بدأت صباح اليوم أمس الاول فعاليات مؤتمر الاجتماع الرابع النصف السنوي للمجموعة الآسيوية لدراسة السكري والتي تنظمها وزارة الصحة ممثلة في قسم أمراض الغدد الصماء بالمستشفى السلطاني بفندق قصر البستان تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية ويستمر حتى الثالث من مايو الجاري .
وقد رحب راعي المناسبة بالمتحدثين والمشاركين وأكد على أهمية تسليط الضوء على مرض السكري وأهم التحديات التي قد تواجه العاملين الصحيين لتقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري وتجارب بعض الدول في الوقاية والعلاج من المرض ، وأشاد بخبرة المتحدثين الدوليين بالمؤتمر ودورهم في إثراء معلومات المشاركين.
و وذكر الدكتور الدكتور محمد اللمكي رئيس أمراض الغدد الصماء بالمستشفى السلطاني إلى أن التدريب والتثقيف الناجع من أهم العناصر في الإستراتيجية الوطنية في السيطرة والوقاية من مرض السكري.
حيث يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة عالميا إذ يؤثر على أكثر من 200 مليون شخص في العالم وقارة آسيا وبالأخص الشرق الأوسط الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في انتشار المرض.
و ذكر اللمكي : سيلقي فريق من المتحدثين المحلين والدوليين المعروفين محاضرات حول السكري خلال الأيام الثلاث كما نأمل أن يحقق المؤتمر أهداف الدولة في نشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر والعلاج .

جدير بالذكر فإن المؤتمر يهدف إلى تدريب الكوادر الطبية على أولويات التحكم بالأمراض حيث أنه يرسخ مفهوم تجديد المعرفة عن أحداث الأبحاث والمستجدات الإكلينيكية حول مرض السكري ، كما يهدف لمعرفة مدى تطبيق أدلة علاج السكري في المؤسسات الصحية وإمكانية الوقاية منها .
المؤتمر سيعقد على مدار ثلاثة أيام وسيعرض فيه متحدثون دوليون ومن المنطقة آخر المستجدات عن السكري وأمراض الغدد الصماء حيث سيقوم خلال المؤتمر خبراء من دول متعددة من بينها ألمانيا والإمارات العربية المتحدة والهند وغيرها بتقديم أوراق عمل عن آخر التطورات العلمية والصحية فيما يتعلق بمرض السكري كما سيشارك من المجلس العماني للاختصاصات الطبية مجموعة من الأطباء المقيمين من برنامجي طب الأسرة والطب الباطني.
سيتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام مواضيع مهمة منها إحياء الخلايا بيتا المفرزة لهرمون الأنسولين المنكفئة لعلاج السكري و السكري لدى الأطفال واليافعين وعلاقة السكري بأمراض الكلى والتطرق لخصوصيات حول مريض السكري ، و تغذية السكري والسمنة والسكري وعلاج الشحوم وأمراض القلب وزراعة البنكرياس لدى مريض السكري ، و التعامل مع مريض السكري في رمضان .

كما ستتناول أوراق العمل المسائل الأساسية في العناية بالسكري و تعليمات المؤسسة الأوربية لدراسة داء السكري والجمعية الأمريكية للسكري ومدى فعالياتها على الصعيد العلمي ، وآخر الدراسات السريرية للسكري وإعادة النظر في مصادر أصل مرضى السكري وتفسير علم وراثة السكري مسائل نفسية متعلقة بمرض السكري ، كما تجول راعي المناسبة والحضور بالمعرض المصاحب والذي شمل على آخر المنتوجات الطبية و يمد المختصين بالرعاية الصحية بآخر الأخبار والمستجدات في صناعة الأدوية المتعلقة بمرض السكري
يذكر أن هذا المؤتمر يقام كل سنتين وجاء تنظيم السلطنة لهذا المؤتمر لأول مرة بعد إقامته في كل من الهند وقطر والنيبال لمناقشة كل ما يتعلق بمرض السكري وآخر ما توصل العلم إليه فيما يتعلق بالرعاية الصحية والعلاج وطرق التشخيص والوقاية بالإضافة إلى نشر التوعية الصحية والتثقيف عن المرض
و يصل عدد المشاركين بالمؤتمر أكثر من 400 مشارك من أطباء الرعاية الصحية الأولية والأطباء والممرضين بالمستشفيات والمتخصصين في مجال السكري والطب الباطني والأمراض الأيضية.
وقد اختتمت جلسات اليوم الأول بمؤتمر صحفيا كشف فيه الدكتور موهان رئيس المجموعة الأسيوية لدارسة السكري وأخصائي سكري في مركز تشيناي بالهند بأن مع جميع الأبحاث والتقنيات الحديثة المتوفرة فإن جودة الرعاية بمرض السكري تغيرت جذريا لذا يجب على المختصين بالرعاية الصحية أن يكونوا على اطلاع دائم في كيفية إدارة وتجنب مرض السكري خصيصا في قارة آسيا حيث يشكل مشكلة حقيقية وهذا ما يهدفون إليه في هذا المؤتمر.
وأضاف الدكتور موهان أن المؤتمر سيكشف آخر الدراسات والأبحاث المطورة في المجال مما سيوفر أعلى مستويات من التثقيف حول السكري.