مسقط ـ العمانية: تم بمبنى وزارة المالية أمس التوقيع على اتفاقية مشروع مصنع تجميع الحافلات "كروة" بين السلطنة ودولة قطر.
وقع الاتفاقية من جانب السلطنة معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية رئيس مجلس إدارة الصندوق العماني للاستثمار، فيما وقعها من الجانب القطري معالي جاسم سيف أحمد السليطي وزير المواصلات رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات بدولة قطر.
وقال معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية في تصريح له: إن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين الصندوق العماني للاستثمار وشركة "كروة" القطرية سيتم بموجبها تأسيس شركة مشتركة لإنشاء مصنع لصناعة حافلات الركاب بمختلف أحجامها بمحافظة شمال الشرقية بولاية المضيبي .. موضحاً: أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تتراوح ما بين 160 إلى 200 مليون دولار أميركي، حيث من المتوقع أن توفر المرحلة الأولى 500 فرصة عمل.
واضاف معاليه: أن الطاقة الإنتاجية في هذه المرحلة تتراوح بين 1800 إلى 2000 وحدة في السنة وأن التقنية المتبعة هي تقنية صينية وسوف تبذل لاحقا جهودا تسويقية بهدف توفير احتياجات السلطنة محليا واحتياجات دولة قطر الشقيقة وبعد ذلك الدخول في الأسواق الإقليمية والعالمية وعلى ضوء الطلب والنجاح الذي ستحققه الشركة سوف تكون هناك توسعة في مجال الإنتاج والتي من الممكن أن ترتفع مع مرور الوقت ومع تمكن هذه الشركة من إيجاد سوق لها وتستطيع المنافسة ويكون لها مكانا في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وبين معاليه أن المشروع المشترك الذي يقام بين السلطنة ودولة قطر الشقيقة هو عبارة عن مشروع مشترك بين البلدين الشقيقين ويأتي في إطار التعاون الاستثماري المشترك في مختلف القطاعات بينهما.
وأشار معالي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية إلى أن الاتفاقية تعبتر باكورة للمشروعات المشتركة والذي يأمل من خلالها الطرفان العماني والقطري أن تتبعها عدة مشاريع وبالأخص في القطاعات الواعدة كالسياحة والأسماك وقطاع الزراعة، حيث توجد رغبة صادقة من الجانبين في التعاون البناء خاص في مجال الاستثمارات المشتركة كما توجد مباركة من القيادتين في البلدين بالمضي لاستغلال جميع الفرص الاستثمارية المتاحة والتي تخدم اقتصاد البلدين.
وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية أن مشروع مصنع الحافلات ذو جدوى اقتصادية للسلطنة حيث ينشط المنطقة ويوفر نشاطا اقتصاديا وتجاريا ويوجد فرص عمل للعمانيين حيث ستكون هناك مشروعات مكملة تتكامل مع هذه المشروع إضافة إلى توفير مجالات للتكامل مع مشروعات أخرى قائمة في السلطنة.
وأوضح معاليه أن اللجنة العمانية القطرية ترعى وتشرف على مثل هذه المشروعات والأنشطة ومجالات التعاون بصفة عامة يتم مناقشتها في اجتماعات اللجنة للتعاون في النواحي التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشار معاليه إلى وجود عدة مشروعات بين السلطنة وقطر منها المشروع السياحي والعقاري برأس الحد كما يتم حاليا بحث المشروع السياحي بمنطقة "يتي" بمحافظة مسقط، حيث سبق الحديث حولهما وقطعت المناقشات شوطا كبيرا في ذلك .. منوها الى انه من الممكن أن يمتد التعاون في الاستثمار خارج المنطقة عندما يكون هناك مجالات تتيح الفرصة للتعاون والدخول فيها بشكل مشترك.
ويقام المشروع على مساحة مليون متر مربع وتتراواح تكلفة المشروع ما بين 160 إلى 200 مليون دولار أميركي ومساهمة الصندوق العماني للاستثمار 30% من قيمة المشروع بمبلغ قدره 48 مليون دولار أميركي ومساهمة شركة المواصلات القطرية 70% بمبلغ 112 مليون دولار أميركي من قيمة المشروع ومدة تنفيذه سنتان.