بغداد ـ وكالات: أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس أن نسبة التصويت غير النهائية في الانتخابات التشريعية بلغت 60 بالمئة، وبانتظار ورود أرقام من بعض "المناطق الساخنة".
وأدلى ملايين العراقيين بأصواتهم أمس في أول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الأميركي وسط هجمات استهدفت مراكز اقتراع قتل فيها 14 شخصا، آملين بإحداث تغيير في بلاد تعيش على وقع أعمال العنف اليومية منذ أكثر من عقد. واصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع حتى قبل أن تفتح أبوابها ينتظرون دورهم للتصويت، متجاهلين التهديدات الأمنية بعد الهجمات الدامية التي ضربت العراق على مدى اليومين الماضيين وقتل وأصيب فيها العشرات. وظلت معظم مراكز الاقتراع وخصوصا تلك المنتشرة في بغداد تشهد حضورا مستمرا للناخبين وسط إجراءات أمنية مشددة حتى أغلقت هذه المراكز أبوابها، لتبدأ فورا بعدها عمليات العد والفرز. وقال المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق "الرشيد" في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث أدلى قادة العراق بأصواتهم "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز". ورأى أن شكل الحكومة المقبلة "يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى حسن الاختيار. علينا ان نجري عملية التغيير، والتغيير المقصود هو الا تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة"، داعيا إلى أن تكون "حكومة اغلبية سياسية". وتحدث المالكي (63 عاما) عن "نجاح كبير" في الانتخابات الحالية التي رأى أنها "افضل من الانتخابات السابقة في وقت لا يوجد على ارض العراق اي جندي اجنبي". وتنافس في هذه الانتخابات 9039 مرشحا على اصوات اكثر من 20 مليون عراقي، املا بدخول البرلمان المؤلف من 328 مقعدا. ويذكر ان نسبة المشاركة بلغت 62,4 بالمئة في انتخابات العام 2010 والتي شهدت ايضا اعمال عنف قتل فيها نحو 40 شخصا، و76 بالمئة في انتخابات العام 2005.