كييف ـ موسكو ـ وكالات:أعادت أوكرانيا تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية في الوقت الذي ترى فيه الحكومة تدهور الوضع الأمني في جنوب أوكرانيا وشرقها.ووقع الرئيس الكساندر تورتشينوف على المرسوم الخاص بإعادة تطبيق التجنيد،على أساس"الخطر الذي تتعرض له وحدة أراضي أوكرانيا"والحاجة إلى الحماية من "العدوان السافر" من جانب الميليشيات الموالية لروسيا وقوى أخرى "تتدخل في الشؤون الداخلية".ومرة أخرى سيكون مطلوبا من الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18إلى 25عاما أداء الخدمة العسكرية . كان قد تم إلغاء أداء الخدمة العسكرية في عام2013 ،على صعيد آخر قالت وزارة الخارجية الروسية إن السلطات الأوكرانية تقوم بتنفيذ "عمليات زائفة" بدلا من بدء البحث عن مخرج من الأزمة الحالية بمشاركة كل القوى السياسية والأقاليم الأوكرانية.وجاء في بيان صدر عن الوزارة ونشر على موقعها في الإنترنت أمس الخميس"لقد لفتت نظر موسكو تصريحات القائم بأعمال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك التي أعلن فيها عن إجراء استفتاء وطني عام في 25 مايو الحالي بشأن "لامركزية السلطة" بسحب قناة "روسيا اليوم"الروسية. وأضاف البيان "ياتسينيوك ذكر أن مجلس وزراء أوكرانيا أقر موقفه من الإصلاح الإقليمي .وقيل بشكل منفصل إن حكومة تلك البلاد مستعدة لتقديم ضمانات إضافية للسكان الناطقين باللغة الروسية والأقليات الناطقة باللغات الأخرى في الأراضي المعينة دون تقديم أية معلومات حول شكل هذه الضمانات الإضافية".ونقلت "روسيا اليوم "عن الخارجية الروسية قولها إن خطط سلطات كييف منفصلة عن الحياة الحقيقية، ولا تثير إلاّ الاستغراب .وأضافت: "هل يعتقدون في كييف حقا أنه من الممكن إجراء مناقشة جدية في المجتمع الأوكراني وفي كل الأقاليم الأوكرانية لأهم مسائل مستقبل نظام الدولة في الأيام القليلة قبل 25 مايو؟ إن هذه التصريحات وقحة،وخصوصا في ضوء استمرار العملية العسكرية التي تجريها كييف ضد شعبها".كانت الحكومة الأوكرانية قد أعلنت أمس الأول الأربعاء أنها تعتزم إجراء استفتاء بشأن وحدة أراضيها ،وذلك في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وهو نفس يوم إجراء الانتخابات الرئاسية.