” طلة جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ كانت بمثابة رسالة حب واشتياق أججت مشاعر الشكر والعرفان بالجميل من الشعب ـ نساءه ورجاله الكبير والصغير ـ للقائد المفدى باني نهضة عمان ومجدد مجدها وحافظ عزتها , وتأكيد للعهد بين القائد وشعبه على استمرار مسيرة النهضة المباركة ودوران عجلة التنمية والإنتاج لتعمر كل شبر على أرض عمان.”

[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/mohamedabdel.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]محمد عبد الصادق[/author]

مع إطلالة نسمات نوفمبر استبشر كل من يعيش على أرض السلطنة خيرا , فهذا الشهر له منزلة خاصة في قلوب المواطنين والوافدين؛ ففيه يجددون عهد الولاء والوفاء للقائد ويعبرون عن مشاعر الشكر والعرفان بالجميل لزعيم أخلص العطاء لوطنه ولم يبخل بشيء على شعبه, فبرعايته السامية يحصل أبناء السلطنة على أرقى الخدمات الصحية والتعليمية والرياضية والاجتماعية وبفضل إدارته الرشيدة التي حرصت على إقامة أفضل الطرق وتشييد الجسور والسدود والموانئ والمرافئ البحرية والمطارات الحديثة انتشرت الحضارة وعم العمران ربوع عمان.
في عهد النهضة المباركة أنشئت المناطق الصناعية والتجارية المتعددة في محافظات السلطنة المختلفة حتى تحولت عمان في سنوات قليلة ـ في ظل حكم جلالته ـ إلى دولة عصرية حديثة مستقرة يسودها الأمن والأمان يعيش على أرضها شعب متحضر متعلم راقٍ يحصل على أفضل الخدمات ويتقاضى أعلى معدلات الدخل , ويحتل مراتب الصدارة في مؤشرات التنمية البشرية والحضرية على مستوى العالم باعتراف المنظمات الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
استجاب الله العلي القدير لدعوات العمانيين الصالحين مع تباشير نوفمبر المنعشة, واطمأنت القلوب بسماع أنباء لقاء جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة ببيت البركة العامر وبحث معه العديد من أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزها , ثم كانت الأنباء السارة عن استقبال جلالته ـ أبقاه الله ـ لجون كيري وزير الخارجية الأميركي في منتصف شهر نوفمبر للبحث عن حلول لأزمة اليمن توقف نزيف الدم في البلد العربي الشقيق وتضمن وحدة اليمن وسلامة أراضيه وهو النهج الذي اخطته جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ طوال مسيرة حكمه الزاهرة باحترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤون الغير وعدم قبول تدخل الغير في شؤون عمان و العمل على أن يسود الأمن و السلام المنطقة والعالم أجمع وتحل الخلافات بهدوء عن طريق المفاوضات .
حتى جاء يوم 18 نوفمبر المجيد وأطل القائد على شعبه بنظرة حانية ووجه عطوف , عندما تفضل جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ برعاية العرض العسكري الذي أقيم على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر الصمود التابع لقوة السلطان الخاصة ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد وجلس وسط جنوده من قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة وشرطة عمان السلطانية الذين تألقوا في تقديم اللوحات المهيبة التي عبروا من خلالها عن شعور وطني عميق يؤكد الولاء والانتماء تجاه قائدهم المفدى ووطنهم الغالي واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل حماية كل شبر من أرض الوطن الغالي.
ليطمئن شعب عمان ويسجد لله شكراً على إطلالة جلالة السلطان سليما معافى وتعم الأفراح ربوع السلطنة وتخرج المسيرات تعبر عن فرحتها التي صارت فرحتين : الاحتفال بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد والإطلالة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة الأب الحنون الذي حرص أن يُظهر الابتسامة ليسعد أبناءه ويطمئنهم ويهدئ النفوس التواقة لرؤية جلالته والاطمئنان على صحته.
كانت طلة جلالته على أبناء شعبه في معسكر الصمود, رسالة محبة واطمئنان في غاية الروعة وهدية غالية من القائد لشعبه في يوم غالٍ على قلب كل عماني, طلة أعادت الألق لاحتفالات العيد الوطني وأضاءت الشمعة السادسة والأربعين من عمر النهضة المباركة بوهج متجدد ونظرة أمل في مستقبل ملؤه النور والخير والجمال الذي يفئ بخيره على الإنسان إينما كان على هذه الأرض الطيبة التي تنبض بالمحبة والسلام وتنهض بالعمل والعطاء, يتسلح شعبها الفتي بالحركة والحيوية ويخطو خطى واثقة متوازنة من أجل تأمين حياة كريمة له وللأجيال القادمة.
طلة جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ كانت بمثابة رسالة حب واشتياق أججت مشاعر الشكر والعرفان بالجميل من الشعب ـ نساءه ورجاله الكبير والصغير ـ للقائد المفدى باني نهضة عمان ومجدد مجدها وحافظ عزتها , وتأكيد للعهد بين القائد وشعبه على استمرار مسيرة النهضة المباركة ودوران عجلة التنمية والإنتاج لتعمر كل شبر على أرض عمان .
اغرورقت الأعين تأثراً وانفعالاً ونحن نشاهد القائد ـ أعزه الله ـ يتابع جنوده البواسل وهم ينتظمون في صفوف العز والكبرياء يضربون بأقدامهم فتهتز أرض الميدان من بأسهم وتتزلزل الآفاق وهم يهتفون بالمجد للسلطان والعز لعمان , خطوات واثقة تدل على الكفاءة وحسن التدريب واليقظة والاستعداد للذود عن حياض الوطن وتبعث رسائل قوية عن القدرة على توفير الأمن والأمان وحماية مقدرات الوطن ومنجزات النهضة , وتزجر كل من تسول له نفسه محاولة الإخلال بأمن واستقرار هذا الوطن الأبي, كما أن مصاحبة الموسيقات العسكرية أضفى ظلالا من البهجة والهدوء وأكد على القيم السامية التي أرساها جلالته على مدار سنين حكمه التليد التي تسعى لنشر المحبة والخير والتعاون والسلام.
اهتزت المشاعر وتوهجت الأقلام وتنافست العبارات تنظم عبارات الحب وتبعث رسائل الامتنان لجلالة السلطان قابوس راعي النهضة وباعث الفرحة والذي سيظل دوما الغيمة الممطرة على عمان والدول الشقيقة والصديقة بحكمته و صواب رؤيته ونور بصيرته , رجل السلام الذي سعى جاهدا ليعم الأمن و الاستقرار والتعاون بين الدول والشعوب والذي طالما تدخل لوقف الحروب وإطفاء لهيب الخلافات والصراعات بتجرد وحيادية جعلت السلطنة وسيطا موثوقا فيه يرضى بحكمه كافة الفرقاء.
إن ما يربط جلالة السلطان ـ الأب والقائد ـ بشعبه هو الحب والعشق المتبادل , والذي بفضله أصبحت عمان دولة متماسكة اجتماعياً كالنسيج الواحد يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات , دولة عصرية حديثة قادرة على تبوؤ مكانة متميزة في المحيط العربي والإقليمي وحضور دولي يشار له بالبنان
ستبقى الأكف مرفوعة بالدعاء لله رب العالمين أن يديم على جلالته ـ أبقاه الله ـ ثوب الصحة والعافية وأن يحفظه لعمان وشعب عمان ليضيف فصلاً جديدا في مسيرة النهضة المباركة في وقت تواجه فيها المنطقة وسائر دول العالم تحديات صعبة تحتاج لتضافر كافة الجهود المخلصة للوصول إلى بر الأمان.