسباني سعادة غونزالو دي بينيتو نائب وزير الشؤون الخارجية بمملكة إسبانيا.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن المذكرة سوف تمكن الهيئة من الحصول على الوثائق التي تخص العلاقات بين السلطنة وإسبانيا خلال الحقب الماضية وحتى وقتنا الحاضر وما شهدته تلك العلاقات من تطور عبر الحصول على نسخ من الوثائق المجمعة لدى الأرشيف الوطني الإسباني، مشيرا إلى أن الهيئة سبق وأن وقعت مع المكتب الوطني الإسباني على مذكرة مشابهة، وهذا النهج الذي تعمل عليه الهيئة في سبيل حصولها على أية وثيقة تعنى بالسلطنة المتواجدة في أي أرشيف من أرشيفات العالم .
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن المذكرة ستعزز التعاون بين هيئة الوثائق والأرشيف الوطني الإسباني فيما يتعلق بتبادل الخبرات وعملية التدريب، وإقامة المؤتمرات العلمية، وإجراء البحوث فيما يتعلق باستغلال هذه الوثائق وإتاحتها للباحثين والدارسين، وإقامة المعارض الوثائقية التي تبرز الجوانب الحضارية للبلدين سواء كان للسلطنة أم مملكة إسبانيا .
وأكد سعادته أن هذه المذكرة ستدخل حيز التنفيذ وستعمل الهيئة حثيثا على العمل مباشرة مع الأرشيف الوطني الإسباني للبحث عن هذه الوثائق، وكذلك في المكتبة الوطنية الإسبانية، مشيرا إلى أن الأرشيف الوطني الإسباني يضم الكثير من الوثائق التي تخص السلطنة لا سيما تلك الوثائق التي تعود للقرن السادس عشر.

..........................................................

وزير الدفاع الإسباني يزور دار الأوبرا السلطانية

مسقط ـ العمانية: قام معالي بيدرو مورينيس وزير الدفاع الإسباني مساء أمس بزيارة لدار الأوبرا السلطانية مسقط، حيث كان في استقباله الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي بالدار، الذي استعرض لمعاليه ملامح من التاريخ الثقافي والفني للسلطنة وحرص دار الأوبرا التي انطلقت في أكتوبر من عام 2011م على هذا الامتداد الفكري، مؤكدة الدار بذلك على التواصل الثقافي وبناء جسور الحوار الفني والحضاري بين الشعوب.
وتعرف معالي الضيف خلال تجواله في مسرح الدار والمرافق الأخرى على الثراء المعماري الذي تتميز به الدار وقدرتها على المزج المتناغم بين الإرث الثقافي المعماري العماني المتمثل في نقوش خشب الساج وزخرفات الأبواب والنوافذ من جانب، والثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة من جانب آخر.
كما تعرف معاليه على مقتنيات الدار الموسيقية والنادرة والتي يعود بعضها إلى القرن السابع عشر الميلادي مما يمثل إضافة ثقافية لزوار الدار واحتواء المسرح على آلة الأرغن التي تعد أكبر آلة أرغن متحركة في العالم، إلى جانب توظيف المسرح لأحدث المستجدات التكنولوجية في تقنيات الصوت والإضاءة وإمكانية تغيير بعض مكوناته بما يتوافق مع العرض المقدم.
وفي نهاية الزيارة، أبدى معالي الوزير سعادته بزيارة هذا المعلم الحضاري والثقافي الفريد وسجل انطباعاته في كتاب كبار الزوار، متمنيا أن تؤسس هذه الزيارة لمزيد من التواصل بين البلدين.