[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/haithamalaidy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]هيثم العايدي[/author]
” .. ما تحقق على أرض السلطنة من نقلة نوعية وضعت البلاد في مصاف الدول العصرية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يعد معجزة لم تكن لتتحقق إلا بفضل رجل آمن ببلاده وكرس حياته لرفعتها ومجدها كما أن ما تحقق ويجري تحقيقه كان وسيظل الهدف الأساسي منه هو النهوض بالانسان. ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع ما حققته مسيرة النهضة بالسلطنة من تنمية شاملة استحقت أن تكون تجربة رائدة يشار لها بالبنان تبقى البصمة الأساسية والواضحة للمسيرة المباركة هي ما حققته من نهضة للإنسان العماني.
فما تحقق على أرض السلطنة من نقلة نوعية وضعت البلاد في مصاف الدول العصرية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يعد معجزة لم تكن لتتحقق إلا بفضل رجل آمن ببلاده وكرس حياته لرفعتها ومجدها كما أن ما تحقق ويجري تحقيقه كان وسيظل الهدف الأساسي منه هو النهوض بالانسان.
فارتكاز النهضة بالسلطنة على دولة المؤسسات والتعاون البناء بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية واستظلال الجميع بمظلة العدالة التي توفرها المنظومة القضائية بالسلطنة جعلت من المواطن العماني مشاركا في صنع القرار الاقتصادي والسياسي ومراقبا له ومطمئنا على حقوقه في ظل عدالة ناجزة.
كما ان البنية الأساسية التي تحققت بالسلطنة ساهمت في صنع نهضة الإنسان العماني الذي حظي بالرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية.
فالأرقام تشير إلى أن عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمختلف محافظات السلطنة بلغ 49 مستشفى تضم 4 آلاف و998 سريرا فيما بلغ عدد المجمعات الصحية 23 مجمعا والمراكز الصحية 182 مركزا تضم 123 سريرا لتغطي الرعاية الصحية كافة أنحاء السلطنة هذا بالاضافة إلى المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاصة والتي بلغ عددها 15 مستشفى تضم 582 سريرا و 223 مركزا ومجمعا طبيا و302 عيادة عامة.
وانطلاقا من أهمية التعليم في بناء الإنسان حرصت السلطنة على أحداث نهضة شاملة في هذا القطاع الهام حيث تكللت هذه الجهود بتحقيق السلطنة مؤشرات جيدة في الكثافة الطلابية بالمدارس والفصول .. ووفقا لأرقام العام الدراسي 2015 ـ 2016 بلغ إجمالي عدد الطلاب بمدارس السلطنة بمختلف المراحل 724 ألفا و395 طالبا بمتوسط 26 طالبا لكل فصل ومعلم لكل 11 طالبا.
وفي مجال الرعاية الاجتماعية تحققت في السلطنة نقلة نوعية امتدت من خلالها مظلة الرعاية لتشمل أكبر عدد ممكن من المستحقين ليشهد العام 2015 انخفاضا لعدد حالات الضمان الاجتماعي للمرة الأولى بالسلطنة بعدد حالات مستفيدة بلغ 84 ألفا و644 حالة، فيما بلغ إجمالي المبالغ المصروفة لمنتفعي الضمان الاجتماعي 131 مليونا و861 ألفا و847 ريالا عمانيا.
وتتنوع الجهود الهادفة بالأساس إلى بناء الإنسان العماني حيث تولي السلطنة أيضا اهتمام كبيرا للنواحي الرياضية والثقافية بالاضافة إلى التركيز على حماية الشباب من الأفكار الدخيلة والهدامة عبر تأصيل القيم والأخلاقيات بعمل دؤوب تقوم عليه مؤسسات الدولة المختلفة.
ومع الاحتفال بالعيد الوطني السادس والأربعين والمجيد وفي ظل ما تحقق من تنمية شاملة كان الإنسان العماني هو محورها وغايتها يقف هذا الإنسان مستذكرا ما تحقق من منجزات مرتبا للأولويات لمزيد يتحقق بمشاركته ويبقى الأهم هو الحفاظ على هذا الانجاز.

كاتب صحفي مصري
[email protected]