بنغازي (ليبيا) ـ وكالات:سقط 33 جنديا بين قتيل وجريح في هجوم شنه عشرات المسلحين ،تقول الحكومة الليبية إنهم مما يسمى (أنصار الشريعة) على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي في شرق ليبيا.
وأدانت الحكومة المؤقتة بشدة الهجوم المسلح الذي تعرضت له القوات الخاصة وأعضاء مديرية أمن بنغازي والغرفة الأمنية المشتركة فجر أمس من قبل مجموعات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة، محملة تنظيم أنصار الشريعة ومجموعات "إجرامية" مسلحة أخرى المسؤولية حيال الهجوم.
وتجددت الاشتباكات في محيط المديرية للحظات مساء أمس دون وقوع خسائر بشرية،فيما سمع دوي الانفجارات في مناطق متفرقة من المدينة.
وقال مصدر طبي في مركز بنغازي الطبي إن "المركز تلقى جثث تسعة أفراد من الجيش والشرطة إضافة إلى استقباله 19 جريحا من القوات ذاتها".
من جهته قال مصدر طبي آخر في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "المستشفى استقبل خمسة جرحى من الجيش أصيبوا خلال الاشتباكات".
وقال ضابط في القوات الخاصة والصاعقة إن "أربعة جنود من القوات فقدوا خلال الاشتباكات" وعثر على أحدهم في وقت لاحق مقتولا في وسط مدينة بنغازي.
ولفت إلى أن "احتقانا كبيرا في صفوف جنود القوات الخاصة وتأهب لمطاردة المطلوبين الذين هاجموا مقر مديرية الأمن في بنغازي".
وأعلنت الحكومة المؤقتة في بيان صحفي تلاه الناطق الرسمي باسمها أحمد الأمين أنها "لن تتوانى عن العمل في عدم السماح بوجود مجموعات إرهابية أو إجرامية مسلحة ولا مجموعات خارج شرعية الدولة ولن تقبل بوجود دول داخل الدولة الليبية الموحدة".
وأكدت الحكومة في بيانها أن "خيار الشرعية والدولة الدستورية ووجود جيش وشرطة تحت راية الدولة أمر واجب لا محيص عنه".
وطالبت "أبناء الوطن بالوقوف والاصطفاف صفا واحدا مع شرعية الدولة في معركتها الوطنية والشرعية من أجل ليبيا ومستقبلها".
وفي واشنطن قالت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي إنها أصدرت مذكرة استدعاء لوزير الخارجية جون كيري للإدلاء بإفادة في جلسة عامة للجنة يوم ال21 من مايو الماضي بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في شرق ليبيا.
وقال رئيس اللجنة داريل عيسى إن اللجنة تريد أن يجيب كيري عن أسئلة بخصوص رد وزارة الخارجية الأميركية على تحقيق أجراه الكونجرس في الهجوم الذي وقع في بنغازي في سبتمبر 2012.