كييف ـ موسكو ـ وكالات: أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أمس أن القوات المسلحة الأوكرانية "في حالة استنفار قصوى لمنع انتشار الإرهاب" إلى مناطق أخرى شرق أوكرانيا. وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية "في حالة استنفار شامل" للقتال في حال حصول غزو من قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود. وأضاف خلال لقاء مع حكام المناطق "هدفنا الأول هو منع اتساع رقعة الإرهاب إلى دونيتسك ولوجانسك ومناطق أخرى". وأوضح "هناك محاولات لزعزعة استقرار الوضع في خاركيف (شرق) وأوديسا (جنوب) ودنيبروبيتروفسك (شرق) وزابوريجيا (جنوب شرق) وخرسون وميكولاييف (جنوب)". وأعرب تورتشينوف عن مخاوف من "أعمال تخريب" تقوم بها روسيا بمناسبة الاحتفالات في مايو. وأكدت أجهزة الأمن الأوكرانية أمس أنها "عثرت" على مجموعة مخربين كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء بمناسبة عيد النصر على النازية في التاسع من مايو عام 1945 والذي يحتفل به في روسيا وأوكرانيا. فيما صعدت روسيا والولايات المتحدة لهجتهما حول الأزمة الأوكرانية فيما واصل الناشطون السيطرة على مبان رسمية اساسية في شرق اوكرانيا الذي تستمر فيه الفوضى. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان العقوبات الاوروبية والاميركية الجديدة يمكن ان تؤثر على شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا التي يحملها الغرب مسؤولية اسوأ مواجهة تحصل بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال بوتين ان "ليس هناك مدربون روس ولا وحدات خاصة ولا جنود روس" في اوكرانيا. وندد بالعقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على روسيا قائلا "إذا استمر ذلك، سنضطر بالطبع الى التفكير بكيفية عمل (الشركات الاجنبية) في روسيا الاتحادية بما في ذلك في قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي مثل الطاقة". ويشير بوتين في تصريحاته إلى عمليات بعض اكبر شركات الطاقة في العالم في روسيا والتي اعتبرت في احد الأوقات بديلا لإمدادات الغاز الطبيعي والنفط غير المستقرة من الشرق الأوسط. وقد نددت روسيا برغبة الولايات المتحدة اعادة "الستار الحديدي" عبر انتهاج سياسة العقوبات وحذرت من انها سترتد عليها.